عالم مصريات الفراعنة اتسموا بالثقافة وآمنوا بالتعددية الدينية
آخر تحديث GMT 04:45:55
المغرب اليوم -

عالم مصريات :الفراعنة اتسموا بالثقافة وآمنوا بالتعددية الدينية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عالم مصريات :الفراعنة اتسموا بالثقافة وآمنوا بالتعددية الدينية

الفراعنة اتسموا بالثقافة وآمنوا بالتعددية الدينية
القاهرة ـ أ.ش.أ

أكد عالم المصريات الدكتور أحمد صالح أن الأحداث عبر التاريخ أثبتت أن الشعب المصري ، صبور ويتميز بالتريث ولا يرضى بالذل والهوان ، وأنه يتجاوز جميع الأوضاع الصعبة ، ولكنه بعد فيض الكيل به يثور لتغيير الواقع و الخلاص منه ، مشيرا إلى أن المصريين القدماء كانوا حريصين على موالاة الصالح من الحكام نابذين الطالحين منهم.
وقال صالح – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - إن نظام الحكم في مصر القديمة بدءا من الأسرة الأولى وحتى الأسرة الثلاثين كان ملكيا قائم على وراثة الحكم من الأب إلى الابن الأكبر من الزوجة الملكية ، ولكن هناك بعد الفترات حدث بها عدم استقرار مثل ما حدث في الأسرة السابعة حيث كان هناك 70 حاكما لمصر في 70 يوما أى كل ملك يحكم يوما.
وأضاف أن هناك بعض الاستثناءات عن القاعدة الرئيسية لتولى الحكم عن طريق الوراثة ، فهناك أشخاص تولت حكم مصر من خارج الدم الملكى ومنها القائد العسكرى حور محب الذى لا يرتبط بالأسرة الملكية وتولى حكم مصر (الأسرة 18) ، ولا يوجد رابط بينه وبين حاكم الأسرة الـ 19 .
وأشار إلى أن الشعب المصري ثار على الحكم الفرعونى "ما بعد الأسرة السادسة حتى الأسرة 12 " وطالب بحاكم عادل وتعديل "الماعت" - الدستور - وحدثت في تلك الفترة حالة من الجدل وعدم الاستقرار ومناقشات لأفكار متطورة للحكم ، مشيرا إلى بردية "الحديث مع البا" الروح أو ذات" ، والتى توضح ما حدث للمجتمع المصرى خلال فترة الثورة من خلط للقيم والعادات واستشراء لمظاهر الفساد و توتر في العلاقات الاجتماعية ، وعدم الأمان.
وأكد أنه فى نهاية تلك الثورة نجح المصريون في تغيير نظام الحكم وتولى حكم مصر امنمحات الاول مؤسسة الأسرة الـ 12 ، وهو أول حاكم من الشعب ، وتم خلال تلك الفترة تنفيذ أكبر مشروع اقتصادى في الشرق الأوسط لاستصلاح 100 فدان دفعة واحدة "محافظة الفيوم حاليا".
وكشف صالح عن مواصفات الحكام وطريقة الحكم في مصر القديمة ، مشيرا إلى أنه كان يتم إعداد ولى العهد ثقافيا ، و إداريا وعسكريا من خلال إدارة بالقصر الملكي متخصصة في هذا الشأن لتأهيله لتولى الحكم ، وكان من أهم مواصفات الحاكم أن يكون مثقفا ، وعدم فرض الرؤية الدينية له وأن يقبل بالتعددية خاصة وأن الشعب المصرى متدين بطبعه ، لذلك كان لابد للحاكم إحياء الشعائر الدينية لكل الآله لإرضاء المصريين جميعا ، موضحا أنه عندما حاول الملك اخناتون أن يفرض الإله "آتون" على المصريين ثار الشعب المصرى ضده ورفض ولم يقبل ذلك.
وأوضح أنه كان هناك فريق عمل للحاكم مكون من (عائلته وأصدقائه فى الطفولة) يعملون كمستشارين له فى إدارة مقاليد الحكم ، ولم يكن يعتمد على آراء مستشاريه في الإدارة والحكم ولكن كان يأخذ رأيهم في أرض المعركة فقط ، وكان رأيا استشاريا فقط غير ملزم ، مشيرا إلى واقعة الملك تحتمس الثالث في معركة مجدو حيث جمع ضباطه للتعرف على آرائهم في خطة المعركة ولكن في النهاية نفذ رأيه الذي حقق به النصر في المعركة.
وذكر أنه حدثت بعض المشاكل للملك بسبب مستشاريه ففي عهد الملك امنمحات الأول تعرض لمؤامرة اغتيال ويبدو أنها نجحت حيث ترك وصية لابنه سنوسرت الأول يوصيه فيها بالحذر من الأشخاص وحراس القصر وغرفة النوم ، وربما ترك تلك الوصية قبل أن يموت أو إن ابنه كتبها قبل وفاة والده ونسبها له ، فيما حدثت محاولة اغتيال أخرى للملك رمسيس الثالث من قبل بعض مستشاريه ولكنها فشلت حيث تم اكتشافها وتم تحويلهم جميعا للمحاكمات.
وأشار عالم المصريات الدكتور أحمد صالح إلى أن أفضل فترة حكم عاشها المصريون هي فترة الدولة الحديثة التي تضم الأسرات الـ ( 18 – 19 – 20 ) والتى استمرت حوالى 500 عام ، وذلك بسبب النهضة الاقتصادية والعدالة التي شعر بها الشعب ، مشيرا إلى أنه كان هناك محاكم للمرأة ، للعمال ، للميراث ، وللفسادين.
وأكد أن تلك الفترة شهدت انتقال للسلطة بطريقة سلسلة ، وتوسع مصر في الخارج حيث امتدت الإمبراطورية المصرية إلى منتصف لبنان وسوريا وثلث ليبيا ، وثلثى السودان ، الأمر الذى جعل اقتصاد تلك البلاد يصب فى مصلحة الشعب ، كما حدث انتعاش للاقتصاد المصرى من خلال التجارة الخارجية وتبادل المنتجات المصرية والآسيوية والإفريقية .
وتابع أنه كان هناك تقسيم إداري جيد للدولة ، وتم تقسيم النوبة إلى جزءين "شمالية وجنوبية" ، يحكمها شخص واحد يلقب بـ " نائب الملك فى كوش" يعين عمدة لكل جزء لمتابعة شئون البلاد بطريقة سليمة ، مشيرا إلى أنه تم تخصيص إدارة للصحراء وسيناء من ضمن مهامها إعداد الطرق للمناجم والمحاجر والموانىء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم مصريات الفراعنة اتسموا بالثقافة وآمنوا بالتعددية الدينية عالم مصريات الفراعنة اتسموا بالثقافة وآمنوا بالتعددية الدينية



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم
المغرب اليوم - 39 شهيدا منذ الفجر وتجدد القصف الجوي والمدفعي على غزة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 09:32 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

"فيفا" يوصي بمتابعة اللاعب أشرف بنشرقي في "كأس العرب"

GMT 00:15 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

شركة صينية تكشف عن أول طرازاتها للسيارات الطائرة

GMT 03:22 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الجريئة تحتل قمة اختيارات ديكورات المنازل في 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib