زواج المرأة المطلقة بين المشكلة والحل داخل المجتمع
آخر تحديث GMT 10:55:03
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

زواج المرأة المطلقة بين المشكلة والحل داخل المجتمع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زواج المرأة المطلقة بين المشكلة والحل داخل المجتمع

المرأة المطلقة
القاهرة - المغرب اليوم

كثيرا ما تنتصب المحاكم لكل امرأة تركت زوجها وطلبت منه الطلاق، تلك المحاكم الاجتماعية التي تنتهي في الغالب والأعم بإدانة هذه المرأة مهما كانت دوافع طلب الطلاق، وهذا بدوره ينعكس على النظرة الاجتماعية للمطلقة على أنها مذنبة بجرم مطلقة..

ولا يقدم على الزواج منها إلا فئات ذات صفات خاصة بالمجتمع، الأمر الذي يجعل المرأة تفكر طويلا قبل اتمام هذه الزيجة الثانية خوفا من تكرار تجارب الفشل، ورغبة في العيش في هدوء واستقرار بعيدا عن ظلم الرجل واستبداده. سلوكيات اجتماعية لا أساس لها في الدين ولا أصل لها في علوم العمران والصحة النفسية، فالمعروف أن الزواج عقد بين رجل وامرأة في حال فشله يمكن اللجوء إلى الطلاق، وهنا يكون من حق المرأة أن تتزوج ثانية من رجل آخر،

ربما يكون أكثر توافقا معها عن سابقه الذي فشلت في الحياة معه، ولكن لتكون الزيجة الثانية ناجحة ومثمرة ومستقرة، فلابد من حرص المرأة على الاختيار القويم، والتعاون المثمر، والتنازلات التي لا تهين صاحبها. يقول الدكتور سمير فودة، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن الزواج الثاني يعتبر تجربة تجديد في حياة المرأة، فبعد تجربة انفصال وطلاق قد يحتوي أحيانا على أطفال يُعتبر الزواج الثاني فرصة لإعادة الحياة مرة أخرى إلى مجراها الطبيعي، بعيدا عن مخلفات الحرب السابقة، والمرأة العاقلة فقط هي من تستطيع أن تستفيد من هذه الفرصة الثانية تمام الاستفادة، ولتديرها بكل مهارة مستفيدة من تجارب الماضي لتجنب أي إحباط جديد أو فشل قد يكون الأخير، فكل امرأة وإن لم يحالفها الحظ في الزواج الأول تأتي بخلفية غير موفقة عن الزواج عامة، مع البعد تماما عن فكرة استكمال الحياة مع رفيق آخر، متأثرة بالتجربة الأولى، وما حدث فيها. ويوضح الدكتور فودة، أن الطلاق أو الزواج الثاني ليس وصمة عار أو نقطة سوداء في تاريخ المرأة الشرقية، بل هو احتمال يواجه جميع نساء الأرض، لكن المرأة العاقل فقط من تستطيع إدارته كفرصة ثانية تجدد من خلالها حياتها وتستفيد من تجارب الماضي. الدكتورة إيمان الشريف، أستاذ علم الاجتماع، تشير إلى أن التأثير السلبي للزيجة الأولى للمرأة ينطلق أولا من حالتها النفسية والثقافية، من حيث استيعابها لسلبيات التجربة الأولى وأسباب فشلها ومدى قدرتها على الاستفادة من هذه التجربة، وتهيئة الظروف المناسبة النفسية والاجتماعية لإنجاح تجربة الزواج الثاني، بحيث لا تعتمد على مقارنات سلبية بين الزيجة الأولى والثانية، تكون نتيجتها تحطيم الطرف الآخر من العلاقة، ولتعطي المرأة لنفسها فرصة لاستيعاب شخصية الزوج الثاني بعيدا عن ترسّبات الماضي والزوج الأول حتى لا تضعه في مقارنة ظالمة يخسر فيها الطرفان،

ولتعطي لنفسها متسعا من الوقت كي تتوافق مع الشريك الجديد وتألفه، وتضع أمام ناظرها ضرورة تجاوز السلبيات البسيطة وبعض التنازلات غير المضرة حتى لا تتفاقم المشاكل الصغيرة وتؤدي إلى انفجار الزيجة بأكملها. وتنصح الدكتورة إيمان المرأة التي تضطر لعيش مثل هذه الظروف بأن تسعى جاهدة لكي توفر فرصا حقيقية لإنجاح هذا الزواج، فإخفاق الزيجة الأولى بلا شك يولّد قدرا هائلا من الخوف والقلق من احتمالات تعرض التجربة الثانية إلى نفس الإخفاق مرة أخرى، مما يجعل عملية الفصل بين التجربتين مسألة صعبة عمليا ومما يلفت الانتباه إلى أن احتمال فشل الزواج الثاني أيضا قائم بسبب تراكم الخبرات السلبية من الزواج الأول، لكن فلتحاول المرأة ألا تجعل الزواج الأول مصدر خوف وترددا للعلاقة الثانية، وربما خوف يهدد بعدم الإقبال عليها أو الإقبال الاضطراري لظروف اجتماعية، لذا فليحاول الطرفان التطلع إلى الأمام وترك الذكريات السلبية جانبا وعدم التورط في مقارنات لن تجدي.

وتؤكد الدكتورة صفاء هاشم الغرباوي، أستاذة الصحة النفسية بجامعة عين شمس، أن المرأة التي تعيش تجربة الإخفاق في زواجها الأول، تعتبر امرأة مذنبة في نظر كثيرين في مجتمعاتنا الشرقية، ولعل فرصة الزواج الثاني تعتبر الملجأ الوحيد لها لتجاوز هذه المحنة،

وعليها إثبات براءتها خلال هذا الزواج من فشل الزيجة الأولى وإثبات أنها ليست الجاني، إنما ضحية زوج مخطئ اجتماعيا، مما يولد شعور التحدي لدى المرأة المتزوجة للمرة الثانية لإثبات براءتها، إما من خلال تكرار نفس التصرفات مرة أخرى مع الزوج الثاني وإثبات أن الزوج الأول هو الجاني، أو بالتخلي عن أفكارها القديمة كليا استسلاما وتعهدا بعدم تكرار الفشل مرة أخرى، وكلتا الحالتين خطأ، فالتراكم السلبي لذكريات الزيجة الأولى يخلف وراءه فشلا جديدا، وترددا في العلاقة الثانية، ولعل تكرار نفس المواقف الخاطئة طريقة لإثبات أنها على حق بتجربتها السابقة، وأن العيب كل العيب كان في الشريك السابق، أو نجد أن موقف الاستسلام الكلي هو المسيطر على المرأة في زيجتها الثانية،

وهذا هو الأغلب طبقا لطبيعة المرأة النفسية، والتي هي الأقرب إلى التنازل من الرجل. وتضيف الدكتورة صفاء، أن التركيبة النفسية والعاطفية للمرأة بطبيعتها تقبل التنازلات، ولعل هذه التنازلات هي كلمة السر لإنجاح العلاقة الجديدة خاصة خلال الفترة الأولى من الزواج.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج المرأة المطلقة بين المشكلة والحل داخل المجتمع زواج المرأة المطلقة بين المشكلة والحل داخل المجتمع



GMT 04:29 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

امتلكي قلب زوجك إلى الأبد

GMT 09:57 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

4 أمور لعلاقة حميمة دافئة وحياة زوجية من دون معارك

GMT 17:03 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

تعرفي على صفات أنثوية يعشقها الرجال

GMT 20:57 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

7 مواقف للرجل تظهر غيرة المرأة

GMT 12:10 2016 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

تعرفي على صفات أنثوية يعشقها الرجال

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib