الرباط - فاطمة الزهراء الراجي
طالب أكثر من 100 كاتبًا وأستاذًا ومثقفًا مغربيًا، الدولة المغربيّة، ملكًا وحكومة وهيئات للمجتمع المدني، بتكثيف الجهود لحماية اللغة العربيّة، عبر تحمل المسؤولية التاريخيّة تجاهها، والدفاع عنها وتعزيز مكانتها في الفضاء العام، وكذا العمل على الرقي بقواعدها المعرفيّة والتواصليّة واللسانيّة.
وحذر هؤلاء عبر عريضة وقعوا عليها، وأطلقوها عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ"فيسبوك"، المدرسين والأساتذة الباحثين ومدرسي اللغات في أسلاك التعليم والمترجمين والطلاب، مما أسموه "الفتنة" اللسانية و"الهجوم" اللغوي الشرس، الذي تتعرض له لغة الضاد، بدعوى التعدد اللغوي والانفتاح، "والتي لا تراعي بأيّ حال من الأحوال الوحدة الوطنيّة واستقرار مكوناتها الأساسيّة"، رافضين فصل المغاربة عن تراثهم الفكري والأدبي، وقيمهم الدينية والثقافية ورموزهم الحضارية، حسب نص العريضة.
وأثارت العريضة، جدلاً واسعًا، لم يخلُ من حدة وتبادل الاتهامات، بين التيارات الفكريّة الداعمة لهذا الطرح أو ذاك، في ضوء السجال الدائر في المغرب بشأن المسألة اللغويّة، كان آخرها الدعوة إلى اعتماد اللغة المغربيّة العاميّة في التعليم، وما تلاها من ردود أفعال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر