الطفلة أميمة معاقة تكتب بفمها وتحلم بأن تصبح طبيبة
آخر تحديث GMT 20:19:49
المغرب اليوم -

الطفلة أميمة معاقة تكتب بفمها وتحلم بأن تصبح طبيبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطفلة أميمة معاقة تكتب بفمها وتحلم بأن تصبح طبيبة

باتنة - و . ا . ج

على الرغم من إعاقتها الثقيلة فإن أميمة أبركان ذات السبع سنوات القاطنة بمدينة تازولت بولاية باتنة جعلت من فمها وسيلة للكتابة عوض يديها المشلولتين وهي تحلم أن تصبح طبيبة في المستقبل حسب ما باحت به و بعفوية ل/وأج. فهذه الطفلة التي تبدي ذكاءا خارقا خطفت الأضواء في الحفل الرمزي الذي نظمته ىجمعية "البركة" لمساندة الأشخاص المعاقين بمقرها الكائن بمدينة عين التوتة أمس الاثنين عشية إحياء اليوم العالمي للمعاقين الموافق ل3 ديسمبر من كل عام وهي تمسك قلم اللباد بفمها بإصرار لكتابة اسمها بأحرف معوجة لكنها تنم عن إرادة قوية لتعلم الكتابة والقراءة. وكانت لحظات جد مؤثرة عاشتها وأج وكل الحاضرين في هذا الحفل وهم يكتشفون أميمة المقعدة التي لا تستطيع الحراك وهي تخط الحروف الأولى متحدية الإعاقة التي جعلت منها كتلة لحم بدون حراك. وقالت والدة أميمية السيدة ليلى فرحي و هي تراقب ابنتها "لم أكن أتخيل يوما أن ابنتي ستكتب .فقد كان ذلك مستحيلا لاسيما بعد أن أكد لي الأطباء منذ ولادتها بأن شلل أطرافها العلوية والسفلية إعاقة دائمة ناجم عن تشوه خلقي في المخ وكنت أظن أن إصرارها الدائم على تعلم الكتابة جنون." وأضافت "لكنها فاجأتني إحدى المرات لما نزلت عند رغبتها بعد أن أرهقتني بالبكاء والإلحاح وهي تريد أن أضع قلما في فمها فبمجرد أن أمسكته بين شفتيها حتى راحت تخط خطوطا و خربشات على فراشها الذي كانت مستلقية عليه على بطنها فأسرعت إلى وضع ورقة أمامها و كم كانت دهشتي كبيرة وأنا أكتشف أن أميمة تحول الدائرة التي رسمتها إلى وجه بعينين وحاجبين وفم إنها بقدرة المولى ترسم". "لقد تحول استسلامي منذ تلك اللحظة إلى أمل -تقول السيدة ليلى- ولا أخفيك لقد حاولت في البداية إرضاء أميمة فقط لكني تأكدت بعد ذلك بأن إرادتها أكبر بكثير من إعاقتها وأنا أسعى اليوم ووالدها لتحقيق أملها ككل الأطفال رغم ظروفنا القاسية جدا فوالدها عامل يومي ونعيش في غرفة واحدة". وكانت على ما يبدو فكرة جيدة أن ألحقها بقسم تحضيري بمسجد "علي بن أبي طالب" بمدينة تازولت الذي تدرس به حاليا حيث أظهرت براعة كبيرة في تعلم الحروف قراءة وكتابة وهي اليوم بعد شهرين من الدراسة الأولى في القسم بشهادة معلمتها تضيف السيدة فرحي. ولم تخف المتحدثة أمنيتها في أن تتمكن من إدخال ابنتها المدرسة أو مركز خاص وهي تتصفح كراس أميمة المرتب وقد لا يتخيل لمن يراه بأن حروفه لم تخطها يد وإنما فم طفلة صغيرة لكن إرادتها كبيرة . أما أميمة فكانت رغم خجلها الشديد تحكي يومياتها في قسمها الذي أصبح عالمها الخاص على ما يبدو وعن تعلقها بمعلمتها شفيقة وصديقتها دعاء غزلان وعن حلمها في أن تصبح طبيبة لتداوي نفسها هكذا قالت ببراءة ل/وأج وكأنها تطلب المساعدة وتستغيث بالقلوب الرحيمة للتكفل بحالتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفلة أميمة معاقة تكتب بفمها وتحلم بأن تصبح طبيبة الطفلة أميمة معاقة تكتب بفمها وتحلم بأن تصبح طبيبة



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 02:47 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

مواعيد مباريات ريال مدريد في كأس العالم للأندية

GMT 03:07 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

قائمة أتلتيكو مدريد في كأس العالم للأندية 2025

GMT 03:13 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

بوروسيا دورتموند يعلن تعاقده مع جوبي بيلينجهام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib