ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني
آخر تحديث GMT 21:40:49
المغرب اليوم -

ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني

لوحة
امستردام - المغرب اليوم

أعيد بفضل الذكاء الصناعي تكوين لوحة «دورية الليل» الشهيرة للرسام الهولندي رامبرانت بعد أكثر من 300 عام من تعرضها لأسوأ عمل تخريبي يطال عملاً فنياً، إذ أمكن بفضل هذه التقنية استكمالها بأجزاء اقتُطعت منها في القرن الثامن عشر لتسهيل نقلها.
وقد مرت هذه اللوحة الضخمة، وهي من بين الأشهر في العالم، بصعوبات كثيرة. ففي سنة 1715. جرى تقطيعها إلى أجزاء صغيرة بهدف نصبها في مقر بلدية أمستردام.
وبات في إمكان الزائرين حالياً رؤية العمل بحجمه الأصلي: فبفضل الذكاء الصناعي ونسخة صغيرة تعود إلى القرن السابع عشر، توصل علماء إلى إعادة تشكيل القطع الضائعة التي أعيدت طباعتها ووضعها حول التحفة الفنية.
ويقول مدير متحف ريكميوزيم تاكو ديبيتس لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذا يثير حماسة كبيرة حقاً. لأنكم تعرفون هذا العمل منذ الطفولة، تشعرون كما لو أن الزمن عاد بكم فجأة ثلاثة قرون إلى الوراء».
وتعكس اللوحة بشكلها المحدّث الدينامية الموجودة في اللوحة الأصلية لرامبرانت. وهي تنقل من وسط العمل إلى الطرف الشخصيتين الرئيسين وهما قائد الميليشيا البرجوازية في أمستردام فرانس بانينغ كوك ومساعده العسكري فيليم فان رويتنبرخ، بحسب ديبيتس.
وبموازاة ذلك، جرى ترميم الطيف الضائع لرجلين وفتى من الجانب الأيسر للوحة حيث اقتُطع جزء بطول 60 سنتيمتراً ما شوّه اللوحة. ومع ذلك بقيت مقاسات العمل 3.79 متر على 4.36 متر.
وسيبقي متحف ريكميوزيم الذي أعاد أخيراً فتح أبوابه إثر تخفيف تدابير مكافحة جائحة «كوفيد - 19». على هذه الأجزاء المعاد تشكيلها خلال ثلاثة أشهر في إطار عملية ترميم واسعة للعمل انطلقت في 2019 ونُقلت ببث مباشر عبر الإنترنت.
وقد أنجز رامبرانت لوحة «دورية الليل» سنة 1642 بطلب من قائد الحرس المدني في أمستردام فرانس بانينغ كوك لتجسيد ضباطه وأعضاء الميليشيا التي يقودها.
وبعد تعليقها مدة 73 عاماً في مقر الميليشيا البرجوازية، نُقلت اللوحة إلى مقر بلدية أمستردام لوضعها بين بابين «لكن المكان لم يكن يتسع لها»، وفق ديبيتس.
عندها قرر الأشخاص الذين تولوا نقلها تقطيعها واستعانوا ببساطة بمقصات لتقطيعها عند كل جانب من الجهات الأربع». ولم يُعثر يوماً على الأجزاء المقتطعة.
وهذا لم يكن سوى أول غيث الانتهاكات في حق لوحة «دورية الليل» التي تعرضت أيضاً للتشويه بالسكاكين سنة 1911 على يد رجل، ثم أخرجت مع 30 ألف عمل آخر وخبئت خلال الحرب العالمية الثانية. وكان آخر مخبأ لها في كهف ماستريخت (جنوب)، ثم تعرضت مجدداً للتشويه بالسكين على يد شخص مختل عقلياً سنة 1975 وجرى رشها بالحمض الكاوي سنة 1990.
وأعيد تشكيل القطع الناقصة بفضل نسخة أصغر بكثير من العمل أنجزها في القرن السابع عشر الفنان غيريت لوندنس لكن مع تباين في الأسلوب والألوان.
ويشرح روبرت إيردمان وهو عالم في متحف ريكيموزيم على رأس المشروع، أن الحل كان بـ«وضع الذكاء الصناعي في مدرسة الفنون».
ويوضح إيردمان لوكالة الصحافة الفرنسية: «لضمان النجاح، دربت ثلاث شبكات عصبونية صناعية مختلفة على المساهمة في العملية، وهذا نوع من الذكاء الصناعي يتيح لنا تلقين جهاز الكومبيوتر من خلال منحه بعض الأمثلة».
وقد قارن الكومبيوتر بعدها العمل الأصلي والنسخة، وبعد تعلم أسلوب رامبرانت، جرى تشغيله لإعادة تشكيل القطع المفقودة. لقد كانت المحاكاة ناجحة لدرجة أن الآلة نسخت حتى التفسخات الصغرى الظاهرة على سطح العمل، وفق إيردمان.
بعدها طُبعت الصورة على لوحة قماشية وطُليت بالورنيش ثم وُضعت في أربعة إطارات معدنية حول اللوحة.
ويؤكد إيردمان أن رؤية العمل مرمماً بهذه الطريقة شكلت «سعادة حقيقية»، مضيفاً: «هذا يغير حقاً التركيبة بأكملها».
ويقول ديبيتس: «الأهم هو أن رامبرانت يواصل إدهاشنا ويستمر في صنع أمور لا نتوقعها».

قد يهمك ايضأ:

دراسة تؤكد أن أنظمة الذكاء الصناعي يمكنها التلاعب بسلوكيات البشر

 

توقع زيادة الاستثمار الأجنبي في الذكاء الصناعي وإطلاق شراكات سعودية ذكية

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني ترميم لوحة باستخدام الذكاء الصناعي عقب300 عام من تعرضها لأسوأ تخريب لعمل فني



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 19:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال
المغرب اليوم - أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:24 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل افتتاح بنكهة أفريقية للشان في المغرب

GMT 13:32 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنشيلوتي يطمح لقيادة البرازيل نحو لقبها العالمي السادس

GMT 14:13 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية ثورية للتحكم في النعاس أثناء القيادة من باناسونيك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي

GMT 04:45 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يهدد اللاعبين الذين تراجع مستواهم

GMT 05:18 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

محمد جبور يعرب عن فخره بنجاح تصاميمه عالميًا

GMT 14:45 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصنيف “جامعة الرباط” في المرتبة 15 إفريقيّا

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 00:26 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة بوسي تكشّف أسباب ابتعادها عن الأدوار الكوميديا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib