الدارالبيضاء - المغرب اليوم
تنطلق في الفترة ما بين الـ 20 و23 من الشهر الجاري، الندوة الفكرية الرئيسية للدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي في مدينة خريبكة، المُتزامنة مع الاحتفال وثائقيًا وجماليًا، بتونس الخضراء،أكدّت الندوة أن "الاختيار يندرج ضمن أن نعطي للفعل الثقافي، في مغربنا العربي واتحادنا المغاربي الحق، في أن نعيد صياغة هذا الحاضر، وفق ما تقتضيه هذه الذاكرة المغاربية المشتركة".
وأن "البوح من خلال، "تيمة" مشتركة، تجمع خيوطها ثقافة الفيلم الوثائقي، معناه، أننا نسعى ولو بشكل ثقافي فني جمالي، رمزي، أنّ نعيد تركيب الأشياء وفق هوى التاريخ والجغرافيا".
وأوضحت أنّ "صورتنا كمغاربيين، في الفيلم الوثائقي، خطاب يسعى أن نجعل من هذا الجنس الفكري الجمالي والسمعي البصري، لغة فنية تذكرنا في كون رائحة التربة والدم، ورائحة الخبز المغاربي رائحة مياهه المتوسطية والمحيطية ورماله الصحراوية، وزيتونه ومياهه، هي خيرات تجمعنا لنتقاسمها وفق رؤية العائلة الواحدة، لا العائلات المبعثرة وفق أهواء الغير هذا الغير الذي "صنع" وأعاد رسم الأشياء وفق، هواه وحاجياته المنفعية السياسوية الناهضة على تركيب الأشياء وفق تركيب خرائطه السياسية الانتخابوية".
وتابع "لنترك، ونصغي لثقافة جغرافية هذه الأوطان المغاربية، لنتحسس رائحة لغتنا وألبستنا وحنائنا، التي تتزين بها أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا، آنذاك سنكتشف، أننا خلقنا في هذا الركن الجغرافي، لنكون ما نريد نحن، وليس ما يريدون هم".
كما أكدت الندوة أنّ "هذه هي الخطابات الباطنية، التي نسعى إلى ترسيخها، وكتابتها في سينمانا الروائية والوثائقية، بل نسعى إلى أن نعطيها سلطة بناء جديد، في ظل هذه الانتظارية السياسوية المملة. إنه الحق في الحلم من أجل بناء حقيقي لاتحادنا ألمغاربي، حلم لحن علينا أنّ ننشده بشكل جماعي، ليذكرنا في أمومتنا المغاربية، العاشقة والمنتظرة لفجر جديد، فجر له رمزيته التي نعانق من خلالها زمن التكامل والتعالق والتعانق الثقافي، هي صرخة ثقافية وثائقية مغاربية نهمس بها في آذان من بعثر حياتنا المغاربية".
ويشارك في الندوة، من تونس الباحث والإعلامي حسن المرزوقي، ومن موريتانيا الشيخ شيخاني، ومن الجزائر الباحث والكاتب هادف سعيد، ومن المغرب الدكتور أحمد أعراب.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر