يا مال الشام احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي
آخر تحديث GMT 19:51:46
المغرب اليوم -

"يا مال الشام" احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

السورية لينا شماميان تتوسط الموسيقي اللبناني شربل روحانا (يسار) وعازف العود والمؤلف العراقي نصير شما في مهرجانات بيت الدين
بيت الدين ـ أ.ف.ب

 تشارك الموسيقي اللبناني شربل روحانا والمغنية السورية لينا شماميان وعازف العود والمؤلف العراقي نصير شما عرضا موسيقيا كبيرا في مهرجان بيت الدين مساء السبت احتفالا ب"التراث الثقافي والموسيقي" لبلدان المشرق العربي، استعاد أغاني من فلكلور هذه البلدان على هامش أعمال خاصة تركزت على قضايا معاصرة.

فأمام فرقة موسيقية قوامها عشرات العازفين في الاوركسترا اللبنانية الشرقية والاوركسترا الكندية المطعمة بعازفين أتراك، توالى على خشبة مسرح قصر بيت الدين، جنوب شرق بيروت، الفنانون الثلاثة، مقدمين على مدى نحو ساعتين أغاني ومعزوفات خاصة، قبل أن يلتئم شملهم جميعا في تقديم أغاني من تراث بلاد الشام، في ختام العرض الذي حضره آلاف المشاهدين اللبنانيين والسوريين والعرب والأجانب.

وكان القسم الأول مع شربل روحانا الذي استهل عرضه بالحديث عن معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان، مضافة الى ما يعيشه اللبنانيون اصلا من ظروف صعبة، وآملا في ان تساهم الموسيقى والفنون في "تلطيف القلوب القاسية" في عالم يجول فيه العنف "من دون حسيب".

ويقيم في لبنان اكثر من مليون نازح سوري هربوا من جحيم النزاع في بلدهم، اضافة الى بضع مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين، في بلد يرزح تحت اعباء اقتصادية تفاقم منها الازمات والاضطرابات الداخلية.

وقدم شربل روحانا عددا من الاغاني والمعزوفات منها اغنية "بالعربي" التي تنتقد اعراض عدد من اللبنانيين عن استخدام اللغة العربية، او اعتمادهم الكلام بمزيج من اللغات الثلاث، العربية والفرنسية والانكليزية، وذلك بمرافقة الفرقة الموسيقية الكبيرة التي قادتها كاتيا مقدسي وارن.

ثم كان اعتلاء لينا شماميان خشبة المسرح فرصة للكشف عن الحضور الكبير للجمهور السوري في قصر بيت الدين، اذ استقبلها ابناء بلدها الغارق في حرب مدمرة وقوفا، ورددوا معها اغانيها باللغتين العربية والارمنية، ولم يتمالك البعض منهم دموعه لدى ادائها انغاما من التراث الشامي، مثل "يالله تنام"، او اغانيها الخاصة "مثل حلالي" التي اعادتهم الى ذاكرة بلد جعلته الاحداث فيه محرما عليهم، وجعلتهم موزعين في الشتات.

وكان القسم الاخير من العرض الذي حمل اسم "يا مال الشام"، مع عازف العود والمؤلف العراقي نصر شما، الذي استعرض مهاراته المعروفة على آلة العود عازفا بمرافقة الاوركسترا الحانا من تأليفه منها لحن أهداه الى ضحايا تفجير الكرادة في بغداد الذي وقع قبل اسابيع مسفرا عن عشرات القتلى والجرحى.

وفي الختام، اجتمع الفنانون الثلاثة في أداء أغاني من التراث المشترك بين لبنان وسوريا وفلسطين، والعراق، منها "عالروزنة" التي استعرضت فيها اسماء عدد من المدن السورية،  و"يا مال الشام"، و"فوق إلنا خل"، فيما كان الجمهور من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين يشعلون القصر بالغناء والرقص، وخصوصا رقصة "الدبكة" المشتركة في تقاليد هذه البلدان الثلاثة.

 ويستمر مهرجان بيت الدين، الذي انطلق في العام 1985، اي في ذروة الحرب اللبنانية (1975-1990)، في تقديم مساهمة كبيرة في المشهد الثقافي والفني في لبنان، معرفا جمهوره على طاقات فنية لبنانية وعربية وعالمية، ومشاركا في اغناء المشهد الثقافي والفني في هذا البلد الذي لم تحل اضطراباته الامنية والسياسية دون تواصل الحياة الابداعية فيه ونموها.

ويقام المهرجان، الذي تستمر دورته لهذا العام حتى التاسع من آب/اغسطس، في القصر التاريخي الواقع في بلدة بيت الدين الجبلية جنوب شرق بيروت، والعائد لعهد الامارة الشهابية التي حكمت جبل لبنان بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، في ظل الامبراطورية العثمانية.
 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا مال الشام احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي يا مال الشام احتفال بالتراث المشرقي واستعراض موسيقي لبناني سوري عراقي



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 19:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال
المغرب اليوم - أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:24 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل افتتاح بنكهة أفريقية للشان في المغرب

GMT 13:32 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنشيلوتي يطمح لقيادة البرازيل نحو لقبها العالمي السادس

GMT 14:13 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية ثورية للتحكم في النعاس أثناء القيادة من باناسونيك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي

GMT 04:45 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يهدد اللاعبين الذين تراجع مستواهم

GMT 05:18 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

محمد جبور يعرب عن فخره بنجاح تصاميمه عالميًا

GMT 14:45 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصنيف “جامعة الرباط” في المرتبة 15 إفريقيّا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib