الموارد النفطية الجديدة ستروي العطش إلى الذهب الاسود
آخر تحديث GMT 01:36:24
المغرب اليوم -

الموارد النفطية الجديدة ستروي العطش إلى الذهب الاسود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الموارد النفطية الجديدة ستروي العطش إلى الذهب الاسود

لندن - أ ف ب

توقعت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء ان تسمح الموارد الجديدة مستقبلا بالتعويض عن تراجع قوة الانتاج في الحقول النفطية القائمة للاستجابة لحركة الطلب على الذهب الاسود بحلول 2035، مع زيادة تنافسية الدول المنتجة في الوقت نفسه. والاستهلاك العالمي للنفط الخام الذي تعززه الدول الناشئة مثل الصين  والهند، وخصوصا في القطاع البتروكيميائي ووسائط النقل، سيبلغ 101 مليون برميل في اليوم في 2035، كما قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها حول الطاقة في العالم، وهي اكبر دراسة سنوية لها. ما يعني 14 مليون برميل اضافية في اليوم في غضون ربع قرن و1,3 مليون برميل في اليوم اكثر من ال99,7 مليون برميل يوميا التي كانت متوقعة العام الماضي. وعلى خط مواز، فان انتاج الحقول الناشطة حاليا سيتدهور باكثر من 40 مليون برميل في اليوم مع حلول تلك السنة، وستتراجع حصة النفط التقليدي في استهلاك الذهب الاسود الى 65 مليون برميل من النفط مقابل حوالى 70 مليون برميل يوميا في الوقت الراهن. الا ان وكالة الطاقة الدولية طمأنت الى انه لن تكون هناك ازمة في قطاع الطاقة: فقد اعيد النظر بتوقعات الاحتياطات المقدرة ما دل على زيادتها بفضل اكتشاف آبار نفطية جديدة وتنمية المحروقات غير التقليدية. واكدت ذراع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في مجال الطاقة ان "زيادة النفط غير التقليدي (ومنه نفط خزانات المكثفات) وسوائل الغاز الطبيعي تسمح بردم الفجوة المتنامية" بين الطلب العالمي والانتاج النفطي التقليدي. وهذه الموارد الجديدة التي يطلق عليها موارد غير تقليدية، ستجعل من الولايات المتحدة اول منتج للنفط في العالم في 2015 (مع حوالى 11 مليون برميل في اليوم) وستدفع البلد الى الاستقلالية في مجال الطاقة بحلول العام 2035، مع تقديم افضلية تنافسية له بفضل اسعار متدنية. وينطبق هذا على الغاز خصوصا. "فبعد ثورة غاز الشيست (المستخرج من الطبقات الصخرية)، نلاحظ اليوم تباينا كبيرا بين الولايات المتحدة وبقية العالم: ففي اليابان، ان اسعار الغاز اعلى خمس مرات مما هي عليه في الولايات المتحدة وثلاث مرات اكثر مما هي عليه في اوروبا"، وهذا "فارق هائل" يمثل "مشكلة بنيوية لهذه الدول"، كما قال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية امام الصحافيين في لندن. وحتى اذا كان فارق السعر سيتراجع، فان "الولايات المتحدة ستشهد زيادة طفيفة في حصتها في صادرات السلع التي تحتاج الى قدر كبير من الطاقة". اما الحصة المشتركة بين الاتحاد الاوروبي واليابان فستتراجع بمقدار الثلث في القطاعات التي تعتمد بقوة على الطاقة مثل الكيمياء والصلب والزجاج والورق. وفي الوقت نفسه، سيتصاعد الانتاج في البرازيل بقوة بفضل اكتشاف حقول بحرية ستجعل من هذا البلد ذات وزن ثقيل في القطاع. لكننا لسنا عند فجر عصر جديد من الوفرة، كما توقعت وكالة الطاقة الدولية. والاستثمارات الجديدة تبرر نفسها خصوصا باسعار النفط الخام. وتتوقع الوكالة زيادة سعر برميل النفط الى حوالى 128 دولارا في 2035 مقابل نحو مئة دولار هذه السنة، بينما توقعت العام الماضي 125 دولارا للبرميل الواحد. والدور المتنامي للبرازيل والنفط غير التقليدي في اميركا الشمالية يغيران، موقتا على الاقل، جغرافيا الانتاج. وستميل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الى التراجع في السنوات العشر المقبلة. وحذر فاتح بيرول "ومع ذلك، فاننا لا نعتقد ان هذا الاتجاه (زيادة انتاج النفط غير التقليدي) سيتواصل بعد سنوات 2020. سيبلغ حدا ثم سيتدهور بسبب الحجم المحدود للموارد". والولايات المتحدة لن تبقى بالتالي اول منتج عالمي سوى لنحو عشرة اعوام. واضاف "وبعد ذلك، سنحتاج الى زيادة كبيرة في انتاج النفط في الشرق الاوسط" الذي يعتبر "حاسما للاستجابة لزيادة الطلب". وجغرافيا الطلب ستتقلب هي ايضا بفعل انطلاق الدول الناشئة. فالصين ستصبح اكبر مستهلك امام الولايات المتحدة في 2030 بينما الاستهلاك في الشرق الاوسط سيتجاوز استهلاك الاتحاد الاوروبي في الوقت نفسه، بحسب وكالة الطاقة الدولية. واعتبارا من 2020، ستكون الهند "اول محرك" لنمو الطلب. وامام هذا المعطى الجديد، سيعاد انتشار قدرات التكرير في اسيا والشرق الاوسط. وقالت الوكالة "بحلول 2035، نتوقع ان تكون قرابة 10 ملايين برميل في اليوم من القدرة العالمية على التكرير في خطر. ومصافي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية واوروبا خصوصا، بين الاكثر ضعفا".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموارد النفطية الجديدة ستروي العطش إلى الذهب الاسود الموارد النفطية الجديدة ستروي العطش إلى الذهب الاسود



GMT 23:24 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة السورية تصدر قرارًا جديدًا بشأن أسعار المحروقات

GMT 22:27 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فاتورة الطاقة تسجل انخفاضا في المغرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib