الجزائر مدينة لتأمل التاريخ عبر بوابة الحاضر
آخر تحديث GMT 23:59:36
المغرب اليوم -

الجزائر مدينة لتأمل التاريخ عبر بوابة الحاضر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر مدينة لتأمل التاريخ عبر بوابة الحاضر

الجزائر - واج

يقول لنا رجل الأعمال اللبناني، الذي اعتاد التردد على الجزائر، بينما كانت الطائرة تهبط بنا في مطار هواري بومدين: “ستكتشفون هنا واحدا من أجمل بلدان العالم”. لم يجانب الرجل الصواب، فالجزائر بلد شاسع، وتنوعاته الجغرافية هائلة، يمتد من المتوسط شمالاً بشاطئ طويل يبلغ 1200 كيلومتر، ليصل إلى عمق الصحراء. وما بين البحر والقفار، ثمة وديان وجبال وثلوج وهضاب وغابات، وكم كبير من الآثار التي تركتها الحضارات التي توالت على هذه الأرض. ولسوء الحظ أو حسنه، اقتصر تجوالنا على الجزائر العاصمة، فهذه وحدها تحتاج أياما كثيرة كي تكتشف جانباً من أسرارها. مدينة يكتسح مبانيها البياض، ويتنوع معمارها المتداخل بين الكولونيالي الفخم، الذي شيدته فرنسا على طرازها – حتى تظن وأنت تمر تحت قناطر تلك المباني أنك في منطقة بور رويال في باريس – والعثماني الذي أقامه الأتراك أثناء وجودهم هنا، ويتجلى في منطقة القصبة الشهيرة بأزقتها وممراتها الضيقة، أما الصنف الثالث فهو الذي أقامه الجزائريون بأنفسهم، وهذا له حكاية أخرى. في الجزائرلا تحتاج إلى مرشد سياحي كي تزور الجزائر، فالجزائريون متأهبون أبداً لأن يشرحوا لك عند كل مبنى تمر أمامه أو معلم وربما أطلال، أن التاريخ مر من هنا. فندق السفير، الذي يجاور البرلمان، هو أقدم فنادق العاصمة، شيده الفرنسيون، ويروون لك هنا أن كبار الشخصيات نزلت به من شارل ديغول وجمال عبد الناصر إلى أم كلثوم. لا يزال هذا الفندق يحتفظ بطابعه العتيق من دون كبير تجديد، ويستخدم جانب منه البرلمانيون حين يضطرون إلى الإقامة بالقرب من عملهم، بعيدا عن منازلهم. من واجهات الفندق الزجاجية الكبيرة تكتشف مرفأ الجزائر ببواخره وبضائعه، وكذلك إحدى محطات القطارات. وهنا أيضا تبدو فرنسا لا تزال حاضرة، حيث قسّمت محطات القطارات بحسب اتجاهاتها كما هي حال قطارات الشرق وقطارات الشمال في باريس. بالقرب من الفندق، ساحة الشهداء الشاسعة التي أقيمت إلى جانبها حفريات، حيث تقرأ «هذه الساحة مصنفة ضمن قائمة التراث العالمي منذ سنة 1992 من طرف اليونسكو» وتقرأ أيضا «الموقع الأثري يحوي تاريخا عريقا يعود لأكثر من ألفي سنة، ويشكل جزءا من إيكووزيزم، المدينة الفينيقية، التي عرفت مرور الفينيقيين والرومان، وأصبحت جزءا من مملكة مزغنة الأمازيغية». وهنا يشرحون لك أن المترو الذي شرعت الجزائر في حفره منذ سنوات طوال، فتح الباب على تنقيبات وسط المدينة، وكشوف أثرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر مدينة لتأمل التاريخ عبر بوابة الحاضر الجزائر مدينة لتأمل التاريخ عبر بوابة الحاضر



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 14:23 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

مقاييس التساقطات المطرية في المغرب في 24 ساعة

GMT 14:04 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

بلقيس فتحي تتألق بالبدلة البيضاء في أحدث ظهور لها

GMT 23:42 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

محافظ البنك المركزي التونسي يحذر من سنة صعبة جدا

GMT 21:46 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"كورونا" يتسبب في إغلاق عدة إدارات مهمة في طنجة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib