زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها
آخر تحديث GMT 20:34:11
المغرب اليوم -
التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل ترامب يطلب من نتانياهو الإنسحاب من قطاع غزة وجنوب لبنان ترامب يبدي عدم رضاه على إسرائيل ويقول لن تهاجم إيران مرة أخرى رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن
أخر الأخبار

زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها

الفيليبينية زيزا كروز باكاني
هونغ كونغ - أ.ف.ب

 تلتقط زيزا كروز بيانكي صورا بالأبيض والاسود من مشاهداتها على الطرق، الا ان عالم هذه العاملة المنزلية الفيليبينية المولعة بالتصوير بات مزينا بألوان شهرتها التي وصلت الى هونغ كونغ وماكاو وقريبا نيويورك.

فقد انتقلت زيزا كروزا قبل تسع سنوات الى هونغ كونغ للعمل كمساعدة في الاعمال المنزلية في منزل إحدى الأسر، شأنها في ذلك شأن 300 الف امرأة اخرى متحدرات من مناطق فقيرة في الفيليبين او اندونيسيا.

الا ان هواية التصوير الفوتوفرافي غيرت حياتها وكسرت رتابة المسار المرسوم لها كعاملة منزلية مصيرها الوحدة ولامبالاة المجتمع تجاهها.

وقد جذبت صورها التي تنقل مشاهدات يومية عادية، من رفوف المتاجر الكبرى الى التنقل بقطارات المترو، اهتماما وتقديرا على صعيد دولي ترجم عبر معارض لها وخصوصا من خلال منحة مقدمة من مؤسسة "ماغنوم فاونديشن" المرموقة لمتابعة دورة تستمر ستة اسابيع في نيويورك.

وبعد ادراكها لأهمية موهبتها وامتيازاتها، قررت أن تجرب حظها وتخلت عن زيها كعاملة منزلية. وفي سن الثامنة والعشرين، ذاقت للمرة الاولى حلاوة طعم الحرية من دون أن تنسى شيئا من الدروس التي تعلمتها.

وأوضحت زيزا كروز في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش معرض لها في ماكاو "الحاجة الملحة للبقاء اكبر من الحاجة الملحة للفن".

وعندما وصلت الى هونغ كونغ من قريتها الفيليبينية التي تبعد ساعات عدة بالسيارة عن العاصمة مانيلا، وقعت هذه الشابة سريعا تحت سحر اضواء المدينة وابراجها الزجاجية والفولاذية والحركة النشطة فيها.

وقالت "كان هناك تباين لافت، كنت مذهولة لأن الامور كلها تجري بسرعة، الأنوار كانت رائعة، كان المشهد مفعما بالحياة مقارنة مع قريتي".

وتعيد زيزا  كروز الفضل في شغفها بالتصوير بجزء منه الى مخدومتها -- "وهي سيدة رائعة" -- اذ اقرضتها قبل اربع سنوات ثمن شراء اول الة تصوير لها بما يوازي راتب شهر كامل من العمل في حينها بالنسبة اليها.

وروت زيزا كروز "كنت التقط صورا لمناظر طبيعية ولزهور وبورتريهات لوالدتي، من ثم انتقلت لالتقاط صور من الشوارع".

وقد تشاركت صورها مع اصدقاء لها على موقع فيسبوك، إلى أن اكتشفها مصور فيليبيني مقيم في سان فرانسيكو عبر مواقع الانترنت وأعجب بنوعية هذه الصور وخصوصيتها.

وبدأ اسمها ينتشر تدريجا. وقد افرد لها موقع متخصص تابع لصحيفة نيويورك تايمز مساحة على صفحاته كما أن المصور البرازيلي المعروف سيباستياو سالغادو ابدى اعجابه بأعمالها.

وقالت زيزا كروز "حياتي تبدلت بالكامل".

الا ان التغيير لم يطل حياة العاملات المنزليات الاخريات اللواتي يرغمن على تكريس وقتهن لخدمة اشخاص اخرين في مناطق بعيدة عن ديارهن بهدف مساعدة اهاليهن المعوزين العجائز او تمويل دراسة احد الاقارب او بناء اكواخ حقيرة تأتي فيضانات لتسويتها ارضا في نهاية المطاف.

وقالت "ما اريده من خلال الصور هو مساعدة الناس (...) التصوير اداة قوية جدا لتغيير النظرة".

وفي صيف 2014، وثقت زيزا كروز يوميات ملجأ لعمال مهاجرين من ضحايا التعنيف الجسدي والنفسي الممارس من جانب مشغليهم.

وقالت "كنت صوت هؤلاء العمال المنزليين الذي لا نسمعه يوما والذين تخنق اصواتهم".

خلال الشهر الماضي في هونغ كونغ، حكم على امراة بالسجن ستة اشهر لضربها وتجويعها اندونيسية تعمل لديها. وقد ترددت اصداء هذه القضية الى خارج المستعمرة البريطانية السابقة.

وتدرك زيزا كروز باكاني ان الحظ كان حليفها بفضل ربة المنزل المتفهمة التي كانت تشغلها.

واستذكرت حسن معاملة مخدومتها لها قائلة "كانت تخبرني ان الاعمال المنزلية (...) لا تمنعني من بناء ذاتي كشخص".

وأكدت هذه الشابة التي بات مصيرها الاستثنائي بارقة امل لعاملات منزليات اخريات أن "العمل لا يعكس شيئا عن شخصك. احلام الطفولة اعيشها حاليا".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib