سنة أولى زواج دون إزعاج
آخر تحديث GMT 16:15:03
المغرب اليوم -

سنة أولى زواج دون إزعاج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سنة أولى زواج دون إزعاج

سنة أولى زواج دون إزعاج
القاهرة - المغرب اليوم

حتى تمر السنة الأولى من الزواج دون إزعاج لابد من توافر عنصر الاستقرار الأسري الذي يعززه التفاهم بين الزوجين، والتعامل بوعي ومسؤولية واحترام كل منهما للآخر، فالحب وحده لا يكفي لإنجاح الحياة الزوجية رغم أنه عنصر مهم، ومهما درس الطرفان بعضهما البعض قبل الزواج عن طريق علاقة حب ثم خطوبة ثم زواج، فكل مرحلة تختلف وتتغير وأكثر مرحلة يحدث فيها تغيير كبير على الاثنين مرحلة الزواج، البعض قد تؤثر فيه الظروف والمشكلات اجتماعيا واقتصاديا وغيرها وقد يصعب عليه تحملها، فتنفجر المشاكل ويفقتدان لغة التواصل، التي يمكن أن تجمعهما وتعالج كل هذه المشكلات والحل في يد الاثنين معا، خاصة وأن مرحلة بناء الأسرة وإنجاب الأولاد مرحلة تتطلب الوعي والمواكبة. توافقت رؤى المختصين في مجال العلاقات الاجتماعية، ولكن وجهة نظره في ما يخص المشكلات التي تحدث بين الزوجين خلال السنة الأولى للزواج، فأستاذ الفلسفة وعلم النفس بجامعة عين شمس الدكتور محمد يحيى قال: إن مشكلات السنة الأولى للزواج قد تدفع أحد الزوجين إلى الغضب والثورة من الآخر، وكذلك إلى البعد عنه واتهامه دائما بأنه قد تغير بعد الزواج، وقد تتصاعد هذه المشكلات ويلجأ أحدهما إلى طلب الطلاق. ويرى أن العلاقة الزوجية تختلف تماما عن العلاقة في فترة الخطوبة، فبعد الزواج يواجهان مسؤولية في بناء الأسرة وتزداد واجبات كل منهما تجاه الآخر، ومن أبسط هذه الواجبات محاولة تكيف كل منهما مع طباع الآخر، وليس السعي إلى تغيير هذه الطباع، وسنجد مثلا من خلال بعض المشكلات التي استعرضناها أن هناك أسلوبا محددا قد يزعج الزوج، كثيرا وهو ما تسلكه الزوجات لاسيما طرح الأسئلة، والزوج لا يحب كثرة السؤال عن أحواله فهو يعتبر ذلك نوعا من الفضول والحصار الذي تطوقه به الزوجة. ويضيف الدكتور يحيى: الزوجة تحب أيضا في كثير من الأحيان عندما يتحدث إليها زوجها أن تتابعه باهتمام وتُعلق على حديثه ببعض الكلمات، بينما لا يحدث هذا من الزوج عندما يستمع إلى حديث زوجته التي تعتقد أنه غير منصت لها وغير مهتم بشؤونها تماما، ولا تدري هل هذا هو أسلوبه في الاستماع بعد يوم مليء بالعمل الشاق، فتشعر بالضيق من تجاهله لها، وقد تتوقف عن الحديث فجأة وتبدأ النزاع معه لعدم اهتمامه بحديثها وبشؤونها، ولذلك فعلى المرأة أن تقدر عمل زوجها ومشاكله في العمل وأن تقدر أن أسلوبه في الحديث يختلف عن أسلوبها، خاصة وأنه يتحدث بعد إنهاء يوم مليء بالعمل والتعب، وعلى الرجل أيضا أن يقدر الملل الذي قد يصيب المرأة نتيجة لانتقالها من بيت أسرتها إلى بيتها الجديد، وإحساسها بالوحدة في منزلها، فإذا قدر كل منهما ظروف الآخر، في هذا المضمار، فستزول مشكلة من أكبر المشكلات التي يعانيها الأزواج في السنة الأولى من الزواج. أما أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس الدكتور إجلال إسماعيل حلمي فتقول: اختلاف أسلوب كل من الزوج والزوجة قد يسبب مشكلة كبيرة، وترى أنه لا بد للزوجة أن تقدر ظروف زوجها فعندما يتحدث مثلا يبدي بعض التصريحات على أنها واقع لا جدال فيه، فتبدأ الزوجة بالشعور بسيطرة الزوج وتسلطه فتتخذ موقفا عدوانيا تدافع به عن إحساسها بوجودها، فتبدأ الشجار معه مع العلم أن الزوج لم يكن يقصد ذلك إطلاقا، وإنما تلك هي طريقته في الحديث ولذلك فيجـب على الرجـل أن يقدر أن المرأة دائما تميـل إلى الاستماع إليه لا إلى السيطرة والتسلط، وهو يعلم أن لديـه القدرة على ترويـض زوجته لتطيعـه دون أن يشعـرها بـذلك. وتشير إلى أن الزوج أيضا بطبعه يميل في كثير من الأحيان إلى تحديد ما هو مهم نتيجة لانشغاله الدائم بعمله، أما الزوجة فكثيرا ما تتناقش في المهم وغير المهم، ولذلك قد تتخذ المرأة صديقة لتتحدث إليها وتناقشها في مشكلاتها، وتشكو من أنها لا تستطيع أن تناقش هذه المشكلات مع زوجها لأنه عصبي المزاج، وقد يكون غير ذلك لكنه قد يكون صريحا وقاطعا في آرائه ويميل إلى حل المشكلة حلا جذريا ونهائيا ولكن المرأة مترددة بطبعها فلا تمتثل لهذا الحل النهائي بسهولة. كما أن المرأة تُعرف برومانسيتها وحساسيتها الشديدة التي كثيرا ما يتجاهلها الرجل بانشغاله بعمله وتطويره وتدعيم وضعه المالي مما يعطيها انطباعا بأنه لا يفهمها ويسخر من عقليتها أو أنه قد سئم منها وتغير بعد الزواج.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة أولى زواج دون إزعاج سنة أولى زواج دون إزعاج



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib