باماكو - و.م .ع
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي السيد أحمد التوفيق، أن الاتفاق الموقع في باماكو، بين المغرب ومالي، بغية تكوين الأئمة الماليين، تعتبر تجديدًا للروابط الروحية والدينية بين البلدين، الذين تجمعهما علاقات تاريخية وعريقة تمتد لقرون عدة.وقال التوفيق، في تصريح للصحافة، عقب حفل التوقيع على هذا الاتفاق، الذي ترأسه الملك محمد السادس والرئيس المالي إبراهيم بوباكار كيتا، أن "هذا الاتفاق تجديد للروابط الروحية والدينية بين البلدين، وحرص على الاشتراك في الثوابت، بغية إحيائها وترسيخ مغزاها العميق"، مشيرًا إلى أن "الماليين حريصون على الحفاظ على ثوابتهم الدينية، ويتمنون لأسباب عديدة، عقائدية وتربوية وسياسية وأمنية، والاستفادة من التجربة المغربية في مجال ترسيخ قيم السلام والتسامح الديني والانفتاح على الآخر".وفي شأن الزيارة الملكية إلى دولة مالي، وضح السيد أحمد التوفيق أن "المواطنين الماليين، سواءًا كانوا شيوخ طرق، أو علماء، أو من عامة الناس، عبروا بعفوية عن تأثرهم البالغ بهذه الزيارة التاريخية للملك، التي تجسد عمق الارتباط القوي بين الشعبين الشقيقين"، مذكرًا بأن "أمير المؤمنين حرص، وكعادته، على استقبال عدد من شيوخ الطرق الصوفية التيجانية بفروعها، والقادرية بفروعها، الذين عبروا عن اعتزازهم بالمغزى الروحي العميق لهذه الالتفاتة الكريمة".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر