قلعة غالي في سريلانكا تجمع بين عراقة الماضي ورونق الحداثة
آخر تحديث GMT 03:17:23
المغرب اليوم -
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

قلعة "غالي" في سريلانكا تجمع بين عراقة الماضي ورونق الحداثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلعة

قلعة "غالي"
الرياض - أ.ش.ا

تجمع قلعة غالي في أقصى جنوب جزيرة سريلانكا، بين عراقة الماضي ورونق الحداثة، ورغم أنّ منازلها وأسوارها تبدو قديمة جدًا وتعود لمئات الأعوم، إلا أن منازلها التي رممت داخل تلك القلعة التي شيدها البلغاريون واستخدمها الهولنديون ومن بعدهم الإنكليز، تظهر في أبهى صورها، فهي مكسوة بالطلاء الأبيض وأسقف القرميد الأحمر والبني من الخارج. وتمنع السلطات في غالي البناء بعيدًا عن الطراز المعماري القديم، الذي اتخذ أنموذجًا للبناء في تلك المدينة التي سميت على اسم قلعتها، وهي رابع أكبر مدينة في سريلانكا.

في فندق الأضواء المصمم وفق الطراز المعماري الأوروبي، تختصر حكاية مدينة غالي، المدينة التي عمرتها أبرز حضارات الأرض وبينها الإسلاميّة، وأول ما يشاهده الزائر لذلك الفندق، السلم الذي يضم على طرفيه دروعًا حديدية، وأسلحة استخدمها الغزاة الذين استهدفوا مدينة غالي، وتمكنت من هزيمتهم في النهاية.

والفرسان المقنعون بالبزات العسكريّة، والرماح والسيوف، وشارات النصر كلها صنعت من الحديد وخلقت لوحة جمالية تجمع بين الأصالة والحداثة في تلك المدينة، وهي الرسالة التي يحاول إيصالها أصحاب الفندق لزائريهم.

وأكّد أحد المرشدين السياحيين في المدينة، للوفد الإعلامي الفلسطيني الذي يزور سيرلانكا، أنّ غالي الواقعة باتت إحدى الوجهات السياحية الأكثر إقبالاً في البلاد، لما تتمتع به من مميزات عديدة، وهي تعد مثل الكاري السيلاني الجيد، فهي تتميز بتنوع ألوانها ونكهتها المميزة، وجوها الصحي.

وأوضح أنّ "الهولنديون هم من شيدوا نظام دفاع متكاملا لمواجهة التهديدات البحرية منذ عام 1663 في المدينة، عرف فيما بعد بقلعة غالي، حيث تم تأمين الساحل من جهاته الثلاث بسور طوله 3 كيلومترات وارتفاعه بين ستة وسبعة أمتار". وتضم المدينة القديمة مجموعة من المعالم المعمارية الفريدة، حيث هندسة الحارات والشوارع التي ضمت في مركزها كنيسة على الطراز الباروكي تعد بمثابة تحفة فنية. وتعتبر المدينة انعكاسا لاندماج الفن المعماري الأوروبي وثقافة بلدان جنوب آسيا، وفي 1988، أدرجت مدينة غالي القديمة وقلعتها على قائمة التراث العالمي.

وما زالت غالي، تحمل بصمات غزاتها السابقين، ويمكن استكشاف العديد من الشواطئ البديعة على طول ساحل المدينة، وهي شواطئ تغطيها خضرة أشجار جوز الهند. ويعد المشي بموازاة أسوار قلعة المدينة خلال ساعات الغروب، تجربةً ممتعةً لا يعكرها سوى حركة الباعة المتجولين ممن يعرضون على الزوار شراء بعض الهدايا التذكارية وغيرها.

ومن المناسبات الرياضية البحرية المهمة التي تقام في غالي رحلات القوارب الشراعيّة حول العالم، وتتوقف هذه القوارب خلال رحلتها في ميناء المدينة، ويجرى السباق عادة في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير إلى آذار/مارس، وتبحر هذه القوارب غربًا باتجاه جيبوتي ومنها نحو قناة السويس وتستمر في رحلتها. وتعد مدينة غالي عاصمة الإقليم الجنوبي وعاصمة مقاطعة غالي، ويبلغ عدد سكانها قرابة 99 ألف نسمة، حسب إحصاءات 2011 الصادرة من الجهات الرسمية، وتبلغ مساحتها 16.52 كم مربع. وبحسب العديد من المراجع التوثيقية، ورد اسم المدينة في كتاب رحلة ابن بطوطة بتسمية "قالي"، وزار ابن بطوطة المدينة في 1344، وغالي تعني باللغة بالسنهالية وهي اللغة الرسمية في البلاد "الميناء المحاذي لنهر جين، والمكان الذي ترعى فيه قطعان الأبقار". ويشير التاريخ الحديث للمدينة كما يذكر سكانها، إلى أنها تطبعها كارثة زلزال المحيط الهادي في 2004 "تسونامي"، والذي كانت غالي أكثر المدن السريلانكية تضررًا منه، لوقوعها على بعد 1600 كلم من مركز الزلزال البحري. وخلفت الكارثة آلاف القتلى في المدينة. وعند إغلاق القلعة مساءً، يحضر جنديان سريلانكيان لإنزال العلم الرسمي للبلد، والذي يرفع صباحًا وهو مكون من اللون الأخضر والبرتقالي اللذين يرمزان إلى ديانة الأقليات المسلمة والهندوسية، أما الأسد المسلح فهو شعار ملوك مدينة كاندي القدامى، ويعزف أحدهما النشيد الوطني للبلاد الذي يتحدث عن أرض الرخاء المليئة نعمة وحبًا، والغنية بالحبوب والغلال، فيما تتوقف الحركة بالكامل في المكان احترامًا لذلك النشيد، قبل أن ينصرف الجنديان وتغلق القلعة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلعة غالي في سريلانكا تجمع بين عراقة الماضي ورونق الحداثة قلعة غالي في سريلانكا تجمع بين عراقة الماضي ورونق الحداثة



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:33 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصمّمة ديكور تطرح نصائحها لكيفية استخدام الفنّ في البيت

GMT 09:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد الحريري يتراجع من بيروت عن استقالته

GMT 15:34 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

المرض يمنع ليلى علوي من حضور مؤتمر شريهان

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 17:44 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد الكنافة بالجبنة للمناسبات العائلية السعيدة

GMT 16:40 2023 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مركز النقديات المغربي يقيّم الشبابيك الأوتوماتيكية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib