قصور الثقافة تكرِّم تليمة وطلب في ليالي رمضان
آخر تحديث GMT 02:26:20
المغرب اليوم -

"قصور الثقافة" تكرِّم تليمة وطلب في ليالي رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الهيئة العامة لقصور الثقافة
القاهرة - المغرب اليوم

كرَّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة صبري سعيد اسم الناقد الراحل د. عبدالمنعم تليمة والشاعر الكبير حسن طلب في ثالث لياليها الرمضانية بوكالة بازرعة، في إطار الاحتفالات الثقافية والفنية بحلول شهر رمضان التي تقيمها الهيئة بمسرح سور القاهرة الشمالي ووكالة بازرعة ومسرح الشاعر خلال الفترة من 5 إلى 14 رمضان الجاري.

بدأت فعاليات الليلة بندوة عن الناقد الراحل د. عبدالمنعم تليمة، شارك فيها د. عبدالباسط عيد ومحمود ذكري وأدارها أشرف أبو جليل، تحدث ذكري عن الجوانب المختلفة والثرية في حياة تليمة، مؤكدًا أن دوره بوصفه معلمًا كان ظاهرًا في مختلف مناشطه الفكرية والنقدية، حيث كان يعرض مستخلصاته الفكرية ونتائج بحثه في الفنون والعلوم والآداب في عبارات موجزة مكثفة وملهمة مثل قوله "الشعر العربي كان يهدف في عصر النهضة إلى تأصيل الوافد وتجديد الأصيل" ومثل هذه العبارات كانت أقرب إلى الأيقونات اللغوية النقدية التي توجز الأفكار المتناثرة حول موضوع كبير، مؤكدًا أن ما تبقى لنا من تليمة هو الرحابة الفكرية والمعرفة الموسوعية وقبول الاختلاف وبعض المؤلفات التي تعد بمثابة متون نقدية وفكرية رفيعة المستوى، جيدة اللغة ملتزمة التوجه الفكري.

أما د. عبد الباسط فقد تناول كتاب "مقدمة في نظرية الأدب" لتليمة موضحا أن الكتاب يعتنق النظرية الماركسية ويحاول تحديثها، وهو بالنظر إلى السياق الزماني والمكاني الذي صدر فيه الكتاب يعد نقلة متميزة ووجهة نظر لافتة وسط المعتنقين للماركسية القديمة والقائلين بنظرية الفن للفن والداعين إلى البنيوية، والميزة في هذا الكتاب أن تليمة حاول تطبيق أفكاره النظرية التي قال بها في هذا الكتاب في مقالاته ودراساته النقدية المتعددة، داعيا إلى الاهتمام بتراث تليمة النقدي المتنوع ومحاولة مناقشته ودراسته ونقده، فهذا هو واجب الحياة النقدية تجاه المفكرين المتنورين.

أعقب ذلك الأمسية الشعرية الثالثة التي شارك فيها الشعراء "عبد الرحمن ثروت وعطية هارون، وفاء أمين، محمد خالد الشرقاوي، مدحت العيسوي، محمود عودة، فاتن متولي، مصطفى جوهر، شوكت المصري، علي عبد العزيز، محمد مطر وأدارها السعيد المصري" وقد صاحب الأداء الشعري غناء للفنان عهدي شاكر حيث أدى مجموعة من أغنياته المحببة منها "يا بنت يا غجرية، بحبك من ورا الأوطان، بلحك يا خولي، أول ما نبتدي القول".

واختتمت فعاليات الليلة بتكريم الشاعر حسن طلب بتسليمه ميدالية الهيئة وشهادة تكريم قدمها له حسين صبرة رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية من خلال لقاء حول تجربته في الحياة والشعر حاورته خلالها الكاتبة والصحفية نفيسة عبدالفتاح، واستهل طلب حديثه بتقديم الشكر للقائمين على هذه الاحتفالية، وتلا إحدى قصائده، بعدها تحدث عن تجربته الحياتية موضحًا أن سيرته الحياتية لا تختلف عن أي نشأة لمصري جنوبي حاول مواجهة الصعاب لتثقيف نفسه ومواجهة المعوقات الإبداعية التي قابلته، وفي هذا الصدد أشار إلى تغذية الموهبة بالقراءات المثمرة وتدريب الذائقة والبذور الإبداعية الأولى.

وفي إجابة عن سؤال كيف مزج بين الفلسفة والشعر؟ أجاب أن المزج بينهما من الصعوبة بمكان ولكن الفصل بينهما كان عن طريق سيادة الشعر والإبقاء على الفلسفة بوصفها عملا أكاديميا فقط، ولكن مع الإفادة من عطاء الفلسفة في كتابة الشعر، لأن كل شاعر عظيم وراءه فلسفة يستند إليها مثل شعر دانتي وفولتير والمعري وغيرهم.

وعن علاقته بجيل السبعينيات أشار إلى أن الجماعة الأدبية والشعرية لا بد وأن تكون مؤقتة وهذا شيء ضروري لأن الجماعات مرحلية وإلا وقعت في التكرار والتعصب ولا بد من تمايز أعضائها، لأن الأدب فردي وليس قرارًا جماعيًا، ويتحتم تمرد الشاعر على التراث فهذا ظاهرة كل جيل شعري.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصور الثقافة تكرِّم تليمة وطلب في ليالي رمضان قصور الثقافة تكرِّم تليمة وطلب في ليالي رمضان



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib