علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ
آخر تحديث GMT 01:44:40
المغرب اليوم -

علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ

اركاشون ـ وكالات

بعد سلسلة من الكوارث الساحلية هزت العالم في السنوات الاخيرة، يزدهر علم "الديناميات الساحلية" الذي يتناول الامواج والتيارات والرياح والتغيرات الساحلية ويدحض بنتائجه افكارا سابقة.  وقد أعادت موجات التسونامي العنيفة والقاتلة التي ضربت اندونيسيا سنة 2004 وتشيلي سنة 2010 واليابان سنة 2011 السواحل الى الواجهة، على ما قال 250 عالم محيطات وفيزياء ورواسب وجيولوجيا ورياضيات اجتمعوا هذا الاسبوع في مؤتمر في اراشون في جنوب غرب فرنسا.  وشرح عالم المحيطات ستيفان غريلي من جامعة رود ايلاند ان "العلماء يملكون اليوم معرفة واسعة في ما يتعلق بانتشار موجات التسونامي، لكن ما زال عليهم اكتشاف معلومات كثيرة عن مصادر التسونامي ونماذج الفيضانات والغمر".  وقال رودريغو تشيينفويغوس من المركز التشيلي الوطني للابحاث المتعلقة بادارة الكوارث الذي انشئ في سانتياغو مباشرة بعد كارثة 2010 ان التسونامي في تشيلي "طرح تساؤلات حول فكرة شائعة جدا مفادها ان موجة التسونامي الاولى هي الاكثر خطورة".  وفي اليابان، تمكن فريق ستيفان غريلي من الاجابة على سؤال بقي لغزا لمدة طويلة، وهو لماذا ارتفع منسوب المياه في سانكوري الى 40 مترا وفي مناطق اخرى الى ما بين 14 و20 مترا مع ان سانكوري بعيدة جدا عن المنطقة الاكثر عرضة للخطر. وكان الجواب ان تفسخا في قعر المحيط في ارض رسوبية غير ثابتة ضاعف الى حد كبير مفعول التسونامي.  وقد سمحت موجات التسونامي الاخيرة للباحثين من جمع معلومات كثيرة حول التسونامي والطريقة التي يغمر بها ابنية بكاملها او مصب نهر او مرفأ.  واتاح تسونامي العام 2011 للعلماء فهم ظاهرة "الدوامة المتواصلة" التي هزت مرافئ في كاليفورنيا في الجهة المقابلة من المحيط الهادئ ودامت 40 ساعة من التسونامي. وقال غريلي ان فهم هذه الظاهرة يسمح بتحضير المرافئ والسفن للأسوأ.  ويعاني 70% من الشواطئ الرملية في العالم من التآكل. وشرح مارسيل ستايف من جماعة دلفت الهولندية قائلا "قبل عشرين عاما تقريبا، كانت الفكرة السائدة تقضي بحماية الشواطئ من خلال انشاء سدود ووضع الاسمنت".  وشرح ستايف ان الفشل المتكرر اثبت ان هذه الحلول بلا فائدة، مضيفا ان "ما ينبغي فعله هو مساعدة الشاطئ على التأقلم بطريقة طبيعية قدر الامكان" لان السواحل تتأقلم وتنظم نفسها وتحمي نفسها من خلال التآكل والتراجع على مر المواسم والعواصف، ولكن بطريقة طبيعية.  ومن الوسائل التي ستعتمد في المستقبل لحماية السواحل اضافة الترسبات الى الشواطئ، كما فعل ستايف سنة 2011 عندما وضع على طول 20 كيلومترا من الساحل الهولندي في جنوب لاهاي 21 مليون متر مكعب من الترسبات لا يمكن للتآكل الطبيعي ان يقضي عليها الا بعد 20 سنة.  ويأمل العلماء ان يتمكن الانسان في المستقبل من مساعدة السواحل على التجدد بطريقة طبيعية بعد ان تسبب بازدحامها طوال قرون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ علم السواحل يزدهر في ظل التسونامي وتآكل الشواطئ



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 21:29 1970 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق وبناء
المغرب اليوم - العاهل المغربي يدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق وبناء

GMT 17:25 2013 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"ماوس" تطفو اعتمادًا على دوائر مغناطيسية

GMT 09:48 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم "الشلال" يسعى إلى جذب زبائنه بشتى الطرق في الفليبين

GMT 23:15 2023 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سان جيرمان يكتسح ستراسبورغ بثلاثية في الدوري الفرنسي

GMT 08:04 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سلطنة عمان تحذر مواطنيها من خطورة السفر إلى لبنان

GMT 22:31 2023 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي مهدي بنعطية مرشح لمنصب مدير رياضي بفرنسا

GMT 08:16 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

أبرز الأخطاء الشائعة في ديكورات غرف النوم الزوجيّة

GMT 16:04 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

150 قتيلا جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة في ليبيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib