القدس - وكالات
أطلقت بلدية حيفا اسم الكاتب والسياسي الفلسطيني إميل حبيبي على أحد ميادين المدينة، وذلك ضمن فعاليات شهر الثقافة والكتاب العربي الذي ينظمه بيت الكرمة.
ويقع الميدان عند مدخل وادي النسناس العربي، ويبدأ عند شارع يحمل اسم شارع الصهيونية بدل اسمه الفلسطيني شارع الجبل.
يذكر أن هذه التسمية جاءت بعد 17 عاما على وفاة الأديب الفلسطيني.
وافتتحت بلدية حيفا الميدان ضمن شهر الثقافة والكتاب العربي الذي ينظمه بيت الكرمة، في خطوة رأى فيها البعض اعترافا بمكانة الفلسطينيين داخل إسرائيل، فيما رأى آخرون أن التسمية لم تكن لتفرض دون ضغط على رئيس البلدية ومجلسها.
وأعربت مديرة مسرح الكرمة إلهام بيراخ لـسكاي نيوز عن سعادتها بهذا الحدث، قائلة: "لا أعتقد أن مثل هذا الحدث احتاج أن يمارس الفلسطينيون ضغوطا كثيرة لإنجازه لأن حبيبي أديب كبير ويستحق أكثر من ذلك".
من جهته، أكد الروائي والمسرحي سلمان ناطور لـ"سكاي نيوز" أن الكثير من الجهود بذلت لإطلاق اسم حبيبي على الميدان، مضيفا: "إن كان حبيبي يهودي لأطلق اسمه على شارع رئيسي وليس ميدانا صغيرا أو شارعا جانبيا".
وتابع: "إن كل ما هو فلسطيني أو يعبر عن الهوية الفلسطينية هو مرفوض تماما من قبل الحكومة أو البلديات التي تتبنى بدورها سياسة الحكومة"، معتبرا أن هذا جزء من "عملية الصهينة".
يشار إلى أن عدد الفلسطينيين في حيفا ومحيطها كان يبلغ 30 ألفا أو نيف من أصل 400 ألف يهودي.
يذكر أن جادة بن غوريون الشهيرة المليئة بالمقاهي وملتقى السياسيين ورجال الأدب والثقافة وطلبة الجامعات تقع قرب ميدان إميل حبيبي.
وترك حبيبي بصمته من خلال أعمال أدبية عديدة منها "سداسية الأيام الستة"، و"الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل"، و"خرافية سرايا بنت الغول".
كما عمل بالسياسة في إطار الحزب الشيوعي الفلسطيني، وساهم في تأسيس عصبة التحرر الوطني في فلسطين عام 1945.
ونجح حبيبي أيضا في الوصول إلى مقاعد الكنيست الإسرائيلي من خلال الحزب الشيوعي الإسرائيلي بين 1952 و1972.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر