تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل
آخر تحديث GMT 05:33:25
المغرب اليوم -

تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل

الكاتب الصحفي الراحل حمدي قنديل
القاهرة - المغرب اليوم

ناقش الكاتب الصحفي الراحل، حمدي قنديل، العديد من القضايا الشائكة والتي تمس حياة المواطن اليومية، خلال مسيرة عمله في مجال الصحافة و الإعلام، وسرعان ما ان أصيب "قنديل" في أولى سنواته الجامعية بمرض لم يجد له علاجًا، حتى اهتدى أهله للجوء إلى الدجالين لعلاجه مما أصابه.

وأصيب حمدي قنديل بصداع مستمر، في أولى أيام دراسته في كلية العلوم في الإسكندرية، كانت تداهمه نوبات الصداع المرهقة بشكل مستمر، ولم يكن أصيب بها من قبل خلال إقامته مع أسرته في طنطا، واستمرت نوبات الصداع لفترة طويلة حيث كانت تتكرر باستمرار.

منعت نوبات الصداع، حمدي من الدراسة بشكل جيد، فلم يكن يستطع القراءة أكثر من دقائق معدودة، وظن الجميع حينها في بداية الأمر أنه يحتاج إلى نظارة طبية، وبالفعل خضع لكشف طبي على عينيه ولكن كان نظره سليمًا.

ولم يتردد والد حمدي كثيرًا، واصطحبه إلى القاهرة وذهبوا للأطباء في كل التخصصات عدا النساء والأطفال، ولم يتبين إصابته بأي مرض، وعاد الأب والابن إلى طنطا وهما في حيرة، بخاصة وأن الصداع ظل كما هو.

واجتمعت صديقات والدة حمدي في منزلهم في طنطا، وأمضين معها يومًا كاملًا يبحثن في الأمر، وتوصلن إلى أن "الولد معمول له عمل"، وكان تفسيرًا منطقيًا بالنسبة لهن.

ولم يضيعن وقتا، على الفور حضر رجل معمم إلى البيت، وأعدت له غرفة مظلمة وحده، ويروي حمدي قنديل تفاصيل هذا اليوم في مذكراته "عشت مرتين": "خرج منها بعد ساعة ليعلن على الجميع أن الولد معمول له عمل فعلًا، وأن هذا العمل مدفون فى الحقول المجاورة لمستشفى طنطا الأميرى، وأننا يجب أن نخرج فى اليوم التالى فى الفجر لنبحث عنه ونبطل مفعوله، وعندما جاء الرجل بالحنطور مع أول خيط من خيوط النهار نزلت إليه مع أبى الذى كان ممتعضًا امتعاضًا شديدًا لتورطه فى كل هذه الرواية، لكنه حاول إخفاء شعوره".

واستكمل قنديل: "وتوقف الحنطور بنا بجانب سور المستشفى، ونزل الرجل معصوب العينين ونحن وراءه، وعندما أمسك السور بيده، خطا ثلاث خطوات عدَّها بحرص، ثم توقف وخلع منديله من فوق عينيه ونادى على واحد من الفلاحين الذين كانوا يعملون فى الحقل بالقرب منا: "افحت هنا يا جدع"، وإذا بخرقة ملفوفة فى قطعة من القماش القذر تظهر من باطن الأرض فيتلقفها الرجل بيده متلهفا كما لو كان وجد كنزا.

عاد بهم الحنطور إلى البيت، وطلب الرجل "طشت غسيل" مليئا بالمياه، ونثر فيه كثيرًا من الملح وهو يقرأ القرآن، ثم فك اللفافة بيديه، حتى ظهرت بداخلها ورقة ملفوفة بعناية فقال الرجل عليها إنها "العمل"، وقال قنديل في مذكراته: "وعندما هَمَّ بإلقاء الورقة فى الماء أطبق والدى على يده، وصمم على أن يقرأ ما فى الورقة، حاول الرجل أن يقنع والدى بأن من يلقى نظرة واحدة على العمل تعمى عيناه، ولكن والدى لم يتراجع، وازداد إعجابى لحظتها به، ولم أكن أتخيل أنه يخفى وراء وجهه السمح كل هذه القوة والحزم، وبدأ والدى فى قراءة الورقة، ولم يجد مكتوبا فيها سوى آيات من القرآن فتساءل: كيف يجلب كتاب الله الضرر؟ وفوق هذا وذاك لم يجد ذكرًا لاسمى فى الورقة، فطرد الرجل شر طردة، ومنذ ذلك الحين وأنا لا أصدق الدجالين أو أتعامل مع العرافين.".

واشتد بحمدي الصداع حتى أنه وصل إلى درجة عدم التمكن من النوم أو النوم ولكن بصعوبة، ولم تجد المهدئات أو المنومات، فنصح عمه والده أن يدخن سيجارة عندما يدخل سريره، وكانت هذه أول سيجارة تناولها حمدي في حياته، قائلا:"لم أنم ليلتها ولم أقلع عن التدخين منذ ذلك الحين".

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل تعرف على قصة حمدي قنديل مع السحر والدجل



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 12:32 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 22:06 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفيفا يهدد يإنزال الرجاء إلى دوري الدرجة الثانية

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض فني بمركز الأطفال المعوقين في عسير

GMT 01:55 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

العصبة تصدر عقوبات بالجملة في حق الأندية

GMT 19:17 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

تعرف على أفضل وأرقى المطاعم في العالم العربي

GMT 11:15 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

الحذاء "الكاجوال" وطرق تنسيقه مع الملابس

GMT 03:47 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

تركيا تخشى تكرار سيناريوهات الجنوب الغربي

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 20:46 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

نبيل درار يفتح النار على الحكم الأميركي غيغر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib