الدعوة إلى إنشاء دواوين متخصصة لحماية وترقية الموروث السياحي

دعا مشاركون في ملتقى وطني حول "السياحة الصحراوية...بين المقومات والمعوقات " الذي اختتمت أشغاله يوم الثلاثاء بجامعة الوادي، إلى ضرورة إنشاء دواوين متخصصة تعنى بحماية وترقية الموروث السياحي الصحراوي بولايات الجنوب.
وأوضح متدخلون من أساتذة وباحثين جامعيين في توصياتهم الختامية أن هذه الدواوين من شأنها أن تحافظ على استمرارية الموروث السياحي بشقيه الصناعات التقليدية والمواقع الأثرية المصنفة كثراث عالمي باعتبارها مقومات لاستقطاب السياح.
كما أبرزوا أيضا إلزامية إنشاء معاهد متخصصة في السياحة و الفندقة بولايات الجنوب لتكوين إطارات وأعوان مؤهلين في ترويج المنتوج السياحي الصحراوي نظرا لخصوصيات هذا المنتوج.
واقترح المشاركون إدراج مادة الثقافة السياحية ضمن برنامج التدريس  المقرر في مختلف الأطوار التعليمية الثلاث للمساهمة في تأسيس ثقافة سياحية  متأصلة في المجتمع.
وأدرجوا ضمن التوصيات كذلك التفكير في آليات تسمح  باستخدام سلس لوسائل التكنولوجيا الحديثة في مجال الاستثمار السياحي لاسيما فيما تعلق بترويج المنتوج السياحي  ومن بينها المواقع الإلكترونية  وإنشاء صفحات عبر شبكة التواصل الاجتماعي.
ودعا المشاركون إلى ضرورة إشراك القطاع السياحي إلى جانب القطاع الثقافي أثناء عملية التهيئة وإعادة تأهيل المناطق السياحية التاريخية والأثرية وذلك نظرا لخصوصية الطابع السياحي الذي يميز المنشآت التاريخية والأثرية والدينية.
كما أوصوا بمنح امتيازات جبائية وضريبية تعتمد على تخفيض الأعباء خاصة للمستثمرين في مجال السياحة بالمنطق الصحراوية للتشجيع على الاستثمار السياحي بولايات الجنوب باعتبار السياحة رافدا هاما في التنمية الاقتصادية وذلك لا يتأتى إلا من خلال تسطير إستراتيجية مدروسة تهدف إلى تفعيل وترويج السياحة الداخلية فهي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
ويهدف هذا الملتقى الأكاديمي الذي نظمته كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير إلى إبراز المقومات المتوفرة في السياحة الصحراوية و اقتراح سبل تطويرها بغرض تشجيع إنشاء أوجه استثمارية جديدة لهذا النشاط من خلال إرساء إستراتيجيات جديدة كفيلة بالقضاء على المعوقات التي تحول دون الاستثمار  في هذا المجال الحيوي كما أوضح المنظمون .
وبحث المشاركون في هذا اللقاء الذين وفدوا من مختلف جامعات الوطن وبحضور عدد من المستثمرين المحليين في مجال السياحة على مدار يومين عدة محاور كبرى من بينها " الإطار المفاهيمي للسياحة الصحراوية وأبعادها المتعددة" و"السياحة  الصحراوية والمنشآت المتوفرة"   و"المعوقات التي تواجه السياحة الصحراوية" و" تسويق  المنتج السياحي الصحراوي"و" السياحة الصحراوية والتنمية المستدامة".