بروكسل - كونا
تنطلق في العاصمة البلجيكية بروكسل الاثنين الدورة ال13 لجائزة (مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري) وذلك تحت عنوان (الحوار العربي - الاوروبي في القرن 21 .. نحو رؤية مشتركة) ورعاية البرلمان الاوروبي .
وأكد الامين العام للمؤسسة عبدالرحمن البابطين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان أهداف هذا التجمع الذي يحضره أكثر من 300 شخصية سياسية وثقافية مرموقة من مختلف أنحاء العالم تحمل صبغة عنوانه وذلك بتسليط الضوء على الوضع الحواري بين العرب والغرب .
ولفت البابطين الى انه سيتم خلال الجلسات النقاشية والمحاضرات طرح عدة اسئلة أهمها ان كان الحوار يسير بالطريق الصحيح وهل سيثمر عن النتائج المرجوة منه .
اما الهدف الاخر من المؤتمر فيتمثل في الوقوف على كيفية ايجاد "حوار مشترك جديد له مكونات العصر واصالة الماضي فكلنا يعرف ان الجهتين العربية والغربية لهما تاريخ عريق وتطلعات مستقبلية مشتركة ومن دون حوار لن يتحقق شيء من هذه التطلعات وإن تحققت من دون حوار فسوف تكون جذورها معلقة في الهواء وسرعان ما ستتداعى".
وبين ان هناك "فجوة كبيرة بين العرب والغرب وهذه الفجوة ناجمة عن جملة أحداث مستجدة وآراء متشددة من بعض الاطراف في كلتا الجهتين".
وأكد المسؤول ان مؤسسة (جائزة عبدالعزيز سعود البابطين) تسعى منذ انشائها عام 2004 الى تغيير "سوء الفهم والصورة المشوشة والمضطربة عن العرب والمسلمين وخصوصا بعد أحداث ال11 من سبتمبر من عام 2001 التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية .
وأشار الى ان المؤسسة وبتوجيهات من رئيسها الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين سعت الى فتح حوار مع الغرب الذي انطلق من إسبانيا ومن بعدها البوسنة ثم فرنسا والامارات والآن بلجيكا وذلك في سبيل نشر فكر التسامح من عدة زوايا جغرافية غربية وعربية لتقريب وجهات النظر بين الشعوب كي يحل الحوار مكان التصارع .
وفي السياق ذاته أعرب البابطين عن تفاؤله بمخرجات المؤتمر حيث ستقوم المؤسسة بتوجيه رسائل وتوصيات الى مختلف زعماء العالم ليساهموا في دفع شعوبهم للتقارب مع الآخر ونبذ العنف . وذكر ان استمرار المؤسسة في عملها طوال السنين التسع يبرهن نجاحها في مسعاها مشددا كذلك على أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية وان يؤدي كل فرد او مؤسسة الدور الامثل كي تكتمل لوحة التسامح .
وعن المشاركين في هذه الدورة ذكر ان المؤتمر يستضيف شخصيات مرموقة سواء من الناحية السياسية أو الثقافية والمجالات الأخرى وان عددا من الشخصيات تمثل تجارب ديمقراطية في بلادها على سبيل المثال رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز وشخصيات أخرى قامت بأدوار سياسية كبيرة في بلدان عربية واجنبية تحت ظروف حرجة جدا ووصلت بشعوبها الى بر الأمان .
بالاضافة الى مشاركة نحو 300 شخصية أكاديمية ومفكرين من مختلف انحاء العالم ممن يحملون عقائد وأفكارا وتوجهات مختلفة ولديهم بصمتهم العلمية من خلال مؤلفات ومحاضرات لها وطأتها في العالم أجمع.
واعتبر رعاية رئاسة البرلمان الأوروبي للمؤتمر وحضور رئيسه شولتز للافتتاح خطوة تضاف الى تاريخ المؤسسة التي دأب الزعماء على رعاية مؤتمراتها ودوراتها بشكل عام كما تؤكد على انها استطاعت اثبات حضورها وتحقيق أهدافها .
ولفت الى انها تجسد ايضا "الوعي الديمقراطي الاوروبي" بضرورة الحوار الذي دعت اليه المؤسسة والسعي وراء "التأثير الايجابي على شعوب الغرب للالتقاء بالشعوب العربية على طاولات الحوار بدلا من ساحات التنافر والصراع وهو ما نأمله فعليا من البرلمان الأوروبي في هذه الدورة".
يذكر ان الدورة ال13 من مؤسسة (جائزة عبدالعزيز سعود البابطين) تتناول على مدى يومين ثلاثة محاور رئيسية المحور الاول هو (اعادة التفكير في الديمقراطية) والثاني يحمل عنوان (وسائل التواصل الاجتماعي .. فضاء جديد في الديمقراطية) اما المحور الاخير فسيركز على (التعليم والمواطنة ..ادوات اساسية للقرن ال21) .


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر