الهواتف الذكية تتحول إلى حاسوبات عملاقة لمواكبة العصر
آخر تحديث GMT 09:02:06
المغرب اليوم -
مصرع أربعة على الأقل في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة ليبيا مقتل 11 شخصًا نتيجة انزلاق أرضي وقع بعد هطول أمطار غزيرة في إندونيسيا منظمة الصحة العالمية ترفع درجة التأهب،معلنة عن تسجيل تسع إصابات مؤكدة بفيروس "ماربورج" المميت في إثيوبيا الجيش السوداني يُحقيق تقدم جديد في ولاية شمال كردفان مؤكداً سيطرته على منطقتين إضافيتين ضمن عملياته ضد قوات الدعم السريع الرئيس اللبناني يأمر بتقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب بناء الجدار في جنوب لبنان ترانسافيا توسّع رحلاتها المباشرة إلى مراكش وتُبقي خطي رين وبريست طوال العام لتعزيز الربط الجوي بين فرنسا والمغرب شركات الطيران الصينية تسمح باسترداد كامل لتذاكر اليابان بعد تصاعد التوتر الدبلوماسي بسبب تصريحات حول تايوان أحمد سعد يتعرض لحادث سير انتهاء أزمة الرواد الصينيين بعد ضياعهم في الفضاء البيت الأبيض يؤكد حضور الرئيس ترمب اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2025
أخر الأخبار

بعد أن نجحت في تغيير العالم في غضون سنوات

الهواتف الذكية تتحول إلى حاسوبات عملاقة لمواكبة العصر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهواتف الذكية تتحول إلى حاسوبات عملاقة لمواكبة العصر

الهواتف الذكية تتحول إلى حاسوبات عملاقة
أبو ظبي ـ سعيد المهيري

بزغ فجر الهواتف الذكية في كانون الثاني/ يناير 2007، عندما قدم ستيف جوبز في أحد اجتماعاته نموذجا للهاتف الذكي الذي تمخض عنه بعد ثماني سنوات من ذلك، طرح جهاز "الآي فون" الذي يجسد تقنية القرن الحادي والعشرين. ويأتي الاهتمام بالهواتف الذكية لانتشارها وسرعة مبيعاتها التي فاقت الهواتف المحمولة التقليدية، كما تجاوزت مبيعات "الكمبيوتر" الشخصي بنسبة واحد إلى أربعة، في حين يملك نصف البالغين هواتف ذكية اليوم، وهي النسبة التي سترتفع إلى 80% في حلول 2020.
وبدأت الهواتف الذكية، تتسلل إلى مناحي الحياة اليومية من أخبار وألعاب ورسائل وحتى التطبيقات التي ترشد السائق للموقع المطلوب. وكما حدث عند اختراع الساعة والسيارة، يبدو أن الهاتف الذكي سيثري الحياة ويعمل على تغيير جذري في الصناعات والمجتمعات.
وتنبع قوة التحول التي يمتلكها الهاتف الذكي من صغر حجمه وقوته على الاتصال، حيث مكنه الحجم، من التحول إلى كمبيوتر عملاق محمول داخل الجيوب. ويملك الهاتف حاليا قوة المعالجة التي كانت تتميز بها الكمبيوترات العملاقة في المنصرم، حيث يتميز حتى النموذج العادي بمقدرة حسابية لم تكن متوفرة لوكالة ناسا عندما أطلقت أول مركبة للقمر في 1969.
ونظرا لقلة تكلفة البيانات، فإن هذه المقدرة أصبحت متوفرة أثناء حركة الأشخاص اليومية، وانخفضت تكلفة الإرسال اللاسلكي لكل ميغا بايت، من 8 دولارات في 2005، إلى بضع سنتات اليوم، مع استمرار تراجع تلك التكلفة، وبينما لا يعرف "الكمبيوتر" الشخصي الكثير عن مستخدمه، أصبح الهاتف المحمول متنقلا معه ويعرف موقعه وزياراته لمواقع الشبكة والذين تحدث إليهم، والأبعد من ذلك حتى مستوى الصحة الذي يتمتع به الشخص.
ويعني مزيج الحجم وميزة الاتصال، تبادل المعرفة وتوسيع دائرتها على المستويين الرسمي والشخصي، ويعمل تطبيق أوبر على ربط أقرب سيارة بأقرب عميل ممكن بأجر أقل من سيارات الأجرة العادية، بينما تساعد مواقع الزواج على الربط بين الزوجين المحتملي، وفي المستقبل ربما يقترح الهاتف تغيير الوظيفة أو يعمل على حجز موعد مع طبيب القلب، قبل أن يدرك المستخدم شيئاً عن احتمال تفاقم حالته الصحية.
وكما هو الحال مع معظم التقنيات الأخرى، لا يخلو مستقبل الهاتف المحمول من القضايا المثيرة للقلق، ومع أن مشاكل مثل آلام الظهر الناجمة عن الانحناء لكتابة الرسائل، عابرة، إلا أن كثرة الاعتماد على الهاتف المحمول، أصبحت نوعا من الإدمان.
ويمكن للشركات جمع البيانات التي تحتاجها من خلال هذه الهواتف، التي تملك المقدرة على تنظيم حركة المرور ومكافحة الجريمة والسيطرة على الأمراض المعدية، وعلى الصعيد الاقتصادي، وجدت بعض الدراسات، أن كل عشرة هواتف إضافية مقابل 100 شخص، تساعد على زيادة معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد بنسبة تزيد على 1%، مثلا من خلال جذب الناس لعمليات الصرافة الإلكترونية.
ويعمل تطبيق أوبر في 55 دولة حول العالم، بينما يتعامل موقع "واتس آب" مع أكثر من 10 مليارات رسالة يوميا، وتشكل هذه الهواتف منصة مجانية لتطبيقات الشركات الناشئة، لتقوم بتجربة فكرة ما لتنشرها فيما بعد حول العالم في حالة قبولها، ما يعني إطلاق العنان لعمليات الابتكار على أوسع نطاق ممكن.
وكعادة التقنيات المؤثرة، التي كثيرا ما تصحبها أسئلة غاية في الصعوبة، لا يختلف الحال مع الهواتف الذكية. وفي غياب الحماية من عيون وآذان المتجسسين، ربما يحجم الناس عن استخدام هذه الأجهزة. ويترتب على المجتمعات ابتكار نظم جديدة من الحياة، وأن تتوصل الشركات لطرق تكفل لها الموازنة بين الخصوصية والربح، وتمكنت الهواتف المحمولة وفي غضون ثماني سنوات من تغيير العالم، الرحلة التي ربما لم تستنفد كامل عتادها بعد.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهواتف الذكية تتحول إلى حاسوبات عملاقة لمواكبة العصر الهواتف الذكية تتحول إلى حاسوبات عملاقة لمواكبة العصر



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
المغرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
المغرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 22:55 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
المغرب اليوم - بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم

GMT 23:40 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق
المغرب اليوم - تحرك لبناني لوقف الجدار الإسرائيلي المتجاوز للخط الأزرق

GMT 07:02 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
المغرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 18:38 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة تستعد لإجراء عمليات جراحة مجانية لعلاج التشوهات الخلقية

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

«جرعة زائدة» تدفع إلى الشروع في القتل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib