ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين
آخر تحديث GMT 10:31:25
المغرب اليوم -

ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين؟

الرياض - وكالات

حذرت مذكرة رسمية لنقابة علماء نفس الأطفال الألمانDPV ، من عواقب «نفسية داخلية كارثية» على الأطفال نتيجة تخلي الأبوين المبكر عن تربيتهم. واستشهدت المذكرة بدراسة سريرية حديثة على الأطفال الصغار، تثبت ارتفاع نسبة هرمون التوتر «كورتيزول» في دماء الأطفال تحت 3 سنوات، الذين يتركهم أهلهم في رعاية دور الحضانة. وجاء في الدراسة إن «الكورتيزول» يرتفع في الدم كلما زادت فترة انقطاع الطفل اليومية عن والديه، وكلما قلت سنه عن السن المناسبة لرياض الأطفال. ويتسبب ارتفاع هرمون التوتر في حدوث عواقب نفسية وخيمة على الطفل مع مرور الوقت. وطالب الأطباء بتوفير أجواء ثابتة وآمنة للطفل تحت سن 3 سنوات عند تربيته. وقالوا في المذكرة إن ترك الطفل في هذه السن لرعاية غير الأبوين يعرض الطفل لأمراض نفسية بعيدة المدى، ستظهر أثناء البلوغ بشكل أمراض خطيرة. وتم في مستشفيات وعيادات الأطباء رصد العديد من هذه الأمراض، الممتدة بين مشاعر الحرمان والخوف والكآبة والشعور بالنقص وغيرها. وأشارت الدكتورة جيرتراود شليسنجر رئيسة نقابة علماء نفس الأطفال، إلى أن أمراض البلوغ النفسية المتأخرة، الناجمة عن ترك الأطفال لتربية الغير تشبه في أعراضها الأمراض التي أصابت جيل الأطفال الذي شهد الحرب العالمية الثانية. وقالت الباحثة إن ملايين الأطفال الألمان إبان الحرب العالمية الثانية تركوا في الحضانات ولدى الأقارب (الجد والجدة) من دون أن تستطيع أدمغتهم الصغيرة إدراك أسباب ذلك. وأضافت نحن متأكدون أن ترك رعاية الأطفال للغير، للأقارب أو لدور الحضانة، يترك شرخاً بعيد المدى في نفسية الطفل. وحذر الأطباء في مذكرتهم من أن الأطفال لا يستوعبون تركهم من قبل الوالدين بسهولة، ويترك ذلك تأثيرات نفسية عليهم. ويمثل الفقدان المفاجئ للوالدين بالنسبة للطفل تهديداً مباشراً وخطيراً لشعوره بالأمن والاستقرار، خصوصاً أن الطفل لم يطور بعد قدراته التعبيرية اللغوية والنفسية. ولا بد للعائلة يوماً أن تترك بعضاً من رعاية الطفل للآخرين، إلا أن ذلك سيكون بلا تأثير سلبي حينما يكون الطفل قد حقق الكثير من الأمن والاستقرار والثقة في كنف والديه. ويعتبر البكاء والعويل في البداية، ومن ثم الصمت واضطراب النوم والتغذية من الأعراض المبكرة لإصابة الطفل بصدمة الانفصال عن الوالدين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين ما هي العواقب لترك تربية الأبناء للآخرين



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - المغرب اليوم

GMT 02:24 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عطيات تبين وجود حل لاكتساب الطفل للألفاظ البذيئة

GMT 14:17 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مميزة لتزيين مدخل منزلك ومنحه "الحياة"

GMT 18:46 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

اعتقال نشطاء يؤجج الاحتجاجات في مدينة جرادة

GMT 06:33 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

عبد الرزاق رزق الله "ماندوزا" يرجع إلى تدريب الراسينغ

GMT 11:26 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل درهم إماراتي الأحد

GMT 00:20 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

والدة هشام مشتري تشن هجومًا على محامية حمزة

GMT 00:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

أسامة السعيدي يقترب من العودة إلى الدوري الهولندي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib