شهدت الساعات الأخيرة تطوراً جديداً في أزمة الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، بعدما دخل وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو على خط الجدل المثار عقب الاستغاثة التي وجهها ياسر قنطوش محامي الفنانة، إثر إعلان عودتها إلى حسام حبيب.
في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، رد وزير الثقافة على الاستغاثة قائلاً: "سأحمي شيرين من مَن؟ هذا زوجها، فهل أحميها من زوجها؟"، في إشارة واضحة إلى أن الأزمة، على حد وصفه، تدخل في نطاق العلاقات الشخصية والعائلية أكثر من كونها أزمة تحتاج إلى تدخل وزاري مباشر.
هذا الرد أثار بدوره جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن الأمر "شأن خاص" لا يستوجب التدخل الرسمي، وبين من يرى أن معاناة شيرين – كما يصفها محاميها – تتجاوز إطار الخلافات الزوجية لتصل إلى حد المساس بحياتها واستقرارها النفسي.
وكان المحامي ياسر قنطوش قد أصدر بياناً مطولاً عقب إعلان شيرين عودتها إلى طليقها السابق، كشف فيه عن تفاصيل وصفها بـ"الصادمة" تخص الحالة النفسية والصحية لموكلته.
وقال قنطوش إن الفنانة تعيش ظروفاً قاسية بسبب شخص – لم يذكر اسمه صراحة – جعل حياتها جحيماً لا يُطاق. وأوضح أنه تلقى اتصالاً هاتفياً منها مؤخراً وهي في حالة انهيار كامل، حيث قالت له: "أنقذني"، مضيفاً أنه كثيراً ما وقف بجانبها حتى في ساعات متأخرة من الليل لحمايتها قانونياً.
وأشار إلى أن فريقاً من المحامين ذهب إلى منزلها للاطمئنان عليها، ليتفاجأ بوجود ذلك الشخص بجوارها، مؤكداً أن شيرين ظهرت في وضع غير طبيعي وهاجمت المحامين بشكل غير متوقع، الأمر الذي اعتبره مؤشراً على تدهور حالتها بشكل متزايد.
الأزمة لم تتوقف عند حدود بيان المحامي، بل اشتعلت أكثر بعد تدخل محمد عبدالوهاب شقيق شيرين، الذي كتب منشوراً مطولاً عبر حسابه على فيسبوك، كشف فيه عن ما وصفه بـ"حقائق غائبة" حول دور المحامي في إدارة أزمات شقيقته.
وقال محمد إن قنطوش استغل وضع شيرين قبل عامين، عقب دخولها المستشفى للعلاج بعد انفصالها عن حسام حبيب نهاية 2021، مؤكداً أنه قام بتهريب هاتف لها عبر ممرضة من أجل تسجيل مكالمة استغاثة شهيرة انتشرت وقتها.
وأضاف: "الممرضة تعرضت للتحقيق وتم فصلها بسبب الواقعة، والمحامي هو السبب الحقيقي في الأزمة الحالية التي تعانيها شيرين"، معتبراً أن من يطالب اليوم بتشكيل لجنة لمتابعة حالتها الصحية هو نفسه من تسبب في تفاقم وضعها سابقاً.
التطورات الأخيرة خلقت حالة من الانقسام في الوسط الفني وبين جمهور شيرين. فهناك من يرى أن الفنانة تتعرض لاستغلال حقيقي وتحتاج إلى حماية جدية من الدولة أو النقابة، فيما يرى آخرون أن ما يحدث يدخل في إطار حياتها الشخصية التي يجب احترام خصوصيتها فيها.
البعض أشار إلى أن الأزمة الأخيرة أعادت للأذهان أزمات سابقة عاشتها شيرين، سواء على المستوى الفني أو العائلي، معتبرين أن تكرار مثل هذه المواقف يكشف عن غياب منظومة واضحة لدعم الفنانين نفسياً واجتماعياً في أوقات أزماتهم.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
حسام حبيب يكسر الصمت ويعتذر لشيرين عبد الوهاب أمام الجميع
شيرين عبد الوهاب تحقق انتصاراً جديداً على شركة روتانا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر