مطالب بتحويل تعويضات كبار الموظفين والنواب إلى صندوق كورونا
آخر تحديث GMT 20:24:24
المغرب اليوم -

تُخصَّص بشكل سنوي ميزانيات ضخمة تهمّ تعويضات التنقل

مطالب بتحويل تعويضات كبار الموظفين والنواب إلى "صندوق كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مطالب بتحويل تعويضات كبار الموظفين والنواب إلى

البرلمان المغربي
الرباط - المغرب اليوم

تخصَّص بشكل سنوي ميزانيات ضخمة تهم تعويضات التنقل يستفيد منها رؤساء الجماعات والبرلمانيون وكبار الموظفين بالمؤسسات العمومية، إلى جانب الوزراء، وهو ما يثقل كاهل الميزانية العامة.

وينفق رؤساء المجالس الترابية، سواء الجماعات أو المجالس الإقليمية والجهوية، ميزانيات خاصة بتعويضات التنقل تدخل ضمن فصل "مصاريف تنقل الرئيس والمستشارين داخل المملكة"؛ فيما ينفق البرلمان ميزانية على تنقل النواب والمستشارين صوب العاصمة الرباط لحضور الجلسات وأشغال اللجان.

وتتعالى الأصوات داخل صفوف الفعاليات الحقوقية والمدنية، في عز أزمة كورونا، بضرورة وقف صرف هذه التعويضات، خصوصا أن مختلف المصالح التي يتم التنقل صوبها متوقفة، والبرلمان شبه متوقف يحضره نواب معدودون على رؤوس الأصابع.

ويرى فاعلون حقوقيون أن الحكومة ملزمة بالتدخل العاجل لوقف هذه التعويضات المالية، وكذا وقف إنفاق الميزانية المخصصة للبنزين، على أن يتم تحويلها صوب صندوق جائحة كورونا الذي تم إحداثه بتعليمات من الملك محمد السادس، أو تخصيصها لاقتناء المستلزمات والمعدات الخاصة لمواجهة هذا الفيروس.

ولفت محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، الانتباه إلى أن الحكومة مطالبة بالتدخل لوقف صرف هذه التعويضات، لا سيما أن الحركة شبه متوقفة، ورؤساء الجماعات والبرلمانيين والوزراء لا يتنقلون هذه الأيام بسبب الجائحة.

وشدد الحقوقي ذاته، على أن "غالبية البرلمانيين لا يحضرون إلى المجلس، بالتالي لا يتحركون ويظلون في منازلهم.. لذلك لا يجب أن تصرف هذه التعويضات ولا حتى الأجور التي يتقاضونها، على اعتبار أن الحكومة تنطلق من مبدأ الأجر مقابل العمل، لذلك هم متوقفون حاليا باستثناء قلة محسوبة على رؤوس الأصابع".

وأردف الغلوسي "أن منصب برلماني أو وزير ليست وظيفة، وإنما مجرد انتداب، بالتالي توقفهم عن العمل هذه المدة بسبب الوباء لا يجب أن يتقاضوا خلاله هذه التعويضات"، مشددا على أن "صرف التعويضات عن التنقل والبنزين والامتيازات الأخرى في هذه الظرفية هو بمثابة تبديد للمال العام، فعدم أداء أي خدمة للبلد يعد تبديدا للمال بشكل غير قانوني".

وأوضح الحقوقي ذاته أن حكومة سعد الدين العثماني مطالبة بعدم السماح بصرف تعويضات التنقل، سواء لرؤساء الجماعات والبرلمانيين والوزراء، مؤكدا أنه "إذا كان الكل مجندا ويقوم بعملية تضامن، فعلى الحكومة ألا تحدث ثقبا بطرق أخرى تندرج تحت تبديد أموال عمومية".

واعتبر المحامي محمد الغلوسي أن "نفس الأمر ينطبق على رؤساء الجماعات الذين يستفيدون من الامتيازات، فصرف هذه التعويضات يندرج في تبديد أموال عامة.. ولذلك يجب على الحكومة أن تتخذ قرارا بوقف الأجور والتعويضات التي تمنح لهم بمختلف الجماعات الترابية".

وأكد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام أنه بعد الخروج من هذه الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها وفِي حالة عدم تدخل الحكومة "سنطالب بفتح تحقيق في هذه القضية؛ لأن الأموال هي أموال عامة، ولا يجب صرفها إلا بالقانون".

قد يهمك أيضَا :

مطالبات برلمانية في المغرب بإجلاء المواطنين العالقين في الخارج

جلسة حارقة مرتقبة في البرلمان المغربي بشأن وباء "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب بتحويل تعويضات كبار الموظفين والنواب إلى صندوق كورونا مطالب بتحويل تعويضات كبار الموظفين والنواب إلى صندوق كورونا



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:24 2025 الإثنين ,19 أيار / مايو

بارما ويشعل الصراع في الدوري الإيطالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib