أسرار ولع المراهقات بالواتس آب
آخر تحديث GMT 02:57:55
المغرب اليوم -

أسرار ولع المراهقات بالواتس آب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسرار ولع المراهقات بالواتس آب

بيروت - المغرب اليوم

انتشر، مؤخراً، تطبيق التراسل "واتساب" بشكل كبير بين المراهقات، وتعدى درجة التواصل العادي ليصل إلى حد الإدمان. هذا التطبيق المستخدم بالهواتف الذكية يمكن من خلاله بالإضافة إلى إرسال الرسائل النصية للمستخدمين، إرسال صور ورسائل صوتية ومقاطع فيديو ووسائط أخرى، واحتل بخدماته المتعددة والفورية مكانة بين المراهقين الذين يرغبون في تتبع أخبار بعضهم البعض ومعرفة كل تفاصيل الحياة اليومية لأصدقائهم. فكيف تتحدث المراهقات عن علاقتهن بالـ "واتساب" تقول إيمان لكحل، 17 سنة، إنها لجأت إلى "واتساب" لأنه يقرب المسافات ويسمح لها بتتبع أخبار خطيبها أولاً بأول، فمن خلاله باتت ترسل له رسائل كل دقيقة لمعرفة مكان تواجده ومع من هو وماذا يفعل.. وبحسب إيمان فعلى الرغم من سفر خطيبها إلى فرنسا لإتمام الدراسة، ترى أنه مازال قريباً منها بفضل التقنيات التي تساهم بشكل كبير في تقريب المسافات. وبرنامج "واتساب" أصبح بنظرها ضرورة يومية لا تستطيع الاستغناء عنه معتبرة أنها مدمنة عليه. من جهتها، ترى إخلاص خالي، 16 سنة، أن إقبالها على الـ "واتساب" يرجع لكونه خدمة مجانية، إذ تقول إن فواتير الهواتف أصبحت غالية، لهذا فإن هذه الخدمة تخول لها الحديث مع صديقاتها طول النهار بشكل مجاني، بالإضافة إلى أن البيانات الشخصية تكون في مأمن ولا تخضع إلى أي رقابة، مما يجعل يمنح التواصل حرية أكبر، كما أن من خلاله تستطيع إرسال صور لصديقاتها لا ترغب في وضعها على "فيس بوك". أما لمياء لهنا، 15 سنة، فإنها تقول: أهوى الدردشة مع صديقاتي وتناقل الأخبار عن الجيران وزملاء المدرسة، وقد فتح الـ "واتساب" لي باب معرفة كل أخبار الحي لحظة وقوعها، وأحياناً تكون مدعمة بالصوت والصورة. لقد أصبح جزءاً من حياتنا اليومية، بل ضرورة من ضرورياتها. وتقول نعمة بلمختار، 16 سنة: إن هذا البرنامج الحديث غطى على جميع وسائل الاتصالات الأخرى، باعتباره سهل الاستعمال ويمكن مشاركته مع مجموعة كبيرة من الأصدقاء، كما أنه أيام الدراسة كان زملاؤها يتناقلون أخبار الامتحانات وإعلام الزملاء في حالة تغيب الأساتذة، وأحياناً يسجلون شروحات الدرس ويتناقلونها فيما بينهم عبر "الواتساب" بل وأحياناً كانوا يستغلونه كوسيلة للغش. وأخيراً، تقول كريمة فصلي، 14 سنة: لم أكن استخدم "الواتس آب" من قبل، ولكن صديقاتي أصررن علي بالتواصل معهن عبره. فأصبحت بعد ذلك مدمنة عليه. كنا نستعمله للقيام ببعض الاستشارات، أحياناً يستشرنني في اختيار الملابس أو الإكسسوارات وأشياء أخرى، وكان يكفي أن يبعثن لي صورة لتتم الموافقة أو الرفض على الرغم من كوننا بعيدين عن بعضنا البعض. "واتس آب" يلغي العلاقات الاجتماعية يرى المحلل النفسي خالد اقزي، أن هذه التقنية أصبحت تحد من العلاقات الاجتماعية المباشرة، مما ينعكس على مستخدمه سلباً، ويؤدي به إلى عزلة فردية، ودخول المدمنين عليه في نوع من الانعزال عن العالم بشكل مباشر والاعتكاف على معرفة الأخبار بشكل افتراضي. ويضيف الدكتور خالد أن هناك أضراراً نفسية قد تظهر مع الوقت، ومن شأنها أن تعطل حياة المدمن على "واتس آب" وعزله عن المنظومة الاجتماعية مثل عدم قدرته على التعامل مع ضغوطات الحياة اليومية، والتعود على الوصول للأشياء بسهولة، وبالتالي سيصعب عليه العمل أو حتى الرغبة في ذالك مع عدم القدرة على مواجهة المشاكل والعجز عن شغل وقت الفراغ بهوايات متنوعة والامتناع عن إقامة علاقات اجتماعية جيدة، بسبب العزلة والانطواء والخجل. بالإضافة إلى الشعور بالخواء النفسي والوحدة. ويؤكد الدكتور اقزي أن التعلق بتقنية "واتساب" قد يتسبب في الهروب من الواقع بضرب من الخيال في علاقات تفتقد فيها الحميمة مع الآخر، وملء الحياة بتفاصيل عن أشخاص لا علاقة لنا بهم، كما أن هذا النوع من الإدمان قد يوسع الفجوة العائلية بين الآباء والأبناء، والمعاناة من بعض الاضطرابات النفسية المتمثلة في الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم والتلعثم والرهاب الاجتماعي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار ولع المراهقات بالواتس آب أسرار ولع المراهقات بالواتس آب



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم
المغرب اليوم - 39 شهيدا منذ الفجر وتجدد القصف الجوي والمدفعي على غزة

GMT 02:12 2025 الثلاثاء ,16 أيلول / سبتمبر

ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر
المغرب اليوم - ريهام سعيد تعاني أزمة نفسية جراء التنمر

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 09:32 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

"فيفا" يوصي بمتابعة اللاعب أشرف بنشرقي في "كأس العرب"

GMT 00:15 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

شركة صينية تكشف عن أول طرازاتها للسيارات الطائرة

GMT 03:22 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الجريئة تحتل قمة اختيارات ديكورات المنازل في 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib