تفويت مدرسة التفتح الفني يجلب احتجاجا  في الصويرة
آخر تحديث GMT 00:52:35
المغرب اليوم -

تفويت مدرسة التفتح الفني يجلب احتجاجا في الصويرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفويت مدرسة التفتح الفني يجلب احتجاجا  في الصويرة

المدرسة
الرباط- المغرب اليوم

نظمت، الجمعة بمدينة الصويرة، وقفة احتجاجية تنديدا بتفويت مدرسة التفتح الفني والأدبي العمومية لمؤسسة فرنسية خاصة، في خطوة “ضمن مخطط الإجهاز على المدرسة العمومية، وتفويتها للقطاع الخاص، ما جعل مدينة الرياح تعيش على صفيح ساخن، لأن عملية التفويت جاءت بعد إخضاع المؤسسة المعنية للإصلاح والتجهيز من الميزانية العامة، لتعرض في المزاد العلني، وتوضع رهن إشارة مضاربة الخواص”، حسب تصريحات متطابقة للمحتجين.

ورفعت شعارات خلال هذا الاحتجاج من قبيل: “هذا تعليم طبقي ولاد الشعب في الزناقي”، و”يا تلميذ ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، و”يا نساء ويا رجال اتحدوا في النضال”، استنكارا لقرار تفويت لم تتوصل الإدارات المعنية بأي مراسلة مكتوبة بخصوصه، ما أثار تذمر النقابات التعليمية وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ ومنظمات حقوقية. كما صدحت حناجر المحتجين بالتأكيد على عدم الاستسلام لتفويت مدرسة التفتح الفني والأدبي الحسنية 2، التي خصص غلاف مالي ضخم لتأهيلها وتجهيزها في إطار تخصيص مؤسسات لتدريس الفنون واللغات.

واعتبر المشاركون في هذا الاحتجاج أن تفويت هذه المؤسسة “يشكل صفقة أخرى من صفقات إهداء المؤسسات العمومية التي يتم تجهيزها بأموال دافعي الضرائب، في مدينة رصيدها اللامادي يقوم على الفن والأدب، للرأسمال المتوحش”، معتبرين ذلك “جريمة في حق المدينة التي عرفت برعاية الفنون”؛ كما طالبوا وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالتراجع عن هذا القرار، محذرين مما يمكن أن يشكله من ضرر للتلاميذ والأساتذة والأطر الإدارية.

وأوضحت مصادر هسبريس أن مدير مؤسسة التفتح الفني الحسنية 2 بالصويرة زارته قبل أيام سيدة وأخبرته بأن عليه الاستعداد لمغادرة المدرسة، التي ستتسلمها المعنية، وبعدها شرع في نقل بعض التجهيزات، لكن الحركة الاحتجاجية التي أثارها القرار جعلت عملية نقل المحتويات تتوقف، ما أثار تذمر المتابعين للشأن العام بمدينة الرياح من الغموض الذي يكتنف هذا التصرف ومن يقف وراءه.

وفي السياق نفسه، أكدت المصادر ذاتها أن مدير مؤسسة التفتح الفني لم يتوصل بمراسلة رسمية، ما يفيد بأن الجهات المعنية بقطاع التربية والتكوين لا تتوفر هي الأخرى على أي وثيقة بهذا الخصوص، وأضافت أن هوية صاحب القرار لا تعرف، كما لا تعرف طبيعة الإجراء، هل هو تفويت أم وضع رهن إشارة؟ ما أثار حفيظة النقابات التعليمية بإقليم الصويرة، والفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، والمنظمة المغربية لحماية المال العام والدفاع عن الحقوق الفردية والجماعية، وقدماء التلاميذ.

وقال بيان لجمعيات آباء وأمهات التلامذة بالمغرب، تتوفر هسبريس على نسخة منه: “في جنح الظلام وقبل ولادة الحكومة الجديدة، وفي خطوة غير مسبوقة، تقدم الوزارة الوصية على قطاع التربية والتكوين على تفويت مؤسسة التفتح الفني والأدبي ‘الحسنية 2’، التابعة للمديرية الإقليمية للصويرة”، مضيفا: “يعتبر هذا التصرف ضربة موجعة للمدرسة العمومية، ومن شأنه أن يؤثر سلبا على مجانية التعليم المستندة إلى مبدأ تكافؤ الفرص، ما يكشف النقاب عن حجم تأثير بعض اللوبيات داخل هذا القطاع الحيوي”.

المنظمة الحقوقية نفسها تساءلت “كيف تسمح حكومتنا بتقديم مؤسسة عمومية ممولة ومجهزة من أموال دافعي الضرائب للمستعمر السابق، وبشكل مجاني؟”، ودعت إلى فتح تحقيق جدي ونزيه للوقوف على كل الملابسات التي أحاطت بهذه الصفقة، ومحاسبة كل من يثبت تورطه، وفق مضمون البيان الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه.

يذكر أن هذا النوع من المؤسسات التعليمية جاء في إطار تفعيل إجراءات الرؤية الإستراتيجية-2015-2030- لوزارة التربية الوطنية، ولتحقيقها نتائج ملموسة في المجالات الفنية والأدبية لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية.

ويشار إلى أن مؤسسة التفتح الفني والأدبي بالصويرة ظلت مغلقة، رغم إصدار مذكرات وزارية تنظيمية. كما كانت هذه المدرسة تستقبل ما يفوق 1000 من المستفيدين، من المستويات الدراسية الابتدائية والثانوية.

وتوفر مؤسسة التفتح الفني والأدبي للصويرة، التي تعد من أنشط وأهم المؤسسات جهويا ووطنيا، حسب تقارير وتصريحات لجان التفتيش الجهوية ولجان التقويم والافتحاص للمفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، ورشات في الفنون التشكيلية، واللغات الأجنبية، والمسرح، والصوت والصورة، والموسيقى، وورشات للتفتح العلمي والمعلوماتي


قد يهمك ايضًا:

بلاغ جديد من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني

 

بلاغ جديد وهام من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني المغربية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفويت مدرسة التفتح الفني يجلب احتجاجا  في الصويرة تفويت مدرسة التفتح الفني يجلب احتجاجا  في الصويرة



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 17:24 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة
المغرب اليوم - بوتين يشيد بصاروخ نووي فريد لا تملكه أي دولة

GMT 00:52 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي
المغرب اليوم - الذكور في المغرب أكثر عرضة للفشل الدراسي بحسب خبير تربوي

GMT 20:39 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

جورج بوش يوجه انتقاداً نادراً لترمب

GMT 16:46 2023 الجمعة ,10 شباط / فبراير

روسيا تُطور سفن إمداد بحري بمواصفات مميزة

GMT 17:03 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

برشلونة يفتتح مشواره في كأس ملك إسبانيا ضد إنتر سيتي الليلة

GMT 11:11 2022 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المغرب يتراجع إلى المركز 94 عالمياً على "مؤشر سيادة القانون"

GMT 21:07 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نزاهة الانتخابات فى الولايات المتحدة "أولوية قصوى"

GMT 14:45 2022 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

أرسنال يبدأ التحرك لضم خط وسط بعد إصابة النني

GMT 16:54 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

القاضية غادة عون تُصدر قراراً بمنع رياض سلامة من السفر

GMT 04:57 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل بنشرقي والزمالك يدخل مرحلة الغموض

GMT 13:15 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" تطور مشروعا جديدا لدراسة مناخ الأرض
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib