بوعياش تنتقد ضعف البعد الحقوقي في السياسات العمومية
آخر تحديث GMT 08:00:04
المغرب اليوم -

بوعياش تنتقد ضعف البعد الحقوقي في السياسات العمومية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوعياش تنتقد ضعف البعد الحقوقي في السياسات العمومية

المغرب
الرباط ـ المغرب اليوم

انتقدت أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس، حول “السياسات العمومية ورهان تعزيز فعلية الحقوق”، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-جامعة وجدة، ما وصفته بمظاهر ضعف البعد الحقوقي للسياسات التنموية.

وقالت بوعياش أمام طلبة ماستر حقوق الإنسان، إن من بين مؤشرات هذا الضعف الحرص على الحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية للدولة، وضعف النفس الاستراتيجي البعيد المدى في أغلب السياسات العمومية الاجتماعية، وتعدد الفاعلين والبرامج والسياسات وضعف الالتقائية والتكامل بين هذه المكونات وضعف ثقافة تقييم السياسات العمومية، مما يصعب قياس نتائجها، التي ظلت في معظمها تعتمد على منطق الحاجيات بدل الحقوق، مما يجعل تأثيرها في تقليص الفوارق بكل أنواعها محدودا، ووجود علاقة سببية مباشرة بين التدهور المستمر للمحيط البيئي للإنسان وبين تزايد رقعة الفقر واستفحال التفاوتات في الولوج لحقوق الإنسان الأساسية. مما يؤشر على ارتفاع كلفة التدهور البيئي الناتج عن ضعف أو غياب التدبير الرشيد للنفقات والموارد غير المستدامة، (إتلاف الأراضي الزراعية.

وبمبرر البناء الاقتصادي، قالت بوعياش، إن بناء السدود والطرق أثر على الأنساق الحيوية، وتلوث الهواء، والصيد المكثف، وأصبحت السياسات التنموية المتبعة غير قادرة على تقليص التفاوتات المجالية، بين الحواضر والبوادي أو بين المركز والهامش داخل الحواضر.

الرغبة في مواجهة هذه التفاوتات وتصحيح الاختلالات في التوزيع، هي التي جعلت منظمة الأمم المتحدة حسب بوعياش، تولي اهتماما متزايدا لمسألة إدماج حقوق الإنسان في الاستراتيجيات التنموية وهو ما تعكسه مختلف الأدبيات التي أنتجتها مختلف مكونات نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي تلتقي جميعها في ما يسمى بالمقاربة القائمة على حقوق الإنسان.

ودعت بوعياش إلى إعمال المقاربة القائمة على حقوق الإنسان، بما يشمل مبدأ المشاركة الذي يعطي المواطنين إمكانيات المشاركة في القرارات التي تؤثر في تمتعهم بحقوقهم، ومبدأ المساءلة، عبر إرساء نظام رقابة فعلي لمدى احترام معايير حقوق الإنسان، وإيجاد حلول مبتكرة وفعلية لمعالجة الخروقات؛ وأن يراعى في القوانين والآليات ذات الصلة المزاوجة بين الدور التربوي الإصلاحي والدور العقابي الردعي.

جائحة كوفيد 19 يرى المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنها أكدت أهمية اختياره الفعلية كاستراتيجية في التفكير والعمل، بحكم أنها أظهرت الحاجة الملحة للاهتمام أكثر بالعوائق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية التي تحول دون الولوج الفعلي للحقوق والحريات المنصوص عليها في القوانين، فإنها بالمقابل، قد أعادت تعريف مشكلة التنمية وسلطت الضوء على التداخل الكبير بين مختلف أبعادها السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والبيئية،
قد يهمك ايضا:

أمينة بوعياش تعلن عن انطلاق حملة للنهوض بالأشخاص في وضعية إعاقة

أمينة بوعياش تدعو للسماح بحضور الجلسات “السرية” لملاحظي المحاكمات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوعياش تنتقد ضعف البعد الحقوقي في السياسات العمومية بوعياش تنتقد ضعف البعد الحقوقي في السياسات العمومية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib