وزير الزراعة الأردني يعلن توافر 730 ألف رأس من الأضاحي

أكد وزير الزراعة الأردني، المهندس خالد الحنيفات، أن الوزارة فتحت باب الاستيراد للاغنام بواقع 700 ألف رأس لهذا، العام مقارنة بمليون و300 ألف رأس العام الماضي، إذ يوجد في السوق المحلي حاليا 350 ألف رأس من الأغنام الرومانية، و380 ألف رأس بلدي، ما يغطي حاجة السوق من الأضاحي، والتي لا تتجاوز 400 ألف رأس. وقال، خلال جولة تفقدية لعدد من المزارع الكبرى جنوب المملكة، الأربعاء، ولقائه المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في منطقة المدورة، إن بعض الشركات تحتكر موسم الأضاحي وتطالب باستيراد كميات إضافية من المواشي لتغرق السوق، وتفوت الفرصة على المزارعين المحليين للاستفادة من موسم الأضاحي، ما دفع الوزارة إلى اتخاذ قرار بتخفيض كميات الاستيراد لخلق توازن بين المنتج المحلي والمستورد، ومساعدة المزارع على تحمل أعباء تربية المواشي والاستمرارية في هذه المهنة، التي يعتمد عليها الكثير من أبناء المحافظات والبادية الأردنية.

ودعا الحنيفات المزارعين في منطقة المدورة إلى الانضمام إلى الجمعيات التعاونية الزراعية، للاستفادة من خدماتها. وأشاد مزارعون بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة بخصوص عمليات الاستيراد، وتوفير الخدمات الزراعية المختلفة لهم، مؤكدين أن قرار وقف الاستيراد للخراف من الخارج سيحميهم من التغول عليهم في مهنتهم، ويساهم في تحسين مستوياتهم المعيشية. وطالب النائب محمد العمايرة الوزارة بالاهتمام بالمزارع الكبرى الوجودة في مناطق الجنوب، وتقديم كل الدعم لها للمحافظة على التنوع الزراعي في المنطقة، وجذب الاستثمارات وإنشاء المشاريع الزراعية التنموية التي تعم فائدتها على جميع سكان المنطقة.

وقال رئيس جمعية أدر التعاونية، المهندس زعل الكواليت، إن انخفاض أسعار الأضاحي هذا الموسم لم يسبق له مثيل منذ سنوات، بفضل قرار وزارة الزراعة بخفض الكميات المستوردة إلى النصف تقريبًا، ما يخلق توازنًا ما بين المنتج المحلي والمستورد، لافتًا إلى أن هذا القرار جاء بعد لقاءات متعددة بين الوزارة والمزارعين، ما دفع الوزارة إلى اتخاذ قرارات مهمة لصالح المزارع المحلي، والحفاظ على استمراريته في تربية المواشي بكل أنواعها، ورفد السوق المحلي باللحوم البلدية. وأكد رئيس جمعية الديسي التعاونية، شافي الزوايدة، أن المزارعين في الجنوب يدعمون قرار الوزارة بتخفيض حجم المستورد من الأضاحي، ما خلق نوعًا من التوازن بين المحلي والمستورد، الأمر الذي سيعود بالفائدة على مربي الثروة الحيوانية في كل مناطق المملكة.