حرائق الغابات بشمال المغرب وجهود مؤسساتية تعول على الساكنة المحلية
آخر تحديث GMT 00:56:18
المغرب اليوم -

حرائق الغابات بشمال المغرب وجهود مؤسساتية تعول على الساكنة المحلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرائق الغابات بشمال المغرب وجهود مؤسساتية تعول على الساكنة المحلية

حرائق الغابات
الرباط ـ المغرب اليوم

يسود قلق كبير من تصاعد حدة نشوب حرائق الغابات هذا الصيف، لاسيما مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة واستمرار قلة التساقطات للعام السادس على التوالي، ما ينذر بصيف حارق.

الغطاء الغابوي بمناطق الشمال ليس بمنأى عن هذا الخطر المحدق بالبشر والشجر والحيوان، إذ أفرجت مؤخرا الوكالة الوطنية للمياه والغابات عن خريطة تهم التوزيع الجغرافي لمخاطر اندلاع حرائق الغابات، وذلك في سياق التدابير الوطنية الاستباقية لمواجهة التحديات المطروحة على الغطاء الغابوي بالمغرب تزامنا مع قرب بداية موسم الصيف.

وتبعا لما أوضحته الوكالة نفسها فقد تم تحديد الأقاليم حسب درجة الخطورة المتوقعة بها في ما يخص اندلاع الحرائق، ما بين مناطق تعرف خطورة قصوى ومناطق ذات خطورة مرتفعة، تنضاف إليها المناطق ذات الخطورة المتوسطة.

أما في ما يتعلق بالمناطق ذات الخطورة المرتفعة، التي تحمل اللون البرتقالي، فنجد أقاليم العرائش وشفشاون ووزان؛ فيما جرى تحديد إقليمي تطوان والمضيق/ الفنيدق ضمن المناطق ذات الخطورة المتوسطة بخصوص اندلاع الحرائق، الملونة باللون الأصفر.

محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، قال إن غابات وأحراش شمال المغرب من المناطق الجغرافية التي تعرف كل سنة حرائق تؤدي الى تدهور النظم البيئية والتنوع البيولوجي، خصوصا أمام الوضعية الخطيرة التي يعيشها المغرب بسبب التغيرات المناخية.

وأضاف بن عيسى أن هذه الكوارث البيئية غالبا ما تكون وراءها عوامل طبيعية أو بشرية، وتؤدي إلى نتائج اجتماعية واقتصادية تهدد حياة وسلامة مئات الآلاف من المواطنين الذين يعيشون في المنطقة.

ودعا رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان المصالح المختصة والسلطات المعنية إلى بذل مزيد من الجهود وتعبئة الموارد البشرية واللوجستية لإيقاف أي حرائق مستقبلية والحد منها، مع ما يتطلبه ذلك من إشراك الساكنة المحلية باعتبارها عنصرا مركزيا ورئيسيا في عمليات الوقاية والتدخل.

وكانت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بينت أنه “يجب توخي الحيطة والحذر من طرف الساكنة المجاورة للمجالات الغابوية أو العاملين بها، وكذلك من طرف المصطافين والزوار”، داعية إلى تفادي أي نشاط قد يسبب اندلاع الحريق، وإبلاغ السلطات المحلية بسرعة في حالة رصد أي دخان أو سلوك مشبوه”.

أمين سامي، متخصص في التخطيط الإستراتيجي وقيادة التغيير، قال إن مواجهة حرائق الغابات تتطلب مجموعة من الإستراتيجيات الوطنية، والاستفادة من التجارب الدولية والعالمية المتكاملة، التي تشمل تقنيات حديثة تتوجب الاستفادة منها.

وذكر سامي “الحواجز الخضراء” التي تتكون من نباتات منخفضة القابلية للاشتعال لوقف انتشار الحرائق، مضيفا أن هذه التقنية القديمة تستخدم بشكل واسع لتقليل درجات الحرارة، كما تزيد من الرطوبة حول المنطقة المحيطة بها، ما يساعد في الحد من انتشار الحرائق.

علاوة على ذلك أشار المتخصص ذاته إلى تكنولوجيا إنترنت الأشياء (IoT) لمراقبة الظروف المناخية في الوقت الحقيقي والتنبؤ بمخاطر الحرائق، كما استحضر التجربة الإندونيسية لإدارة الحرائق، بما يتضمن التنسيق بين المجتمع المحلي والوكالات الحكومية والشركات الخاصة.

وأبرز المتحدث نفسه أن هذا النهج التكاملي أظهر نجاحاً كبيراً في تقليل عدد الحرائق في المناطق المستهدفة، واصفا إياه بـ”النموذجي”، والذي يمكن تطبيقه لمواجهة هذه التحديات؛ كما دعا إلى تعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي في مجال التحسيس والتوعية بالمحافظة على البيئة وعلى مكونات المنظومة الغابوية، والعمل على نشر الثقافة البيئية داخل الأوساط التعليمية والتحسيس بأهميتها ضمانا لحقوق الأجيال القادمة.

وبالتالي، يورد سامي، أن مواجهة حرائق الغابات تتطلب تضافراً للجهود على جميع المستويات، من المحلي إلى العالمي، واستخدام الأدوات الحديثة والتقنيات المتقدمة لتعزيز الفعالية والكفاءة في الوقاية من الحرائق والسيطرة عليها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السلطات الكندية تحث آلاف السكان على إخلاء منازلهم بسبب حرائق الغابات

 

رفع حالة الطوارئ فى اليونان بعد اندلاع حرائق غابات فى بعض مناطق البلاد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق الغابات بشمال المغرب وجهود مؤسساتية تعول على الساكنة المحلية حرائق الغابات بشمال المغرب وجهود مؤسساتية تعول على الساكنة المحلية



نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية
المغرب اليوم - القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية

GMT 09:32 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي
المغرب اليوم - 8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي

GMT 19:20 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نجل حسن يوسف يحسم الجدل حول عودة شمس البارودي للفن
المغرب اليوم - نجل حسن يوسف يحسم الجدل حول عودة شمس البارودي للفن

GMT 23:07 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

هشام كلوش يهاجر إلى أوروبا عبر "قوارب الموت"

GMT 08:40 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

خطوات تطبيق المكياج الخليجي لإبراز جمال الوجه

GMT 06:04 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

محمد دحلان يطالب الرئيس عباس بزيارة قطاع غزة

GMT 09:09 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدبابير اليابانية العملاقة تقتل 12 مليون نحلة في تركيا

GMT 16:19 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن "كيا بيكانتو X-Line" المميّزة بتصميمها القوي

GMT 23:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعادل مع بورتو يحبط مدرب "شالكه" دومينيكو تيديسكو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib