أمن المعلومات بالمغرب يستعد لمواجهة القراصنة خلال كأس إفريقيا للأمم
آخر تحديث GMT 03:11:40
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أمن المعلومات بالمغرب يستعد لمواجهة القراصنة خلال كأس إفريقيا للأمم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمن المعلومات بالمغرب يستعد لمواجهة القراصنة خلال كأس إفريقيا للأمم

الاستعداد لمواجهة القراصنة الإلكترونيين
الرباط - المغرب اليوم

مع انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، اليوم الأحد، حذر خبراء مغاربة في مجال الأمن السيبراني، معتمدون عالميا ووطنيا، من تناسل الهجمات السيبرانية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات بالمغرب، مبرزين أنها تتضاعف عددا ونوعا خلال التظاهرات الرياضية الكبرى.

وتتنوع أنشطة القراصنة، وخاصة الناشطين السيبرانيين، في مثل هذه المناسبات لتشمل تعطيل المواقع الرسمية عبر “هجمات حجب الخدمة” (DDoS)، أو خلق شبكات وهمية خاصة بالتذاكر والخدمات المواكبة للتظاهرات من حجوزات فنادق وتسوق، طمعا في الاستيلاء على معطيات البطائق البنكية ووسائل الدفع عموما، في إطار “التصيد الاحتيالي” (Phishing)، وصولا إلى خلق شبكات “واي فاي” مؤقتة ومفتوحة الولوج في الملاعب تيسر اختراق الجماهير.

ليست التجارب الشاهدة في هذا السياق ببعيدة أو نادرة؛ فبحسب معطيات نشرتها “الشرق الأوسط” سابقا نقلا عن إريك غريفيير، مدير الأعمال والتكنولوجيا في “سيسكو فرنسا” التي أدارت مركز الأمن السيبراني الموحد للأولمبياد، “شهدت دورة طوكيو عام 2021 حوالي 450 مليون حادث سيبراني”، وتوقع يومها أن يكون الحجم في أولمبياد باريس عشر مرات.

وكانت شركة “أفريقيا غاز” نفت، الأحد، أي صلة لها بروابط احتيالية تدعي الحصول على قسيمة وقود مجانية عند الضغط عليها بمناسبة فوز المنتخب الوطني الرديف بكأس العرب.

وقال أيوب العيش، خبير لدى شركة “HackerOne”، المنصة العالمية الرائدة في الأمن السيبراني وبرامج مكافأة اكتشاف الثغرات الأمنية (Bug Bounty Programs)، إن “تنظيم المغرب كأس إفريقيا للأمم هذه الأيام، والمونديال مستقبلا، فرض رقمنة الكثير من الخدمات مثل أجل تسهيل المواصلات والتنقلات وغيرها لفائدة الوافدين”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر يفتح فرصا كثيرة لتنظيمات المهاجمين السيبرانيين (المخترقين) للنشاط في هذا الإطار”.

وأوضح العيش، أن التقنية المستخدمة في الاحتيال باستغلال علامة شركة المحروقات “أفريقيا”، هي إحدى تقنيات الاحتيال الموظفة في مثل هذه المناسبة التي تحتضنها المملكة، مبرزا أنها تسمى “Phishing” أو “Social Enginering” (الهندسة الاجتماعية)، بحيث يقوم شخص ما (مخترق) بإعداد رسائل تكون روابطها مولجة إلى موقع من إعداده، يطلب إدخال المعلومات الحساسة، خاصة البنكية، تمهيدا لاستغلالها أو الاحتيال بواسطتها.

أيضا، فإن “بعض المخترقين يشترون مجالات (Domains) قريبة (لناحية التسمية) للمجالات الخاصة بالكيانات الحقيقية لتضليل الجمهور المستهدف”، بحسب المصرح.

وعن سبل الوقاية، لفت الخبير لدى الشركة التي تتعاقد مع عمالقة التكنولوجيا مثل “ميتا” إلى أن الوقاية “تشمل بالأساس عدم إدراج مستخدمي الإنترنت أي معطيات حساسة مثل المعلومات البنكية أو غيرها في أي موقع، فلا يوجد أي شركة تطلب مثل هذه المعطيات”.

وحذر في الآن نفسه من “النقر على أي رابط يتم التوصل به عبر البريد الإلكتروني أو غيره من مصادر غير موثوقة”.

من جانبه، سجل الطيب الهزاز، خبير في الأمن المعلوماتي، “وجود حركية كبيرة للمخترقين، سواء العرب او الأجانب، ضد المغرب خلال هذه الفترة التي يستضيف فيها تظاهرة رياضية هامة، هي كأس إفريقيا للأمم 2025”.

وأضاف الهزاز، أن “هؤلاء ينشطون في إنشاء مواقع مشابهة للمواقع المغربية، مستهدفين بذلك الاحتيال على الراغبين في الخدمات المواكبة للكان، لا سيما ما يتعلق بشراء التذاكر”، لافتا إلى أنهم “يركزون بالأساس على الاستيلاء على المعطيات شديدة الحساسية، لا سيما معلومات البطائق البنكية، بهدف سرقتها”.

كما رصد الخبير في الأمن المعلوماتي “أشكالا أخرى من التربص السيبراني بالمغرب، من قبيل زيارات وهمية وخلق شبكات وهمية”.

لكنه استحضر وجود “يقظة عالية من قبل فرق المديرية العامة لأمن نظم المعلومات التابعة لإدارة الدفاع الوطني، وقطب المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطنية، التي تمتلك وسائل جد متطورة لمراقبة الإنترنت”.

وسجل الهزاز كذلك أن “المديرية الخاصة بأمن نظم المعلومات تحرص في نشراتها على توجيه نصائح إلى الإدارات والمؤسسات العمومية للوقاية وكيفية التعامل مع الهجمات السيبرانية”، لكن “ما يزيد من مخاطر وقوع هذه الهجمات، خلال هذه الفترة، وهي تظل محتملة، هو عدم تفاعل هذه الجهات مع الإرشادات المقدمة إليها”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

وكالة الأمن السيبراني الأميركية تعفي موظفي مكافحة التضليل الإعلامي

الصين تزرع فيروساً خطيراً داخل البنية التحتية الأميركية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمن المعلومات بالمغرب يستعد لمواجهة القراصنة خلال كأس إفريقيا للأمم أمن المعلومات بالمغرب يستعد لمواجهة القراصنة خلال كأس إفريقيا للأمم



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:55 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب
المغرب اليوم - زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 03:11 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

التوصل لتهدئة بين الجيش السوري وقسد في حلب
المغرب اليوم - التوصل لتهدئة بين الجيش السوري وقسد في حلب

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:31 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء الجريري تؤكد أن الأطفال في حاجه للاهتمام الفني

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:18 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ولي العهد يعزي حاكم عجمان في وفاة الشيخة نيلا النعيمي

GMT 06:03 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

أحدث موديلات النظارات الشمسية لصيف 2018 للرجال

GMT 05:46 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإيفواري بكاري كوني يزور بعثة الوداد البيضاوي

GMT 10:26 2022 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

تركيا تدخل سوق صناعة السيارات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib