دراسة تحذر من تلف دماغي رقمي يصيب أنظمة الذكاء الاصطناعي بسبب البيانات الرديئة
آخر تحديث GMT 01:36:18
المغرب اليوم -

دراسة تحذر من تلف دماغي رقمي يصيب أنظمة الذكاء الاصطناعي بسبب البيانات الرديئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تحذر من تلف دماغي رقمي يصيب أنظمة الذكاء الاصطناعي بسبب البيانات الرديئة

ربوت
واشنطن - المغرب اليوم

حذّرت دراسة علمية جديدة من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل روبوتات المحادثة (Chatbots)، يمكن أن تتعرض لما يشبه "تلفاً دماغياً رقمياً" إذا تم تدريبها على كميات كبيرة من البيانات الرديئة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أكدت الدراسة التي نشرها باحثون من جامعة تكساس في أوستن على موقع arXiv وأوردتها مجلة Nature، أن النماذج اللغوية الكبرى (LLMs) تصبح أضعف في التفكير والاستنتاج، بل تتخذ قرارات خاطئة أو تتخطى خطوات منطقية أساسية حين تُغذّى بمحتوى قصير وسطحي أو مثير للجدل كما هو شائع على منصات مثل "إكس" و"تيك توك" و"ريديت".

"القمامة الرقمية" تولّد نتائج فاسدة
وفي السياق، قال الباحث تشانغ يانغ وانغ، المشرف على الدراسة، إن المشكلة ليست في اللغة بحد ذاتها، بل في جودة المعنى والمحتوى. وأضاف قائلا "حتى لو كان النص مكتوباً بشكل صحيح لغوياً، يمكن أن يكون فقيراً في المضمون أو مكرراً أو مضللاً... وهذه المواد تفسد النموذج من الداخل".

واعتمد الفريق في تجربته على مليون منشور عام من منصة "إكس" لتدريب نسخ مفتوحة المصدر من نماذج "Llama 3" التابعة لشركة "Meta" و"Qwen" المطوّرة من قبل "علي بابا".

فيما أظهرت النتائج أن النماذج التي استندت إلى بيانات رديئة تخطّت مراحل التفكير المنطقي أو أعطت إجابات غير دقيقة، حتى في أسئلة متعددة الخيارات.

تغيّرات سلوكية أيضاً
أما الأخطر، بحسب الدراسة، فيكمن في أن النماذج التي تغذّت بمحتوى منخفض الجودة أظهرت تغيّراً في "شخصيتها" الافتراضية.

فقد لوحظ أن نموذج Llama، الذي كان يميل إلى صفات مثل الانفتاح والضمير والود، أصبح أكثر نرجسية وعدوانية بل ظهرت عليه سمات نفسية مرضية بعد تدريبه على بيانات التواصل الاجتماعي.

وفاجأت هذه النتيجة الباحثين لأنها توحي بأن الذكاء الاصطناعي لا يتأثر فقط معرفياً، بل أخلاقياً أيضاً عند التعرض المفرط لمحتوى مشحون أو سطحي.

محاولات فاشلة للإنقاذ
في حين جرّب الفريق تعديل التعليمات (prompts) لتحسين الأداء، وزيادة كمية البيانات الجيدة، لكن التحسّن كان جزئياً فقط.

وحتى عندما طُلب من النماذج مراجعة تفكيرها وتصحيح أخطائها، واصلت القفز على الخطوات المنطقية، ما يشير إلى أن إصلاح آثار "تغذية القمامة" ليس سهلا.

وعلق الباحث الأسترالي ستان كارانايوس من "جامعة كوينزلاند"، قائلا: "الأمر يشبه تسميم العقل... فكلما زادت كمية المحتوى المضلل أو المبتذل في بيانات التدريب، زادت احتمالات أن تنتج النماذج ذكاءً مشوّهاً أو عديم المنطق".

تنقية المحتوى
هكذا أكدت الدراسة مجدداً قاعدة قديمة في علم البيانات تقول: "القمامة تدخل، القمامة تخرج" (Garbage In, Garbage Out)، بمعنى أنه عندما تغذي الأنظمة بمعلومات غير جيدة، فإن النتائج حتما ستكون غير جيدة.

فيما رأى الباحثون أن الحل يكمن في تنقية البيانات بدقة واستبعاد المحتوى السطحي أو الشعبوي قبل استخدامه في تدريب النماذج، وإلا فإن ما يُعرف اليوم بالذكاء الاصطناعي قد يتحول إلى ذكاء مشوَّه يفتقر إلى المنطق والأخلاق.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

«ألفابت» تتفوق على «مايكروسوفت» و«ميتا» في سباق الذكاء الاصطناعي

السعودية تسعى لبناء اقتصاد متنوع يقوده الذكاء الاصطناعي والسياحة والرياضة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحذر من تلف دماغي رقمي يصيب أنظمة الذكاء الاصطناعي بسبب البيانات الرديئة دراسة تحذر من تلف دماغي رقمي يصيب أنظمة الذكاء الاصطناعي بسبب البيانات الرديئة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib