مكتبة لأديب مكسيكي تجسّد مدينة كاملة
آخر تحديث GMT 12:37:42
المغرب اليوم -
إلغاء رحلة الخطوط الجوية الإيطالية من طرابلس إلى روما المقررة في 15 مايو الإمارات تُواصل دعمها الإنساني وتُعلن إجلاء دفعة جديدة من المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مستشفياتها مصدر أمريكي يؤكد عدم لقاء ويتكوف وفد حماس مباشرة في مفاوضات الدوحة والوسطاء القطريون ينقلون الرسائل بين الطرفين إصابة مستوطنيين إسرائيليين بجراح حرجة في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة بروخين شمالي الضفة الغربية ابو عبيدة يبارك عملية سلفيت ويؤكد أنه رد مشروع على جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية دونالد ترامب يعتذر عن حضور مفاوضات تركيا بين روسيا وأوكرانيا دون توضيح الأسباب قطر تنتقد التصعيد الإسرائيلي بعد إطلاق سراح عيدان وتؤكد التزامها بدعم جهود الوساطة شركة "تسلا" تستأنف شحن مكونات صينية لإنتاج "سايبر كاب" في أميركا منظمة أطباء بلا حدود تؤكد أن الوضع في غزة كارثي مع انعدام الدواء والغذاء وانتشار المعاناة أطباء السودان تعلن مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 فى قصف مدفعى للدعم السريع على مدينة الأبيض
أخر الأخبار

مكتبة لأديب مكسيكي تجسّد مدينة كاملة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مكتبة لأديب مكسيكي تجسّد مدينة كاملة

لندن - وكالات

تحاكي الأرفف الخشبية بمكتبة كارلوس مونسيفايس المكسيكية، مدينة كاملة بمبانيها التي تضم العديد من الأسر، ناطحات السحاب التي غزت المناطق الحضرية، وحتى الحارات والأزقة، بينما تغطي المبنى أرضية بالكامل كتلة رخامية على هيئة بساط يزينه 59 قطا منحوتا بأسلوب الفن الحديث.ويعد كارلوس مونسيفايس (مكسيكوسيتي، 1938-2010) واحدا من أبرز الأدباء والنقاد والمفكرين المعاصرين بالمكسيك. كان مثقفا متسع المدارك، وله حضور طاغٍ في كل ما يتصل بالأدب والنقد والفكر وحتى الإعلام والصحافة في بلاده.وتعتبر الكتب الخاصة بالأديب الراحل واحدا من الروافد الأساسية التي غذت المكتبة بما لديها حاليا من مقتنيات ثقافية ومعرفية، علاوة على مقتنيات أدباء وفنانين آخرين مثل خوسيه باسكونسيلوس والفنان التشكيلي فرانسيسكو توليدو.كان مونسيفايس مولعا بقضايا وأمور الحياة اليومية، وتناولت مقالاته وتحقيقاته الصحفية شتى جوانب الحياة بالمدينة، المسلسلات الدرامية، العلاقات المتشابكة وأثرها على المجتمع، تطور السينما والعلاقة بين السينما والتذوق الجمالي للصورة والتعددية الجنسية.  كان منزل المفكر المكسيكي بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة مكسيكو سيتي يحوي أكثر من 24 ألف كتاب متنوع، وقد تراكمت بلا انتظام على الأرفف وعلى الأرض وعلى المقاعد وطاولات المنزل بينما استقرت القطط التي كان يقتنيها على كومات منها في تكاسل ودعة. متحف إستانكييو عندما كان مونسيفايس لا يزال على قيد الحياة، أنشئ متحف إستانكييو (Estanquillo) لتجميع مقتنياته التي تضم 12 قطعة من الأعمال الفنية الشعبية ومن بينها لوحات وصور ودُمى وبوسترات ولافتات وطوابع بريد حصل عليها من سوق البراغيث (من أشهر الأسواق الشعبية بالمكسيك) أو من الباعة الجائلين الذين كانوا يترددون على منزله.بعد وفاته، قام خابيير سانشيز كورال، وهو نفس المهندس المعماري الذي صمم المتحف، بوضع تصور شكل المكتبة، التي تم افتتاحها أواخر العام الماضي، في إطار خطة التجديدات التي أجريت للمكتبة الوطنية بمكسيكو سيتي.وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قال مسؤول الخدمات المكتبية بالمبنى دانييل بانيولوس بوجيان إن المهندس المعماري واضع التصميم اعتبر أن مكتبة تضم كتب مونسيفايس يجب أن تطرح خطابا حضريا، ومن هذا المنطلق بدأ العمل, فقام بتصميم أرفف الكتب بصورة مبتكرة للغاية على هيئة مبان وحارات وأزقة وأحياء شعبية.وأضاف بوجيان أن روعة المبنى ومكانة مقتنياته من الكتب، لم تكتمل إلا بامتزاجها بالفن, مشيرا إلى حرص فرانسيسكو توليدو (أعظم فنان تشكيلي مكسيكي على قيد الحياة الآن) على أن يأتي بنفسه لتزيين جدران المكتبة.ومثلما كان مونسيفايس في حياته يعيش بمنزله مع عشر قطط، لا تزال القطط حاضرة بقوة بمنزله الثاني الذي تم تخصيصه كمأوى لكتبه، داخل مبنى يرجع للقرن الـ17، كان في الأصل مصنع دخان، ثم تحول لثكنة عسكرية، وأخيرا أصبح مكتبة غير تقليدية على الإطلاق.ولا تظهر القطط التي نحتها توليدو على الأجزاء الرخامية من المكتبة فقط، بل في بساط مغزول من الصوف بطريقة مجسمة, يظهر على البساط، قط أسود يرافق المفكر المكسيكي الواقف بالجنب مرتديا نظارته وقميصه وحذاء برباط معقود. الروح الفوضوية نحت توليدو بساطا آخر بالقرب من المدخل إلى جوار الأرفف, صمم عليه شكل أرفف مكتبة مكدسة عليها الكتب بصورة غير مرتبة على نفس الحال التي اعتاد مونسيفايس أن يترك عليها كتبه. وبالرغم من حرص التصميم على الحفاظ على الروح الفوضوية التي اتسم بها المفكر، فإن المسؤولين عن المكتبة حريصون على أن يكون النظام هو القاعدة الأساسية السائدة بالمكان, الكتب مرصوصة بانتظام وفق تصنيف موضوعاتها ويشرف عليها فريق من إخصائيي المكتبات.  ومن بين الأقسام التي تضمها المكتبة: تاريخ المكسيك، تاريخ الفن العالمي، الرسم، الموسيقى الشعبية، الروايات المصورة، السير الذاتية لمشاهير الممثلين والمخرجين الأميركيين والمكسيكيين، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، العمارة وكتب حول القطط وحول المثليين.  من الأقسام الطريفة التي تحتويها المكتبة، قسم الكتب التي أهداها كبار الكتاب المكسيكيين لمونسيفايس من أمثال أديب نوبل الشاعر أوكتافيو باث، وأديب نوبل التشيلي بابلو نيرودا وخوان خيلمان والفنانة ماريا فيلكس التي أصدرت عام 1993 كتابا مصورا بعنوان "كارلوس، أصدقاء اليوم والغد وإلى الأبد".كتب الأديب والناقد والمفكر المكسيكي إيمانويل كارباييو إهداء عام 1964، جمع فيه، وفق وصف بوجيان، كل صفات مونسيفايس بعيوبه ومساوئه ومميزاته جميعها حيث يقول "إلى كارلوس الزنديق، عديم الاحتشام، العبقري، الكسول، المدلل، الصديق". وأكد مسؤول المكتبة أنه لم يتم جرد كل المحتويات حتى الآن "ونحن متأكدون من أن المزيد من الجرد سيقدم لنا المزيد من المفاجآت التي لم نكتشفها بعد".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتبة لأديب مكسيكي تجسّد مدينة كاملة مكتبة لأديب مكسيكي تجسّد مدينة كاملة



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة "رينو كادجار" 2019

GMT 07:39 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

فرحة بالطريق تصطدم بغياب الكهرباء في تنغير‎

GMT 19:00 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

الحكومة المغربية تستعد لإعلان تمديد إضافي للطوارئ الصحية

GMT 15:00 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السكتيوي يستنجد بالملك محمد السادس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib