النواب يُصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلّق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

​يضمن الولوج العادل لخدمات التكفّل ويحمي الفئات الهشّة في المغرب

"النواب" يُصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلّق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مجلس النواب
الدار البيضاء- جميلة عمر

صادق مجلس النواب الثلاثاء، بالإجماع على مشروع القانون المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية وذلك خلال جلسة عمومية.

ولهذه المناسبة، قالت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، السيدة بسيمة الحقاوي، في معرض تقديمها لمشروع القانون، إن هذا النص القانوني يسعى إلى تمكين المغرب من قانون يضمن الولوج العادل لخدمات التكفل ويحمي الفئات الهشّة، كما يؤسّس لثقافة جديدة مبنية على مقاربة الحق في تقديم الخدمة الاجتماعية.

وأضافت الوزيرة، خلال هذه الجلسة التي أعقبت جلسة افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، أن هذا المسار يعكس مرة أخرة فضل الممارسة التشاركية في البناء الديمقراطي للمملكة، لافتة إلى أن هذه المبادرة التشريعية تعدّ واحدة من النصوص القانونية التي ستشكل لبنة أساسية في تكريس قيم التكافل والتضامن في المغرب، مشيرة إلى أن مناقشة هذا المشروع شكلت مناسبة لتقاسم لحظة من اللحظات المهمة في مسيرة تأطير العمل الاجتماعي وتنظيمه، جاءت بعد مخاض مهم يتوّج مسارا حافلا من التشاور والتعبئة والعمل المشترك لصياغة هذا النص بما يضبط ويقنن منظومة التكفل بالغير، أفرادا وجماعات.

وأبرزت أن المغرب أقدم بوعي وإرادة، خلال العقدين الأخيرين، على إطلاق دينامية حقوقية واعدة همت العديد من المجالات والقضايا التي تتعلق بالمرأة والطفل والأشخاص في وضعية إعاقة وكبار السن والأسرة بأكملها، مضيفة أن مشروع القانون المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية يندرج في هذا السياق.

واستكمالا للإطار القانوني لمنظومة التكفل، أشارت السيدة الحقاوي إلى أنه ستكون هناك في المستقبل فرصة لتدارس واحدة من أهم النصوص التي لا تستقيم منظومة التكفل إلا باعتمادها، ويتعلق الأمر بمشروع نص قانوني ينظم مهنة العاملين الاجتماعيين.

يذكر أن مشروع القانون يهدف لتطوير التكفل بالغير، عبر استحضار الحاجة المجتمعية لأنماط أخرى للتكفل (التكفل خارج فضاء المؤسسة أو التكفل عن بعد والتكفل بعوض)، اعتمادا على المقاربة الحقوقية في تقديم الخدمات، وإلى توسيع سلة هذه الخدمات لتشمل وضعيات قانونية أخرى في إطار الأدوار الجديدة التي تراهن هذه المؤسسات على تقديمها في مجال العمل الاجتماعي، من قبيل الإسعاف الاجتماعي، والوساطة الاجتماعية، والترويض والتأهيل وإعادة التأهيل.

كما يروم المشروع تمتيع مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالشخصية الاعتبارية لكي تتمكن من إنجاز مهامها وتحقيق استقلاليتها، وذلك من خلال جملة من التدابير، تشمل أساسا التحديد الدقيق لاختصاصات المتدخلين في مجال التدبير، ودعم وتطوير أنظمة الرقابة الداخلية وأعمال المراقبة والتفتيش، وغيرها، مع استحضار البعد المجالي ومبدأ التخصص.

ويشتمل مشروع القانون على خمسة أبواب، حدد الباب الأول منه نطاق تطبيق هذا القانون، ومدلول بعض المفاهيم، كالتكفل بالغير، بينما حدد الباب الثاني المبادئ الواجب مراعاتها في التكفل بالأفراد والجماعات، وكذلك الأنشطة والخدمات المشمولة بهذا التكفل، والذي يتم مبدئيا بدون عوض.

ويتناول الباب الثالث أحكام تتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، موزعة على أربعة فروع تحدد كيفيات إحداث مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وأجهزتها وطرق مراقبتها، والإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة الصعوبات التي تواجهها، بينما خصص الباب الرابع لتحديد الجهات المؤهلة للبحث عن المخالفات ونوعية العقوبات الواجب توقيعها على كل مخالفة لأحكام هذا القانون، دون الإخلال بالعقوبات المنصوص عليها في التشريع الجنائي الجاري به العمل.

أما الباب الخامس فيتضمن مقتضيات تتعلق بتحديد أجل سريان هذا القانون وأثره، من قبيل نسخه للقانون 14.05 المتعلق بشروط فتح مؤسسات الرعاية الاجتماعية وتدبيرها، وتحديده أجل الملاءمة مع مقتضياته.​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النواب يُصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلّق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية النواب يُصادق بالإجماع على مشروع قانون يتعلّق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib