القاهرة - أ ش أ
جدد الشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن دعوة المركز القومي للترجمة إلى ترجمة مذكرات مؤنس طه حسين من الفرنسية إلى العربية، وهو الأمر الذي محل حماس قبيل وفاة مؤنس عام 2003 في باريس.
وقال عبده وازن في مقال نشره في جريدة "الحياة" اللندنية مؤخرا إنه عندما توفي مؤنس حسين عام 2003 وعد وزير الثقافة آنذاك الفنان فاروق حسني أنه سيصدر مذكرات هذا الكاتب «المنفي» مترجمة إلى العربية بعدما حصلت الوزارة على حقوق ترجمتها من حفيدته، لكن أعواما مضت ولم تخرج المذكرات إلى الضوء، وتضاءل الأمل بصدورها في الآونة الأخيرة عقب الأحداث التي شهدتها مصر والتي حملت «الإخوان» إلى الحكم.
وأضاف: «الإخوان» حتما ما كانوا ليرضوا يوما عن ابن فرنكوفوني لعميد الأدب العربي الذي يخافونه أصلا.. وتساءل: أين أصبحت المذكرات؟ هل من الممكن أن تصدر؟ ألا يستحق هذا «الابن» أن تطبع أعماله بالفرنسية قبل العربية؟
وذكر أنه في الذكرى الاربعين لرحيل طه حسين، عميد الأدب العربي، تذكرت ابنه مؤنس الذي رحل قبل عشرة أعوام ولكن، غريبا في باريس وليس في وطنه الأول. إنها لمصادفة جميلة – ربما - أن يلتقي الاب والابن في ذكرى رحيلهما. رحل الأب في عام 1973، والابن في الذكرى الثلاثين لرحيل ابيه، عام 2003. لكن الأب لا يحتاج إلى أن يتذكره قراء العربية، فهو حاضر دوما، أما الابن فلن يتذكره أحد من قراء العربية ولا من قراء الفرنسية، ما خلا ابنته التي سماها أمينة وهو اسم شقيقته التي رحلت قبله.
ولاحظ أن من يقرأ قصائد مؤنس أو بالأحرى ما توافر منها ومعظمها طبع بالفرنسية في مصر بين عامي 1937 و1954، يلمس روح هذا الكاتب والشاعر المغرق في عالمه اليوتوبي ذي النزعة الرومنطيقية والرمزية، وفيه يحل معجم طبيعي مصري وشرقي، كالصحراء والبحر والرمل والضوء.. وفي هذه القصائد تتبدى لغته في متانتها وشفافيتها، مائلة في أحيان إلى برناسية خفية وحذاقة تذكر بحذاقة شعراء القرن التاسع عشر مع أثر من الشاعرين الكبيرين مالارمه وفاليري.
وأشار إلى أن لمؤنس دواوين «الفجر كان شاحبا» (1937) و «دانايه» (1943) و«الصباح الوضيء» (1944) و«الظهيرة العادلة» (1954).


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر