واشنطن ـ المغرب اليوم
تستعد الأمم المتحدة لعقد مؤتمر وزاري رفيع المستوى في نيويورك، يوم الاثنين المقبل، لإعادة إحياء حل الدولتين، في خطوة جديدة تأتي بدفع من فرنسا وبدعم دولي متزايد، في وقت تغيب فيه إسرائيل والولايات المتحدة عن الاجتماع المقرر.
ويعد هذا المؤتمر تمهيداً لقمة دولية مرتقبة في سبتمبر، ويأتي بعد تأجيل سابق بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. ويهدف الاجتماع إلى حشد دعم سياسي لاعتراف أوسع بدولة فلسطين، وإعادة طرح حل الدولتين كمسار وحيد للخروج من النزاع المستمر في الأراضي الفلسطينية.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال سبتمبر، في موقف وصفه محللون بأنه "قد يغيّر قواعد اللعبة". ومن المتوقع أن تشارك فيه عشرات الدول، إلى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، في وقت يُستبعد صدور خطوات تطبيع جديدة مع إسرائيل.
وسيركز المؤتمر على أربعة محاور رئيسية:
الاعتراف بدولة فلسطين
إصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية
نزع سلاح حركة حماس وإبعادها عن الحكم
دفع الدول العربية غير المطبّعة لتقريب العلاقات مع إسرائيل
لكن التحديات لا تزال كبيرة؛ إذ تستمر الحرب في غزة منذ أكثر من 21 شهراً، وسط ضغط دولي متزايد على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية. ويرى مراقبون أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي، ودعوات ضم الضفة الغربية من قبل أطراف يمينية، تهدد فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
ويُنتظر أن يكون الوضع الإنساني في غزة محوراً أساسياً في كلمات أكثر من 100 دولة، حيث تتفاقم المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر.
السفير الفلسطيني رياض منصور وصف المؤتمر بأنه "فرصة فريدة لتحويل القانون الدولي إلى خطة واقعية"، داعياً المجتمع الدولي إلى إظهار "الشجاعة" واتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال.
وفيما تبرر إسرائيل غيابها عن المؤتمر بأنه "لا يدين حماس ولا يضع الأسرى ضمن الأولويات"، يُتوقع أن توجه خلال المؤتمر انتقادات لاذعة لتل أبيب من قبل دول عدة، تعبيراً عن غضبها من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
قد يهمك أيضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر