أبحاث حديثة تثبت للبشرية أنها تأكل النباتات المعدلة وراثيًا منذ آلاف الأعوام
آخر تحديث GMT 10:44:34
المغرب اليوم -

درس القائمون عليها 291 عينة من البطاطس الحلوة من جميع القارات

أبحاث حديثة تثبت للبشرية أنها تأكل النباتات المعدلة وراثيًا منذ آلاف الأعوام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبحاث حديثة تثبت للبشرية أنها تأكل النباتات المعدلة وراثيًا منذ آلاف الأعوام

البطاطس الحلوة
واشنطن - يوسف مكي

أثبتت الأبحاث الحديثة، أنّ الطبيعة الأم عملت على تعديل الغذاء وراثيًا، كما تم اكتشاف أنّ البطاطس الحلوة تعدل نفسها وراثيًا، ويبدو أنّ ذلك يحدث منذ آلاف الأعوام، وهذا يعني أيضًا أنّ البشر يأكلون الأغذية المعدلة وراثيًا منذ فترة أطول مما كانوا يتصورون، يأتي ذلك بعد أنّ شكلت الهندسة الوراثية للنباتات والمحاصيل وتغيير الحمض النووي كثيرًا من الجدل في الأعوام الأخيرة.

وأظهرت الأبحاث أنّ الخضروات يبدو أنها تحتوي على نوع من الجينات المعدلة وراثيًا بشكل طبيعي، وليست هذه المرة الأولى للكائنات المعدلة وراثيًا طبيعيًا التي يتم العثور عليها، وإنما الأول من نوعه بالنسبة إلى البطاطس الحلوة، ذلك النبات الذي يعتبر من المحاصيل الرئيسة.

ويبرز الباحثون أنّ البطاطس الحلوة في جميع أنحاء العالم؛ تحتوي على هذا التعديل الوراثي، وركزوا في دراستهم على بكتيريا تسمى "الأجرعية" التي أحيانًا يشار إليها باسم 'المهندس الجيني الطبيعي"، وتعرف بأنها تفعل ما يسمى بـ"نقل الجينات أفقيًا الذي ينطوي على تبادل الجينات بين الأنواع المختلفة، على النقيض من نقل الجين الطبيعي داخل نوع واحد فقط، فـ"الأجرعية" متخصصة في نقل جزء من الحمض النووي الخاص بها، يسمى "تي- دي ان آي" للنباتات.

ودرس الباحثون 291 عينة من البطاطس الحلوة من الأميركيتين وأفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا، ووجدوا أدلة على وجود "الأجرعية" في كل منها، وبيّنوا أنّ الوجود الطبيعي لـ"تي- دي ان آي" لبكتيريا "الأجرعية" في البطاطس الحلوة أمر متوارث مستقر أثناء التطور الذي يعد مثالًا جميلًا لإمكانية تبادل "دي ان آي" عبر أنواع الكائنات الحية بحسب ما قاله الدكتور ييف جيسن، أحد الباحثين المشاركين الذي أشار إلى، أنّ هذا الأمر يوضح أنّ التعديل الوراثي يحدث أيضًا في الطبيعة.

وتلت الأبحاث إلى أنّ الحمض النووي البكتيري؛ تكيف مع البطاطي الحلوة لآلاف الأعوام في عملية طبيعية، وأنّ عملية التعديل الوراثي، الجين الذي تم نقله طبيعيًا، مشابه للعملية المصطنعة الناجمة عن البشر، ومع ذلك، نوّهوا إلى أنّ الفرق فيه "أننا نتمكن من السيطرة على العملية من صنع الإنسان، في حين أنّ العملية الطبيعية تخرج من بين أيدينا، وليس بمقدورنا السيطرة عليها".

ويتابعون، أنّه بالمقارنة مع الكائنات المعدلة وراثيًا "الطبيعية" التي تخرج عن سيطرتنا، فالكائنات المعدلة وراثيًا من صنع الإنسان لديها ميزة أننا نعرف بالضبط ما السمات التي نريد إضافتها تمامًا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث حديثة تثبت للبشرية أنها تأكل النباتات المعدلة وراثيًا منذ آلاف الأعوام أبحاث حديثة تثبت للبشرية أنها تأكل النباتات المعدلة وراثيًا منذ آلاف الأعوام



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 19:35 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يوضح صعوبة انتصار مانشستر سيتي على "إيفرتون"

GMT 18:09 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرة الأهلي طرابلس تخطف الانتصار من بنغازي

GMT 16:48 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل صادمة عن قضية أب مارس الجنس مع ابنته

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 10:30 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

المغرب يطلب استضافة كأس العالم للأندية

GMT 02:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

كورتيز تنتقد غياب أصحاب البشرة السمراء في "سي بي أس"

GMT 22:40 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

السرعة المفرطة تؤدي إلى انقلاب شاحنة في وجدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib