مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك
آخر تحديث GMT 05:59:29
المغرب اليوم -

مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك

الطفل الموسيقي
القاهرة ـ المغرب اليوم

على نغمات الموسيقى والألحان تربينا ونربي أولادنا، لأن الموسيقى تتميز بقدرة لا تضاهى على التأثير في أدق انفعالات الطفل، كما تقول أخصائية علم النفس الاجتماعي المعرفي والسلوكي د. ألين حداد، حيث يرتبط الطفل بالموسيقى، بدءا من إنصاته لدقات قلب أمه أو غنائها له في المهد. وما يصحب ذلك من فرح بالموسيقى في أغاني الأطفال وحيويتهم ونشاطهم واندماجهم مع الألحان. من هنا ترى د. حداد أن "شخصية الطفل تتركب من عدد من المكونات الحسية والعقلية والانفعالية والاجتماعية. تتفاعل في ما بينها وتتبادل التأثيرات. كما تتميز الموسيقى كفن بقدرتها المدهشة على تنمية المكونات المختلفة لشخصية الطفل".

متى يبدأ الطفل بتذوق الموسيقى؟
يبدأ بتذوقها في وقت مبكر. من عمر الستة أشهر تقريبا، فيصغي إلى الأصوات المتناغمة التي تتردد على مسامعه باستمرار، حيث تصل إلى عقله، وتخلق لديه مع الوقت نوعا من التواصل، وبالتالي يتناغم حركيا مع الموسيقى. لكنه في هذه السن لا يستطيع أن يربط بين ما يرى ويسمع. في حين تترسخ بداخله مع استمرار نموه الذهني - الانفعالي.

كيف يتفاعل الطفل مع الموسيقى؟
الموسيقى هي انفعال صوتي. يتجاوب معه الطفل بإخراج عدد من الأصوات غير المفهومة التي تساعده على تنمية عضلاته الصوتية، والتكلم مبكرا عبر التقاطه بعض الكلمات الإيقاعية مثل "طق.. طق.. طق".

هل يعني هذا أنه يستقي مفرداته من الأغنيات؟
لا يحدث ذلك إلا إذا حفظ أغنية معينة ثم أخذ في تكرارها. وهذا تعلم بدائي للتذوق الموسيقي. يتبعه استيعاب للكلمات الموسيقية عندما يبلغ سن الثالثة.

عقليا وانفعاليا: كيف تؤثر الموسيقى في الطفل؟
من الناحية العقلية يتمثل دور التربية الموسيقية في تنمية الإدراك الحسي، والقدرة على الملاحظة والتنظيم المنطقي، وتنمية الذاكرة السمعية، والقدرة على الابتكار. أما من الناحية الانفعالية فتؤثر الموسيقى في شخصية الطفل، وقدرته على التحرر من التوتر والقلق، فيصبح أكثر توازنا. كما تستثير فيه انفعالات عديدة كالفرح والحزن، ما يساهم في إغناء عالمه بالمشاعر.

بناءا على ذلك ترى د. حداد أن "الطفل الذي ينشأ في جو موسيقي كلاسيكي يكون هادئ النفس. وتتفتح شهيته على الطعام والشراب. ولا يعاني من مشاكل في النوم. وينشأ لديه في اللاوعي نوع من التناسق الحركي الذهني، الذي يترجمه بحركات لا شعورية، متناغمة مع الموسيقى التي يسمعها، مثل الضحك، الانشراح، ورفاهة الحس. أما الطفل الذي ينشأ في جو موسيقي صاخب فيترجم ذلك بالتوتر والبكاء.

كيف يتأثر نمو الطفل الموسيقي بوضعه الاجتماعي؟
يتوقف ذلك على نوعية الأصوات التي يسمعها، فمثلا إذا كانت صاخبة تثير بكاء الطفل وغضبه سيميل قليلا نحو العدوانية الاجتماعية. ونتيجة هذا الصخب الموسيقي الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم نتوقع ردات أفعالهم وتذوقهم للموسيقى عندما يبلغون السابعة أو التاسعة من العمر.

كيف تساهم الموسيقى في تنمية الجوانب الاجتماعية في شخصية الطفل؟
تشتد ثقة الطفل بنفسه أثناء الغناء. ويعبر عن أحاسيسه بلا خجل، لأنها تحقق له السعادة.

ما هي الفائدة المرجوة من غناء الأم لطفلها؟
يمكن القول أن غناء الأم لطفلها هو عادة قديمة جدا. وتكون ذات فائدة عندما يحمل الغناء إيقاعا فرحا وكلمات مبهجة. وقد تصبح غير مفيدة إذا حملت لحنا حزينا. وهذا يتأثر عموما ببيئة الأم الثقافية. من هنا أؤكد أن البيئة المنزلية تلعب دورا كبيرا في تربية الذوق الموسيقي عند الطفل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك مشوار الطفل الموسيقي يبدأ من دقات قلبك



ستيفاني عطاالله وزاف قصة حب تحولت إلى عرض أزياء أنيق تُوّج بزفاف ساحر

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:24 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة فلة الجزائرية تكشف حقيقة اعتزالها وارتدائها الحجاب

GMT 21:14 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع سريع في سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي

GMT 23:39 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "نيسان سنترا" تقدم عرضًا جديدًا لعملائها الجدد

GMT 15:51 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

تنظيم مؤتمر دولي في وجدة حول الرواية العربية

GMT 09:06 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

الماكيير محمد عشوب يحكي أسرارًا عن الراحل أنور وجدي

GMT 04:43 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الأنشطة الثقافية والتربوية والرياضية في مدينة مرتيل

GMT 06:25 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

سارة ستيج تمارس التمرينات الرياضية بسهولة

GMT 00:40 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر مشغول بتصوير باقي مشاهده في مسلسل "الطوفان"

GMT 02:15 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

متعب يدافع عن تهكمه على الحكم غاساما
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib