تراجع الدولار، الخميس، بعد توقيع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اتفاقاً لإنهاء إغلاق الحكومة، في حين سجل الين أدنى مستوى قياسي مقابل اليورو بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة التي دعت «البنك المركزي» إلى التباطؤ في رفع أسعار الفائدة.
ولامس الجنيه الإسترليني لفترة وجيزة أدنى مستوى له خلال الجلسة قبل أن يتعافى، بعد صدور تقرير أظهر نمو الاقتصاد البريطاني بالكاد في الربع الثالث من العام، وفق «رويترز».
في المقابل، بلغ الدولار الأسترالي أعلى مستوى له في أسبوعين بدعم من بيانات رسمية أظهرت انخفاضاً حاداً في معدل البطالة؛ مما قلل من احتمالية مزيد من تخفيضات أسعار الفائدة.
تقلبات محتملة في أسواق العملات مع انتهاء الإغلاق
قد تشهد أسواق العملات تقلبات في الأيام المقبلة مع صدور البيانات الاقتصادية المتراكمة بعد انتهاء الإغلاق الحكومي الأميركي الطويل، رغم تصريح البيت الأبيض بأن أرقام الوظائف وأسعار المستهلك لشهر أكتوبر (تشرين الأول) قد لا تُنشر.
وقال مايكل براون، كبير استراتيجيي الأبحاث في «بيبرستون»: «تركز الأسواق حالياً على كيفية إزالة مأزق الكونغرس؛ مما يمثل درجة عالية من عدم اليقين ويضع عوائق أمام النمو».
أداء الين والدولار
بلغ الين 179.805 مقابل اليورو قبل أن يتراجع إلى 179.51، فيما انخفض مقابل الدولار إلى أدنى مستوى عند 155.02 ين، مقترباً من أدنى مستوى سجله الأربعاء عند 155.05 ين. آخر تعاملات اليورو سجلت 154.74 ين مع انخفاض الدولار بنسبة 0.1 في المائة خلال اليوم.
وأعربت رئيسة الوزراء اليابانية، ساناي تاكايتشي، عن رغبتها في إبقاء أسعار الفائدة منخفضة، بينما حذر وزير المالية، ساتسوكي كاتاياما، شفهياً من ضعف الين عند اقترابه من 155 للدولار، مشيراً إلى «تحركات سريعة ومنحازة في سوق الصرف الأجنبي».
وقد يضطر ضعف الين «بنك اليابان» إلى اتخاذ إجراء، مع احتمال رفع سعر الفائدة بنسبة 22 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول) و43 في المائة بحلول يناير (كانون الثاني) المقبلين، وفق المتداولين.
وقال نوريهيرو ياماغوتشي، الخبير الاقتصادي في «أكسفورد إيكونوميكس»: «ضعف الين يزيد قلق الحكومة، ويهدد بإعادة إشعال تضخم أسعار الغذاء والطاقة؛ مما يجعل رفع أسعار الفائدة من (بنك اليابان) أمراً محتملاً».
أداء العملات الأوروبية والأسترالية
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 1.3146 دولار، بعد انخفاضه مؤقتاً إلى 1.3102 دولار؛ بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد البريطاني في الربع الثالث، متأثراً جزئياً بهجوم إلكتروني في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقلّص اليورو خسائره ليُتداول مرتفعاً بنسبة 0.1 في المائة مقابل الدولار عند 1.1606 دولار.
وفي أستراليا، أظهرت بيانات الوظائف نمواً قوياً في أكتوبر الماضي؛ مما قلص توقعات خفض سعر الفائدة في ديسمبر المقبل إلى 6 في المائة فقط، وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 0.6564 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
تراجع الدولار الأميركي بعد بيانات سوق العمل وضعف التوظيف وزيادة توقعات خفض الفائدة
الاقتصاد البريطاني يتراجع لأول مرة خلال العام الجاري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر