شهدت هوليوود عرضًا خاصًا لفيلم "One Battle After Another" من بطولة النجم العالمي ليوناردو دي كابريو Leonardo DiCaprio وإخراج بول توماس أندرسون، في قاعة TCL Chinese Theatre، حيث اجتمع النجوم والنقاد لمتابعة العمل الذي يوصف بأنه أحد أبرز إنتاجات العام.
مثّل الفيلم أول تعاون بين دي كابريو وأندرسون، بعد أكثر من عقدين على محاولة سابقة لم تكتمل حين رفض الممثل المشاركة في فيلم "Boogie Nights" عام 1997.
كشف دي كابريو أنه شعر بالقلق في أول أيام التصوير، مشيرًا إلى أن هذه الحالة ترافقه دائمًا مع أي عمل جديد. وأوضح أن التوتر يزول سريعًا بمجرد اندماجه في الشخصية، معتبرًا أن أجواء العمل السينمائي لا تسمح بإضاعة الوقت في القلق.
جسّد ليوناردو دي كابريو في الفيلم شخصية بوب فيرغسون، الثوري السابق المهمل الذي يجد نفسه مضطرًا إلى العودة لماضيه لمواجهة صراعات جديدة من أجل إنقاذ ابنته.
العمل يقدمه في صورة مختلفة تمامًا عن وسامته المعهودة، حيث يظهر بملامح مرهقة وسلوكيات تعكس الإخفاقات المتراكمة.
استوحى دي كابريو الكثير من ملامح الشخصية من أداء جيف بريدجز في فيلم "The Big Lebowski"، خصوصًا في تفاصيل الهدوء والسكون التي ترافق شخصية بوب.
وأكد أن هذه الملامح ساعدته على تصوير مشاهد الكوميديا السوداء والمواقف الخطرة وكأنها سلسلة من المحاولات الفاشلة.
أثنى دي كابريو على أسلوب أندرسون الإخراجي، معتبرًا أن أي فرصة للعمل معه تستحق أن تُغتنم. وأوضح أن الفيلم كان مشروعًا يعمل عليه المخرج منذ نحو 20 عامًا، وهو ما أضفى عليه طابعًا استثنائيًا.
وأكد أن أندرسون يختلف عن بقية المخرجين في أسلوبه الفريد ورغبته في تقديم مشاهد تبدو وكأنها سقوط متكرر للشخصيات، لكن بروح سينمائية مؤثرة.
حضر المخرج ستيفن سبيلبرغ العرض الخاص في لوس أنجلوس، وأثنى على الفيلم واصفًا إياه بالعمل "المجنون والمذهل"، معتبرًا أن أحداثه الغريبة والواقعية تعكس قضايا معاصرة بجرأة.
كما رصد النقاد انبهارًا واسعًا بالعمل، حيث وصفه الناقد ديفيد إيرليش من "IndieWire" بأنه ربما يكون أفضل فيلم أمريكي ضخم منذ أكثر من عقد، بينما رأى محرر "Slash Film" أن أندرسون نجح في التقاط صورة ساخرة ومظلمة للواقع المعاصر عبر مشاهد مليئة بالمطاردات والانفجارات.
رجّح عدد من النقاد أن يحصد الفيلم نصيبه من الجوائز الكبرى في الموسم المقبل، خصوصًا مع الأداء الجماعي لطاقم التمثيل الذي ضم إلى جانب دي كابريو أسماء بارزة مثل بينيسيو ديل تورو، شون بن، تيانا تايلور، ريجينا هول، وتشيس إنفينيتي.
ورأى صحفيون في "نيويورك تايمز" أن الفيلم قد يكون فرصة بول توماس أندرسون الأقرب للفوز بجائزة الأوسكار التي طالما طمح إليها.
أعرب دي كابريو خلال ظهوره في العرض العالمي عن رغبته في التخفيف من وتيرة أعماله، لكنه شدد على أن مشاريع استثنائية مثل هذا الفيلم لا يمكنه أن يرفضها، مؤكدًا أن السينما ما زالت بالنسبة له فناً ملهمًا يستحق الاستمرار، رغم تفكيره في إبطاء خطواته المهنية خلال السنوات المقبلة.
من المقرر أن يبدأ عرض "One Battle After Another" في دور السينما حول العالم ابتداءً من 26 سبتمبر 2025، وسط توقعات بأن يحظى بإقبال جماهيري واسع إلى جانب المنافسة القوية في موسم الجوائز السينمائية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
المغرب يُرشح فيلم "عَلي صوتك" للمنافسة على جائزة الأوسكار لعام 2022
ليوناردو دي كابريو يردّ على اتهامات الرئيس البرازيلي بإشعال حرائق الأمازون
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر