تقليد أسماك القرش لتخفيض نفقات السفن والمحافظة على البيئة
آخر تحديث GMT 08:14:13
المغرب اليوم -

تقليد أسماك القرش لتخفيض نفقات السفن والمحافظة على البيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقليد أسماك القرش لتخفيض نفقات السفن والمحافظة على البيئة

برلين ـ وكالات

تقنية جديدة توصل إليها مهندسو بناء سفن في هامبورغ تقلل من مقاومة الماء للسفن وتخفض بالتالي تكاليف الوقودة وتحافظ على البيئة. هذه التقنية جاءت من ملاحظة ظاهرة التجاويف في جلد أسماك القرش المشهورة بسرعتها الفائقة في الماء. في العادة يصاب معظم الناس بالفزع عند رؤيتهم لأسماك القرش، لكن هناك مهندسون يعملون في مجال تطوير السفن، ينظرون إلى أسماك القرش نظرة إعجاب وتبهرهم جلودها على وجه الخصوص. فقشور أسماك القرش التي تسبح في الماء هي قشور من نوع خاص تقلل بشكل ملحوظ من مقاومة الماء لها. ويقول كريستيان يوهانسن من مؤسسة "صناعة وأبحاث السفن" في هامبورغ (HSVA): "تنخفض مقاومة التيارات المائية لسمكة القرش بسبب وجود تجويفات (أخاديد) على جلدها، وهذا يؤدي إلى تمكنها من السباحة بشكل أسرع وبنفس قوة جسمها تقريبا أو على العكس، يمكنها من أن تحافظ على طاقتها أثناء السباحة بنفس السرعة لمسافات طويلة. هذه الخاصية التي تتمتع بها سمكة القرش هي سبب وجيه لصناع السفن ليستفيدوا منها ويقلدوها عند صناعة سفنهم، والمعادلة بسيطة : فكلما انخفضت مقاومة الماء للسفينة انخفضت كمية الوقود المستهلكة ومقدار القوة الدافعة التي تحتاجها أثناء إبحارها. وفي الوقت نفسه تنخفض أيضا معدلات الانبعاثات الغازية، وهذه مسألة مفيدة للبيئة ومالكي السفن على حد سواء. ويكمن سر جلد سمكة القرش في هيكله فهو ليس أملسا بتاتا، وقال كريستيان يوهانسن الذي يرأس قسم المراوح والتجويف بمؤسسة "صناعة وأبحاث السفن" في هامبورغ : "يوجد اعتقاد خاطيء بأن السطح الأملس يواجه مقاومة أقل. لكن الأنسب من ذلك هو الهيكل الأخدودي أو المجوف أو ما تعرف بــ "riblets" - تماما مثلما هو موجود لدى أسماك القرش. هذا الهيكل يتكون من قشور متحركة تمتد من رأس السمكة وحتى ذيلها، في موازاة مع تيار الماء. وهذه التجاويف "riblets" تمنع زيادة تيارات الماء العرضية التي تستهلك الطاقة ولذا فهي غير مرغوب فيها. حقيقة أن هذه الظاهرة أيضا تجعل من سمكة القرش صيادا يمتلك سرعة عالية؛ أمر معلوم منذ وقت طويل. لكن لم تجرَ أبحاث بما فيه الكفاية لمعرفة ان كانت هذه الظاهرة تنطبق أيضا على السفن والحاويات الكبيرة. وجرى الآن في هامبورغ من خلال مشروع تعاوني يقوده معهد فراونهوفر لتقنيات التصنيع والبحوث التطبيقية على المواد (IFAM) اختبار في حوض خاص على استخدام التجاويف "riblets" على السفن من الأنواع الكبيرة. والنتيجة هي: كلما زادت السرعة، تقلل التجاويف "riblets" من مقاومة المياه. مما يعني في واقع الأمر أن "طبقات التجاويف" تمكن السفن من السير بسرعة أكبر، وتجعلها تستهلك كمية وقود أقل. نجاح تام، ويمكن تخفيض مقاومة الاحتكاك بمقدار يصل إلى خمسة في المئة. وهذا يعني توفير ثلاثمائة ألف دولار سنويا في تكاليف الوقود بالنسبة لسفينة كبيرة من نوع الحاويات. وفي النهاية خرجت الأطراف المشاركة بنتيجة إيجابية من هذه التجربة، حسب ماذكر يورغ ريمبيليفسكي مدير المشروع في معهد فراونهوفر. وقال ريمبيليفسكي "لقد اثبتنا أن هناك إمكانية كبيرة لتخفيض استهلاك السفن الكبيرة للوقود من خلال استخدام "هندسة تجاويف" خاصة معدلة لتناسب سرعة السفن الحديثة." من يدري: ربما في غضون سنوات قليلة ستستخدم كل السفن الكبيرة التقنية الموجودة في جلد سمك القرش.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقليد أسماك القرش لتخفيض نفقات السفن والمحافظة على البيئة تقليد أسماك القرش لتخفيض نفقات السفن والمحافظة على البيئة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib