متى يصبح الكذب ضروريًا
آخر تحديث GMT 08:07:26
المغرب اليوم -

متى يصبح الكذب ضروريًا؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متى يصبح الكذب ضروريًا؟

بيروت ـ وكالات
الكذب غير محبّذ إجتماعياً ويتنافى مع القيم والأخلاق التي اكتسبناها في صغرنا وتوارثناها عن أجدادنا، فالكذب عيب من منطلق ديني واجتماعي. ولكن احياناً لحاجة ملحة، أو ظروف معينة وطارئة قد نضطر الى اللجوء للكذب كوسيلة خلاص. الكذب يضرّ بالآخرين كما هو معروف، وايضاً من يلجأ إليه يكون عادةً ضعيف الشخصية غير قادر على قول الحقيقة، ولكن في ظروف معينة وتفادياً للإحراج أو المشاكل، نضطرّ الى الكذب ونحوّله من منحاه السيّئ لنجعله وسيلة تفيدنا وتفيد الآخرين. ومن الظروف التي تجبرنا على الكذب نذكر: 1 - طمأنة مريض في حالة مأزومة على وضعه وتشجيعه على المقاومة: عندما يمرض شخص ما، فهو الى فقدانه المناعة في جسمه، يفقد ثقته بنفسه ورغبته في العيش، وبالتالي على المحيطين به مواساته وتشجيعه على المقاومة. وغالباً ما نضطرّ الى اللجوء للكذب كنوع من أنواع المواساة والتشجيع، فنتغاضى عن أقاويل الأطباء غير المطمئنة لنجعل المريض يكتسب الأمل والرغبة في المقاومة، فالأمل هو نوع من انواع العلاج الفعّالة. وفي هذه الحالة، نكون قد حوّلنا الكذب من منحاه السيئ الى منحى إيجابي ينسجم مع القيم التي نشأنا عليها. 2 - تفادياً للأذى العاطفي وحفاظاً على الصداقة: قد يغرم بك أحد أصدقائك أو أي شخص لا ترغبين فعلاً بالدخول معه في علاقة غرامية، لأسباب عديدة وأحدها ربما أنه ليس رجل طموحاتك وأحلامك، وعندما تخبرينه بأنك لن تتمكنّي من تأسيس أي علاقة عاطفية معه سيصرّ على معرفة السبب الذي يمنعكما من الارتباط، وبما أنّ السبب الحقيقي قد يؤثّر سلباً فيه وفي صداقتكما أو زمالتكما، ستلجأين حتماً الى الكذب كوسيلة منعاً لجرح مشاعره وحفاظاً على المودّة بينكما. 3 - حفاظاً على علاقتك المتينة بصديقتك المقرّبة: الصداقة المتينة المبنية على أسس واضحة هي أجمل ما قد تنعم به المرأة في حياتها، فتشعر أنّ لديها شخصاً يشبهها الى حدّ بعيد يكون مستعدّاً "دائماً" للوقوف الى جانبها ودعم قراراتها وخياراتها. لكن تنهار احياناً الصداقة ما أن تغرم إحداكن برجل تراه إحدى صديقاتها غير مناسب لها وتبدي رأيها بصراحة، ولذلك فمن الجيّد احياناً الكذب والتغاضي عن عيوب الآخرين حفاظاً على الصداقة. 4 - تفادياً للإحراج عندما يطرح عليك طفل سؤالاً ما: الأطفال فضوليّون في طبعهم، يطرحون الأسئلة التي قد تكون أجوبتها محرجة أو صعبة، وبما أنّه أحياناً يصعب الاجابة على بعض منها تضطرّين الى الكذب وإدّعاء عدم المعرفة. فمن المستحسن عدم الإجابة على بعض الأسئلة والتهرّب من الاجوبة الصادقة التي قد تشكل "صدمة" لدى الاطفال أو تصيبهم بعقد نظراً لبراءتهم. 5 - طمأنة أهلك على حالك وأنت بعيدة: كثيرات هنّ الفتايات اللواتي يجدن أنفسهنّ مضطرّات الى ترك منازلهن العائلية والعيش وحيدات في مناطق أو مدن بعيدة داخل البلد أو خارجه، طلباً للعلم أو العمل. ومهما تكن الظروف التي تمرّ عليهنّ جيّدة إلّا أنّ الغربة تعدّ مأساةً حقيقية، ولا يجوز للفتاة أن تتذمّر امام أهلها وتخبرهم بصعوبة العيش بعيدة عن المنزل، لأن ذلك يصيبهم بالقلق ويؤثّر سلباً فيهم. وبالتالي في هذه الحال ستجد الفتاة نفسها مضطرّة للكذب وذلك لطمأنة أهلها. e
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يصبح الكذب ضروريًا متى يصبح الكذب ضروريًا



GMT 18:13 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أسباب تجاهل الرجل للمرأة

GMT 18:11 2023 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

أسباب حساسية البشرة أثناء الحمل

GMT 23:36 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علاج فورما للبشرة هو بديل ممتاز لعمليات شد الوجه

GMT 02:41 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل المستحضرات للحصول على بشرة خالية من الجفاف في خريف 2021

GMT 01:40 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات بياض الثلج لبشرة مشرقة في فصل الخريف

GMT 02:02 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

تمارين يوغا الوجه للتخفيف من التجاعيد

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:17 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تارا عماد" تخوض تجربة الغناء لأول مرة دراميا
المغرب اليوم -

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:03 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي ينتصر وديًا على وداد صفرو

GMT 08:22 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

النفط يتدفق مجددًا بخط مأرب في اليمن

GMT 14:32 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

البولندية سواتيك تبلغ نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

GMT 12:34 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوداد يحاصر مدرب الفريق بالأسئلة بعد صدمة الديربي

GMT 06:31 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هذه توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib