100 عام على اكتشاف تمثال نفرتيتي
آخر تحديث GMT 23:01:57
المغرب اليوم -

100 عام على اكتشاف تمثال نفرتيتي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 100 عام على اكتشاف تمثال نفرتيتي

برلين ـ وكالات

شكل العثور على تمثال نفرتيتي، زوجة الفرعون إخناتون، قبل 100عام في تل العمارنة اكتشافا تاريخيا مذهلا قبل نقلها إلى العاصمة الألمانية برلين. غير أن الكثير من الغموض لا يزال يحوم حول هذه الشخصية المصرية ذات الشهرة العالمية. كان يوما مثل غيره من الأيام: في السادس من ديسمبر/ كانون الأول عام 1912 كان نحو 150 عاملا من بعثة التنقيب بقيادة عالم الآثار المصرية الألماني لودفيغ بورشارد موزعون على منطقة الحفريات. وكانت مجموعة تنقب في بيت النحات تحتمس (توتموزيس)، الذي كان في خدمة الفرعون إخناتون. وفي ورشة عمل هذا الفنان تم العثور في البداية على قطع تمثال نصفي مكسر لأحد الفراعنة. ثم تلتها قطع فنية من نوعية رفيعة، كان أهمها التمثال النصفي لنفرتيتي، الذي تم نقله عام 1913 إلى العاصمة الألمانية لعرضه في المتحف المصري في برلين. يشار إلى أن مصر ما انفكت تطالب باسترجاعه منذ عشرينات القرن الماضي. وتقول فريدريكه زايفريد، مديرة المتحف المصري ومجمع الورق البردي للمتاحف الوطنية في برلين، إن الباحثين لا يعرفون الكثير عن شخصية نفرتيتي. وتشير إلى أن اسم نفرتيتي قد ورد في الرسوم التي تزين جدران المعابد وكذلك على بعض الأعمدة. وتقول زايفريد: "نعتقد أنها تنحدر من عائلة مصرية عادية، كانت لها مرضعة مصرية اسمها تي. لكننا لا نعرف شيئا عن والدها."  ما يعرف عن نفرتيتي أنها كانت فائقة الجمال، واسمها يعني "الجميلة أتت". وكانت تحظى بمكانة متميزة لدى زوجها الفرعون إخناتون الذي أمر بعبادة الإله الواحد آتون، إله النور. وأسس عام 1346 قبل الميلاد عاصمة جديدة أخيتاتون، ومعناها "أفق النور"، التي تسمى اليوم ب"تل العمارنة". وهناك شكل الإله آتون والفرعون إخناتون ونفرتيتي ثلاثيا إلاهيا. في ثلاثي تل العمارنة كانت نفرتيتي تلعب الدور النسائي وتشارك في الطقوس الدينية. كما تظهر في العديد من الرسوم إلى جانب زوجها، وفي بعض الطقوس الدينية تظهر نفرتيتي لوحدها"، وفق ما تقول عالمة الآثار المصرية زايفريد. ولكن لا أحد يعرف ما إذا كانت نفرتيتي قد شاركت فعلا زوجها إخناتون في الحكم، كما يعتقد البعض. كما أن تاريخ وفاتها بالتحديد لا زال مجهولا، حيث لا أحد يعرف ما إذا كانت نفرتيتي قد عاشت فترة أطول من زوجها إخناتون الذي توفي عام 1334 قبل الميلاد. و هناك شكوك تحوم حول شخصية سمنخ كارع الذي قد يكون حكم هناك لفترة وجيزة بعد وفاة إخناتون. وهناك نظرية تقول إن نفرتيتي كانت تختفي وراء شخصية سمنخ كارع. "ولكن كل هذه النظريات ليست إلا تكهنات"، كما تقول زايفريد. وبمناسبة مرور مائة عام على العثور على التمثال النصفي لنفرتيتي قامت كارولا فيدل، وهي مخرجة أفلام وثائقية، بالتركيز في فيلمها الجديد على شخصية مشجع الفنون جيمس سيمون ورحلة نفرتيتي من تل العمارنة إلى برلين. وكان سيمون، وهو تاجر قطن يهودي ومليونير، قد مول بعثة التنقيب عن الآثار التي عثرت على نفرتيتي. "عندما تم تحقيق الاكتشاف المذهل للتمثال النصفي الملون، أدرك أنه تم العثور على قطعة فنية مدهشة". وفي يناير/ كانون الأول عام 1913 قام هاينريش سيمون، نجل جيمس سيمون، بنقل تمثال نفرتيتي في حقيبة إلى برلين، حيث حطت الرحال في بيته الفاخر، كما ما تقول وقد تم تصنيع نسختين مماثلتين لتمثال نفرتيتي بتكليف من جيمس سيمون الذي احتفظ بالنسخة الأولي، فيما أهدى النسخة الثانية للقيصر البروسي فيلهلم الثاني. أما التمثال الأصلي لنفرتيتي فقد أهداه سيمون، صحبة جميع القطع والبالغ عددها 5500 قطعة والتي حصل عليها بعد تقسيم الاكتشافات الأثرية مع السلطات المصرية، لمجمع الفنون الملكي البروسي. حاول الكثيرون الكشف عن سر جمال وجاذبية تمثال نفرتيتي من خلال الفحص بالأشعة وبالتصوير المقطعي المحوسب وغيرها من الوسائل التقنية المتطورة. وترى عالمة الآثار المصرية زايفريد أن تمثال نفرتيتي قطعة كاملة الأوصاف تعبر عن الفن اليدوي المصري القديم. "لقد صنعت بدقة فائقة وبحس مرهف وبشكل متناسق، كما أن صانعها حرص على إظهار كل تفاصيل الوجه بكل دقة، حتى التجاعيد الصغيرة تحت العينين. إنها المثالية في حد ذاتها." وبالنسبة لكارولا فيدل فإن جاذبية التمثال تكمن في أنه يوحي بأن نفرتيتي يمكن أن تقفز في أي لحظة من مكانها، وبأنها مفعمة بالحياة وليست مجرد تمثال. وكيفما تعددت الأوصاف في حقها، فإن نفرتيتي لم تفقد على المدى العصور شيئا من جاذبيتها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 عام على اكتشاف تمثال نفرتيتي 100 عام على اكتشاف تمثال نفرتيتي



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 21:59 1970 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإثيوبية تنشئ مخيمات إجبارية لإعادة تأهيل الشباب

GMT 11:59 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

حميد شباط يعلن مغادرة حزب الإستقلال

GMT 13:09 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

من هم اصدقاء برج الجدي والابراج الذين يتفق معهم

GMT 01:44 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

«ثندر سنو».. أول جواد يحقق كأس دبي العالمي مرتين توالياً

GMT 03:33 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أحذية نابضة بالألوان لتتألقي في صيف 2020

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

السجن مدى الحياة لسائق تاكسي اغتصب أكثر من 100 امرأة

GMT 01:08 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم يكشف تفاصيل طرحه 3 أغنيات جديدة

GMT 05:17 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف عن أنواع الطاقات وأخطرهم على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib