باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي
آخر تحديث GMT 16:15:03
المغرب اليوم -

المحطات صغيرة بما يكفي لإنشائها قرب المزارع والمعاصر

باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي

يسعى باحثون في النمسا إلى إنتاج الغاز من بقايا نبات الزيتون
فينا - المغرب اليوم

من الآن فصاعدًا، لن يقتصر استخدام زيت الزيتون الأوروبي على الأغراض الغذائيّة فقط، فقد طوَّر باحثون نمساويون طريقة لاستخدام النفايات المتبقية من إنتاج زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي أيضًا. ويسعى باحثون من جامعة فيينا للتكنولوجيا في النمسا إلى إنتاج الغاز من بقايا نبات الزيتون، من خلال تحويل الكتلة الحيويّة للزيتون إلى غاز، والذي يؤدي بالنتيجة إلى تقليص انبعاث ثاني أكسيد الكربون بسبب إحراق الوقود الحيوي، كما أنه يشجع على زراعة الزيتون، بحيث تصبح ربحيّة أكثر. يبحث العلماء الطريقة الجديدة في مختبرات الجامعة منذ وقت طويل. ويؤمل استخدامها في النمسا وفي دول أوروبيّة أخرى في تشغيل المولدات الكهربائيّة وإنتاج الكهرباء.
وتعتبر المشكلة المطروحة الآن، هي شراء الكتل الحيوية التي تغذي هذه المحطات بسعر يجعلها قادرة على التنافس في السوق مع غيرها من مصادر الطاقة المتجددة الأخرى وطاقة الوقود الأحفوري. ومن أجل المساهمة في ذلك يمول الاتحاد الأوروبي مشروع "فينوليف" الذي يعتمد على استخدام ثفل الزيتون (ما يتبقى من عملية عصر الزيتون) في إنتاج الوقود الحيوي.
ويسعى الإتحاد الأوروبي منذ مدة إلى زيادة نسبة ما ينتجه من الطاقة الرفيقة بالبيئة مثل الغاز الحيوي المحول من المخلفات النباتيّة والحيوانية. غير أن أسعار الكتل الحيوية التي يعتمد عليها في ذلك في ارتفاع مستمر.
ويضع كبير الباحثين في الجامعة النمساويّة، وأحد أعضاء الفريق المكلف باستكشاف الطاقة المحتمل أن يوفرها ثفل الزيتون اشتيفان مولر، على مكتبه زجاجات تحوي بقايا الزيتون، بعضها يتطابق لونه مع لون الزيتون والبعض الآخر يتخذ لونًا داكنًا، الأخيرة يطلق عليها مولر اسم "الزبرجد الزيتوني"، ويوضح أنها العنصر المغذي لمحطات إنتاج الغاز. "نستخدم مخلفات الزيتون وبالتالي فإن زيت الزيتون يستغل تقريبًا بالكامل، إنها نوع من نفايات معاصر الزيتون لكنها ما تزال تحتوي على نسبة كبيرة من الطاقة".
وقبل أن يتم تحويله إلى طاقة، يحد العلماء أيضًا العناصر التي يمكن استخراجها من ثفل الزيتون، ففي مختبر فينوبيا يتم تحليل "الفينولات" (مادة عطرية عضوية هيدروكاربونية) في مجموعة من المواد الخام المختلفة من أجل استخدامها في إنتاج مواد نهائية مثل مستحضرات التجميل والمواد أو الإضافات الغذائية، وهو ما سيزيد من قيمة ثفل الزيتون.
ويشار إلى أنّ حجم محطات إنتاج الغاز هذه صغيرة بما يكفي ليتم إنشاؤها قرب مزارع ومعاصر الزيتون، ويؤكّد فريق الباحثين أنّ جزءً من عملهم يقوم أيضًا على تطوير طرق لتكرير وقود سائل، انطلاقًا من الكتل الحيوية التي تتكون من مخلفات عصر الزيتون، وهو ما سيسمح للمركبات المستعملة في المزارع والمعاصر بالاعتماد كليًا على الوقود المكرر من المخلفات التي تنتج عندها محليًا. موضحين "نظريتنا تقوم على فكرة المصفاة الحيويّة التي نعتمد عليها في إنتاج وقودنا في المستقبل من أجل الاستغناء عن الوقود الأحفوري".
وتنتج أوربا 80 مليون طن من ثفل الزيتون سنويا، حسب مشروع فينوليف، وفي حال نجاح المشروع، وذلك سيساهم في تقليص تكلفة الطاقة في أوروبا والزيادة من قيمة زراعة الزيتون.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي باحثون يطوِّرون طريقة لاستخدام نفايات زيت الزيتون في إنتاج الوقود الحيوي



GMT 21:47 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة فلكية جديدة قد تعيد كتابة تاريخ الكون

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib