الرباط - المغرب اليوم
صادق مجلس الحكومة المغربية ، خلال اجتماع له العام الماضي، على مشروع مرسوم بإحداث اللجنة الوطنية للانتقال من البث التلفزي التماثلي / التناظري إلى البث الرقمي الأرضي، والذي تقدمت به وزارة الاتصال.وتتمثل مهمة هذه اللجنة الوطنية، التي تتكون من ممثلين عن الحكومة ومتعهدي الاتصال السمعي البصري العمومي والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، تحت إشراف رئاسة الحكومة، في اعتماد المخطط الوطني للتلفزة الرقمية، الذي قامت وزارة الاتصال بإعداده وفق مقاربة تشاركية شملت كافة المؤسسات المعنية.
و ستواكب هذه اللجنة تنزيل هذا المخطط وكذا جدولته الزمنية وتدبيره الجهوي إلى غاية إيقاف البث التناظري، وذلك عبر مجموعات عمل منبثقة عنها، والتي ستشرف كل واحدة منها على تدبير جانب من الجوانب القانونية والتقنية والحملات الإعلامية والتواصل والمحتوى الرقمي والتمويل والتخطيط.ومن بين الإجراءات التي ستسهر اللجنة على اتخاذها إطلاق حملات تواصلية مكثفة لتشجيع الأسر المغربية على الانخراط الجماعي والفعال في برنامج التحول نحو التلفزة الرقمية الأرضية وكذا دعم الأسر ذات الدخل المحدود لاقتناء أجهزة لفك شفرة استقبال التلفزة الرقمية الأرضية.
ويدخل هذا المشروع الهام في إطار تفعيل التزامات المغرب الدولية وخصوصا الاتفاق الإقليمي القاضي بالانتقال إلى نظام البث الرقمي الأرضي الذي وقع عليه المغرب إبان انعقاد أشغال المؤتمر الإقليمي للاتصالات الراديوية في جنيف في حزيران/ يونيو 2006 ، وينص هذا الاتفاق على وجوب الانتقال إلى النظام الرقمي في نطاق (UHF ) ابتداء من سنة 2015 وفي النطاق (VHF) ابتداء من سنة 2020.وتم الاتفاق على خطة للبث الرقمي تغطي 116 بلداً (معظمها في إفريقيـــا وأوروبـــا) بالنسبـــة لنطـــاقي الترددات MHz 230-174 وMHz862-470 في المؤتمر الإقليمي للاتصالات الراديوية لعام 2006 الذي عقده الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف في يونيو 2006.
وتنص هذه الخطة (التي تُعرف بالخطة GE06)، على أن يكون آخر تاريخ للانتقال من البث التماثلي إلى البث الرقمي هو 17حزيران/ يونيو 2015 (باستثناء بعض البلدان في بعض النطاقات الترددية حيث تقرر أن يكون آخر تاريخ بالنسبة لها هو 17حزيران/ يونيو 2020).
والبلدان العربية مشمولة بالخطة GE06، وبالتالي فهي تتحرك نحو الانتقال من البث التماثلي إلى البث الرقمي للأرض. ويتضمن الجدول التالي خطة الانتقال إلى البث الرقمي للأرض.
وأحرزت بعض البلدان تقدماً ملموساً في هذه العملية، بينما ما زالت بلدان أخرى في بداية العملية أو لم تبدأها بعد. وعلى سبيل المثال، خططت الأردن للانتقال إلى البث الرقمي على مرحلتين، تغطي أولاهما محطات البث التلفزيوني الرئيسية (في 11 مدينة)، وقد بدأت في بداية 2012، ومن المتوقع أن تكتمل بحلول نهاية السنة. أما المرحلة الثانية فتغطي المناطق الريفية والنائية، وسوف تُنفَّذ في الفترة 2013-2015.
وبعد اكتمال المرحلة الأولى، سيتم الإبقاء على كل من البث التماثلي والرقمي لمدة عام لإتاحة الفرصة للمستعملين النهائيين لرفع مستوى أجهزة استقبالهم. ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية هي المسؤولة عن عملية الانتقال إلى البث الرقمي، وقد خُصصت ميزانية لذلك في السنتين 2012 و2013.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر