الاعتداء على فتاة طنجة يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬
آخر تحديث GMT 01:29:06
المغرب اليوم -

الاعتداء على "فتاة طنجة" يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاعتداء على

وزارة التربية الوطنية المغربية
الرباط -المغرب اليوم

ساءلت واقعة الاعتداء على “فتاة طنجة” من لدن مجموعة من القاصرين المنظومة التربوية والتعليمية بالمغرب، نظرا إلى ضعف أدوار المدرسة العمومية المغربية  من حيث بناء شخصية الطفل والمراهق، مسلطة الضوء كذلك على محدودية انخراط بعض الأسر في تتبع المسار التربوي للأبناء.وتواترت أحداث التحرش الجنسي وتخريب المرافق العامة من قبل اليافعين في الفترة الأخيرة؛ وهو ما دفع العديد من الفعاليات التربوية إلى المطالبة بتنقيح المناهج التربوية الموجهة للأطفال المغاربة، خاصة ما يتعلق بمادة “التربية على المواطنة” التي ينبغي أن تتضمن مواضيع التربية الجنسية، بتعبيرهم.

غياب التربية الجنسية
محسن بنزاكور، باحث في علم النفس الاجتماعي، قال إن “المراهق المعني بالواقعة كان في وضعية هستيرية، تمثلت معالمها في الابتسامة البادية على محياه والضحك.. لم يكتفِ بالفكرة فقط، وإنما مرّ إلى الفعل مع التوثيق”، مبرزا أن “المنظومة التعليمية فشلت في التربية الجنسية وتدبير العلاقة مع الآخر”.


وأضاف بنزاكور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الطفل لا يعرف كيف يتحكم في اندفاعاته الجنسية، وهو ما جعله مهووسا بلمس مؤخرة الفتاة، فيما يعي الإنسان المتوازن كيفية التفاعل مع تلك الجوانب الطبيعية”، معتبرا أن “الحكومة عليها إعادة النظر في مادة التربية على المواطنة من أجل بناء الإنسان الصالح”.

وأورد الباحث الاجتماعي أن “الأسر تحمل جزءا من المسؤولية في تلك الوقائع؛ لأنها استقالت بشكل أو بآخر من أداء مهامها، بفعل الظروف الاجتماعية والأزمة الصحية، لكنها تتحمل مسؤولية الإهمال رغم ذلك”، داعيا في الوقت نفسه إلى “تخصيص زمن مدرسي لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي”.

ضعف الأنشطة الثقافية
أحمد المنصوري، فاعل تربوي ونقابي في مجال التعليم، أوضح، من جانبه، أن “تلك السلوكات مدانة جملة وتفصيلا؛ لأن حرية الشخص تنتهي عندما تمسّ حرية الآخرين، خاصة عندما يترتب عن ذلك التعنيف اللفظي أو الجسدي أو النفسي”، مشيرا إلى أن “الأمر يتعلق بآفة مجتمعية أصبحت منتشرة وسط المراهقين”.

وذكر المنصوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجائحة حرمت اليافعين من الأنشطة الثقافية والمدنية التي كانت تمتص طاقتهم الزائدة، بما في ذلك دور الشباب والمخيمات الصيفية والمؤسسات التربوية؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة إعطاء نفس جديد للمؤسسات الثقافية بالبلاد”.ولفت المتحدث إلى أن “ظاهرة التحرش لها أسباب نفسية واجتماعية تحكمها؛ لكن لا بد من الاهتمام بالثقافة الجنسية في صفوف اليافعين بغية تفادي هذه الآفات”، مؤكدا أيضا أن “الأمر يحتاج إلى دينامية جماعية في الاختلاط بين الجنسين داخل المدرسة العمومية لضمان الانفتاح على الجنس الآخر داخل المدرسة العمومية”.

قد يهمك ايضا:

حقيقة حذف مادة التربية الاسلامية من امتحانات السادس ابتدائي في المغرب

عدد التلاميذ المغاربة الملقحين بالحقنة الأولى يتجاوز المليون‎‎

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتداء على فتاة طنجة يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬ الاعتداء على فتاة طنجة يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬



داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:09 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
المغرب اليوم - سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival

GMT 15:40 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

جمهور "الرجاء" ضمن أفضل عشرة مشجعين في العالم

GMT 02:22 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "DFSK" تطرح السيارة "K01" في مصر بـ46 ألف جنيه

GMT 10:13 2023 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يُؤكد أنه يقف بنسبة 100 بالمئة إلى جانب إسرائيل

GMT 16:52 2022 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

منتخب البرازيل يعلن مدة غياب نيمار عن الملاعب

GMT 18:23 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن اكتشاف كمية مهمة من الغاز قبالة سواحل العرائش

GMT 06:33 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تضاعف الاستثمارات الخارجية للمغرب 5 مرات مع نمو الصادرات

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib