3 مدن تتكلّم الفصحى منها يمنية وقبيلة سعودية
آخر تحديث GMT 09:22:37
المغرب اليوم -

3 مدن تتكلّم الفصحى منها يمنية وقبيلة سعودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 3 مدن تتكلّم الفصحى منها يمنية وقبيلة سعودية

اللغة العربية
الرياض - المغرب اليوم

التكلّم باللغة العربية الفصحى ليس بالأمر الهيّن على كثير من أهل هذه اللغة، ذلك أن العامية صارت هي أداة التواصل الشفوي، منذ فترة طويلة، فيما انتقلت العامية، إلى الكتابة، خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي التي كانت المنبر المسهّل للتواصل بالعامي، دون رقابة النحو أو الالتزام بضوابط الإملاء، فضلاً من جملة قوانين الإنشاء والبيان والصرف والاشتقاق.

لكن العامية الآن، كان يقابلها، في عصور أقدم، ما عُرف باللحن، وهو الخطأ في ضبط الكلمة إعرابياً، حيث كان اللحن مثل الكفر، يقول صاحبه "أستغفر الله" لو وقع فيه. إلا أن اللحن كان ظاهرة منتشرة في مختلف أرجاء المنطقة العربية، في الشام والعراق والجزيرة العربية واليمن وصولاً إلى الأندلس.

انبرى علماء العربية، منذ زمن بعيد، في وضع مصنفات تعنى باللحن، كلمة كلمة ولفظاً لفظاً. وكان عدد الكتب العربية التي وضعت في اللحن، كبيراً إلى الدرجة التي تم التعرف فيها، إلى حقيقة مؤكدة، وهي أن التكلم بالفصحى، بين عامة الناس، كان أمراً نادر الحدوث، أو مقتصرا على النخبة، حكّاماً ونحاة وشعراء.

وسعى كثير من علماء العربية، حتى المعاصرون منهم، للوقوف على أصل الفصحى، فلم يفلحوا في ذلك، لأن أصل الفصحى لا يظهر إلا في لغة القرآن الكريم، ثم ما تم تناقله من الشعر الجاهلي وما بعده. ولم يتمكن أي عالم لغوي من العثور على أي نص نحوي يفيد بأصول الفصحى، إلا بعد ظهور الإسلام، بعقود. فيما اللقى الأثرية التي تم العثور عليها، كنص (النمارة) الذي يعود تاريخه إلى عام 328 للميلاد، كان مجرد كلمات دلت على أصلها العربي الخالص، خاصة في استعمال (أل) التعريف.

كتب في اللحن، قديماً، والأخطاء اللغوية، حديثاً، ولا يزال، ولن ينقطع. ذلك أن الفصحى نخبة اللسان العربي العالي، لا يمكن التعامل معها إلا بضوابط. لكن على الرغم من شيوع حالة اللحن في اللغة العربية، قديماً، إلا أن ثمة مدناً قيل إنها بقيت تتحدث اللغة العربية الفصحى حتى وقت قريب.

وأشهر مدينة أو مكان قيل إنه لا يزال يتحدث الفصحى حتى عهد قائله، هو منطقة جبل عكاد والعكوتين المطلة على منطقة الزرائب في اليمن. وأول من قال إن هذا المكان لا يزال يتكلم باللغة العربية الفصحى، هو الشاعر اليمني نجم الدين عمارة (515-569) للهجرة، في كتابة (المفيد في أخبار زبيد).

وبحسب ما طالعته "العربية.نت" في كتب اللغة ومعجماتها، فقد تلقّف ياقوت الحموي صاحب (معجم البلدان) و(معجم الأدباء)، والمتوفى سنة 626 للهجرة، ما قاله عمارة اليمني، فعاود التأكيد على أن الفصحى ما زالت سارية في عكاد اليمنية، حتى زمنه هو أيضاً.

بعد عمارة وياقوت، جاء الفيروز آبادي، صاحب (القاموس المحيط) فضمّن معجمه ما قاله سابقاه من أن الفصحى ما زالت سارية هناك، في عكاد.
الناقل الأخير لقولة إن عكاد، ما زالت تتكلم الفصحى، كان ابن زبيد أيضا، صاحب معجم (تاج العروس) المشهور، وهو مرتضى الزبيدي، والمتوفى سنة 1205 للهجرة.

المكان الثاني في شمال إفريقيا
ثم تفاعلت القضية إلى أقصى حد، في السنوات اللاحقة، فمسألة بقاء مدينة ما على استعمال الفصحى العالية، ليست بالأمر الهيّن، فقام عبد الرحمن الكواكبي صاحب (طبائع الاستبداد) بزيارة إلى عكاد وزبيد، ثم أخبر نظراءه المصريين أنه تأكد من استعمال أهل المنطقة المذكورة، للفصحى، إنما فاجأهم بقوله إنهم كانوا يسكّنون أواخر الكلم (!) على خلاف الإعراب الذي يتطلب تحريك الكلم ليكون فصيحاً ودقيقاً.

أما المدينة الثانية التي قيل إنها ما زالت على الفصحى، فهي في شمال إفريقيا، تبعاً لما ورد في كتاب (المعسول) للعلامة محمد مختار السنوسي، والمتوفى سنة 1963 ميلادية. فقد تحدث عن زيارة إلى منطقة (تامانارت) في (أكرض) و(القصبة)، مشيراً إلى أن أغلب قاطني المكان من الصحراء السوسية، من أصول عربية ومن زمن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. فقال عنهم: "وجلّهم يتكلم بالعربية الفصحى السليقية، لهذا العهد القريب".

المكان الثالث في المملكة العربية السعودية
مكان ثالث في الأرض العربية، ارتبط ببقاء الفصحى، على ما ذكره العلاّمة فؤاد حمزة، في كتابه المشهور (قلب جزيرة العرب) والذي كان أحد مصادر العلامة العراقي جواد علي في مصنفه (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام).

وذكر حمزة، في معرض تعريفه بالقبائل العربية التي تقطن المملكة العربية السعودية، أن قبيلة (فَهم) مشهورة بالفصاحة، "ويقال إنهم ما زالوا محافظين على لغة قريش التي كانت في صدر الإسلام".

وأضاف حمزة، أنه قام بالتحادث، مباشرة، مع بعض أبناء (فَهم) فوجد لهجتهم "أقرب اللهجات الحاضرة إلى العربية الفصحى"، كما قال في كتابه الصادر في ثلاثينيات القرن الماضي.

 

قد يهمك ايضا
تداول مقطع فيديو لمواطن هندي يتكلم العربية الفُصحى
طالبة من الأقصر تُتوَّج بالمركز الأول في مسابقة التحدث باللغة العربية الفصحى

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 مدن تتكلّم الفصحى منها يمنية وقبيلة سعودية 3 مدن تتكلّم الفصحى منها يمنية وقبيلة سعودية



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 21:59 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإثيوبية تنشئ مخيمات إجبارية لإعادة تأهيل الشباب

GMT 11:59 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

حميد شباط يعلن مغادرة حزب الإستقلال

GMT 13:09 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

من هم اصدقاء برج الجدي والابراج الذين يتفق معهم

GMT 01:44 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

«ثندر سنو».. أول جواد يحقق كأس دبي العالمي مرتين توالياً

GMT 03:33 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أحذية نابضة بالألوان لتتألقي في صيف 2020

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

السجن مدى الحياة لسائق تاكسي اغتصب أكثر من 100 امرأة

GMT 01:08 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم يكشف تفاصيل طرحه 3 أغنيات جديدة

GMT 05:17 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف عن أنواع الطاقات وأخطرهم على صحة الإنسان

GMT 01:01 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أنغام تُبكي والدتها خلال حفلها في دار الأوبرا المصرية

GMT 04:54 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف سير القطارات بين مراكش والدار البيضاء

GMT 18:29 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

بنهنية يلتحق بالطاقم الفني لشباب الريف الحسيمي

GMT 11:40 2019 الخميس ,29 آب / أغسطس

الرجاء البيضاوي يبلغ 10 آلاف مشترك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib