لبنان  جامعة البلمند تصدر كتاب طرابلس مدينة كل العصور
آخر تحديث GMT 06:43:12
المغرب اليوم -

لبنان : جامعة "البلمند" تصدر كتاب "طرابلس مدينة كل العصور"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لبنان : جامعة

بيروت ـ رياض شومان

أصدرت "جامعة البلمند" في منطقة الكورة شمال لبنان ، كتابًا  بعنوان"طرابلس مدينة كل العصور"، وهو إصدار شامل وأنيق يتضمن مقدمة عن المدينة وإضاءة على العناصر التي تشكل المعمارية التاريخية للمدينة من قلاع ودور عبادة والأسواق والخانات والحمامات والأزقة والأدراج والأحياء وساحاتها وحدائقها ومنازلها والأبواب والنوافذ والحرف والمهن والمقاهي والوجوه والسمات والمراكز الثقافية والحرم الجامعية إلى الميناء واجهة طرابلس البحرية ومشاهد عامة. ويسعى الإصدار إلى إعطاء صورة شاملة وصادقة عن مدينة تعيش تواريخ متداخلة، فسيفساء تاريخية بالمعنى الإيجابي كمدينة شرق أوسطية ألفت التنوع والتعددية وحروف الحياة. كما يسعى الكتاب إلى التقاط مشاهد من صور تعبّر عن التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن مسارات عاشتها المدينة ويطالها كل من يتقرب منها باحثًا أو سائحًا أم مواطنًا. أُعد الكتاب جيدًا بمنهجية بحثية تاريخية. منهجية اعتمدت مقاربات تاريخية وواقعية ومناقشات ومداولات كي لا يكون الكتاب مجرد سرد تاريخي أو جغرافي أو دليل سياحي. ولكن ذهب البحث إلى ما هو أبعد من تصاوير الأشياء إلى الأشياء وإلى دلالات الأشياء كتعبيرات عن روح المدينة ويكثر من الوقت والجهد والبصر على النحو الذي أتى به الكتاب بشكله النهائي. احتوى الكتاب على فصول عدة بدءًا من القلاع إلى شواهد الماضي، إلى وجوه الأمكنة، الجدران، الأبواب، معالم الحياة الدينية والمهنية والمدنية والثقافية وطراوة العيش وبساطته ولطافته في مدينة بالأصل ودودة وحنونة على المدى الأزرق للبحر المتوسط. الكتاب أنجزته جامعة "البلمند" بمحبة وشفافية وبألوان البيئة والمحيط وبنظرات ماريو سابا الفنية وبإحساس عميق بالانتماء إلى بحر المتوسط والعالم والكون ومن مطل أكاديمي ومن كرسي جامعي للدكتور إيلي سالم من مطل البلمند العالي بتلك الدقة والاهتمام والألفة والمحبة للجوار، تحية حب لمدينة طرابلس، مدينة لبنان والعرب. ويبحث الكتاب عن طرابلس التي كانت مركزًا لولاية كبيرة في الدولة الفاطمية. ثم استقلت المدينة على يد بني عمّار في نهاية القرن الـ 11 وعرفت باسم "دار العلم" بحيث انسحب اسم المكتبة على المدينة. الحروب لم تكن بعيدة عن المدينة، نازلها كثيرون، العام 1109 سقطت على أيدي برتران دي سان جيل كونت تولوز حتى العام 1289 حين فتحها المماليك وخلال حكمهم عرفت ازدهارًا لافتًا. أما العثمانيون فاتخذوها حاضرة لولاية كبيرة باشاوية أيام ولاية آل سيف. من يقرأ الكتاب يجول في شريط مصور، شريط طويل والسؤال هل خسرت طرابلس رهانها؟ مدينة يحاصرها الفقر اليوم إلى الأقصى وما أحزنها صور تحيط بتلك الأيقونات التاريخية والحواضر والروافد العربية والإسلامية وبكل ذلك التنوع والانفتاح والتسامح والرحابة وإبداعات الأوائل في العمارة والهندسة والفسيفساء والنقوش والآثار وعلى أمل أن يكون لطرابلس ما تستحقه من عناية كمدينة متوسطية بتنوع وتعددية لا حدود لهما وعلى أمل أن لا تشوب تلك المعالم والصور الظلمة لاحقًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان  جامعة البلمند تصدر كتاب طرابلس مدينة كل العصور لبنان  جامعة البلمند تصدر كتاب طرابلس مدينة كل العصور



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib