اطفال في البانيا يعيشون في الخوف بسبب تقاليد ثأرية متوارثة منذ قرون
آخر تحديث GMT 23:49:08
المغرب اليوم -
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

اطفال في البانيا يعيشون في الخوف بسبب تقاليد ثأرية متوارثة منذ قرون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اطفال في البانيا يعيشون في الخوف بسبب تقاليد ثأرية متوارثة منذ قرون

شبان يعيشون ف الخوف بسبب تقاليد ثأرية متوارثة منذ قرون في البانيا
شكودرا ـ أ.ف.ب

يعيش اطفال كثيرون في البانيا حياة مظللة بالبؤس والخوف ويحرمون من فرصة ارتياد المدارس كما أن شبح الموت يطاردهم يوميا... هذا جزء من واقع صعب لعائلات البانية يواجه ابناؤها خطرا دائما جراء ثقافة الثأر المنتشرة في مناطق نائية في البلاد.

وقد التقت وكالة فرانس برس عددا من هؤلاء الاطفال الذين يمضون حياتهم في الفزع من الوقوع ضحية تقليد الثأر الدامي في البانيا والذي يقوم على عمليات انتقامية متبادلة بين عائلات متنازعة في المناطق الجبلية الواقعة في شمال البلاد، في تقليد يعود الى القرن الخامس عشر ويطال كل الذكور القادرين على حمل السلاح في اي عائلة.

وعرض هؤلاء الاطفال محنتهم في منطقة قريبة من مدينة شكودرا على بعد 90 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة تيرانا على الحدود مع مونتينيغرو (الجبل الأسود). وقال كليفيس البالغ 13 عاما إنه يريد أن يكون طبيبا في حين يطمح شقيقه البرت ابن الحادية عشرة أن يكون وزير العدل في ألبانيا. 

أما مارسيل البالغ 13 عاما فيريد أن يكون مغنيا في وقت يحلم تولانت (ليس اسمه الحقيقي) ابن الثالثة عشرة في ان يكون لاعب كرة قدم. 

لكن على الرغم من طموحاتهم الوردية، جميع هؤلاء محرومون من الذهاب إلى المدرسة ولن يتمكنوا من الانضمام الى أندية لكرة القدم أو تعلم الموسيقى. 

فأسر هؤلاء الاطفال "تلطخت ايديها بالدماء" ما ادخلها في دوامة قاتلة من العنف والثأر وفق كليفيس.

كذلك ينتمي ألبرت ومارسيل الى الاسرة عينها وهما مرغمان على الاختباء في داخل المنازل العائلية المتداعية خشية وصول قاتل مجهول.

هذه الهجمات قد تحصل اليوم او غدا او قد لا تحصل يوما -- وسببها ببساطة ان هؤلاء الاطفال هم من اقرباء رجل قتل شخصا آخر خلال شجار سنة 2010.

وقال غين ماركو الذي يروج للمصالحة بين العائلات لحساب منظمات محلية "قد يصبح هؤلاء قتلة الغد".

وتعود جذور هذا التقليد الثأري الى القرن الخامس عشر وتحديدا الى مجموعة القوانين الاجتماعية التي كانت تحدد الضوابط السلوكية في البانيا خلال القرون الوسطى.

 

- الاضرار بسمعة البانيا -

وقد باتت ألبانيا عرضة بشكل خاص لتفشي ثقافة الثأر التقليدية بعد الانتقال من الحكم الاستبدادي لنظام الحزب الواحد في التسعينات الى ما يشبه الفوضى. 

فقد وفر هذا الوضع بيئة خصبة لانتشار تقليد الأخذ بالثأر كوسيلة لتسوية النزاعات. 

ويؤكد أمين المظالم الحكومية المسؤول عن معالجة مسائل الخلافات الدامية ايغلي توتوزاني أن الجرائم التي ترتكب في هذا الاطار لا ترتبط حصرا بـ"التقاليد".

 وتتوانى السلطات عن نشر أرقام تتعلق بالمتضررين جراء هذه الخلافات الدامية خوفا من تشويه سمعة ألبانيا المستمرة في مسعاها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وقال توتوزاني "حيثما تغيب الدولة يحل محلها الثأر"، مضيفا "نضر بصورة ألبانيا في حال تجاهلنا وجود المشكلة". 

ولا تزال حوالى 66 عائلة تضم 157 شخصا من بينهم 44 طفلا يعيشون في الخفاء، وفقا لتقرير رسمي حول القضية نشر في نيسان/ابريل. 

ولفت التقرير الى ان نحو 57 من الأسر تعيش في شكودرا أو محيطها كما ان الشكاوى المقدمة إلى الشرطة أو المسؤولين لا تزال نادرة.

 ويشير ماركو الخبير المشارك في الجهود للقضاء على هذه الآفة الى الانخفاض المطرد في هذه الظاهرة غير ان التقديرات تشير إلى أن نحو 190 طفلا ما زالوا يتأثرون بهذه المشكلة - مع حرمان ما يصل الى 80 منهم فرصة الحصول على تعليم ملائم بسبب ذلك. 

ويقول آخرون إن عدد الاشخاص المتضررين جراء هذه الافة أعلى من ذلك بكثير، لكن يصعب الحصول على إحصاءات دقيقة بسبب الغش الممارس من البعض ممن يستخدمون التهديد بالعنف الثأري كذريعة لتسهيل حصولهم على صفة لاجئ في الخارج. 

لكن أيا كان الحجم الحقيقي للمشكلة، فإنها تمثل تهديدا فعليا في بلد تشير آخر التقديرات فيه الى انه يضم أكثر من نصف مليون قطعة سلاح قيد التداول.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اطفال في البانيا يعيشون في الخوف بسبب تقاليد ثأرية متوارثة منذ قرون اطفال في البانيا يعيشون في الخوف بسبب تقاليد ثأرية متوارثة منذ قرون



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib