الكاتب الروسى مكسيم جوركى يرسم صورة الأم المناضلة
آخر تحديث GMT 19:46:29
المغرب اليوم -
تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية إنطلاق صافرات الإنذار في ثلاث دول عربية خلال الرد الإيراني على الهجوم الأميركي إطلاق عمليات "بشائر الفتح" الإيرانية ضد قاعدة العديد الأميركية وتصريحات إسرائيلية عن تهديدات قادمة انفجارات في طهران والدوحة تدين هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد وتؤكد حقها في الرد الخطوط السعودية تعلن هبوطا اضطرارياً لاحدى طائراتها بسبب انذار كاذب
أخر الأخبار

الكاتب الروسى مكسيم جوركى يرسم صورة "الأم" المناضلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكاتب الروسى مكسيم جوركى يرسم صورة

الكاتب الروسى مكسيم جوركى
القاهرة ـ أ.ش.أ

استطاع الكاتب الروسى الشهير مكسيم جوركى رسم صورة "الأم" المثالية المناضلة من أجل الحياة الكريمة فى الوطن فى روايته الشهيرة "الأم".
وبدأ جوركي في كتابة رواية الأم عام 1906 ، وفي أربع سنوات لاحقة قام بنسخ النص الأول وتعديله خمس مرات متتالية، بمعنى أن نص الرواية الكامل قد اكتمل على عدة مراحل متعاقبة، في كل مرة أدخل بعض التنقيحات الهامة على النسخة السابقة حتى انتهى إلى النسخة التي بين أيدينا الآن عام 1922، كما ذكر المؤلف، ومن يدقق النظر في أوجه الاختلاف والتطابق بين النص الأول والأخير يلاحظ اختلافًا نسبيًا بين النصوص وطريقة الإنشاء والأسلوب ــ حسبما ذُكِر في مقدمة النسخة المترجمة إلى الفرنسية، التي أدخل فيها التجربة السياسية لسنوات الثورة. 
والغاية الأساسية لجوركي من كتابة الرواية هي صقل النضال الثوري ومساندة الحركة العمالية، و بيان نضال الأم " أمه " ضد الحكم الاستبدادي من أجل حُريتهم واستقلالهم، جوركي من مؤسسي الواقعية الاشتراكية التي تسعى إلى تطبيق النظرية الاشتراكية وأفكار صاحبها ماركس. 
والرواية قائمة على نمو روابط الطبقات التي تعكس أفكار الشخصيات فيما بينها من تناقضات، والرواية تحكي تاريخ أربع سنوات من النضال، وتمتاز بأسلوب تيار الوعي السياسي الفائق في تدوين العمل الفني، وكما هو معروف عن كتابات جوركي التي تنبع دائمًا من فلسفة النظرية الرأسمالية، فقد بدأت فكرة الرواية من آخر جملة في بيان الشيوعية " يا عمال العالم اتحدوا ".
وتبدأ الرواية كما يقول الناقد أحمد عزيز زريعة " بخروج عامل من عمال المصانع " ميشال فلاسوف " عندما ترسل الصافرة إنذار موعد العمل بعدها يهجم سيل من العمال المظلم وهديره الحانق، يخرجون بوجههم الكئيبة إلى المعامل وهم منهوكي القُوى، هذا الرجل هو فرد من هؤلاء العمال الذين يتم استقبالهم بالسباب والقذف وأصوات تروس الآلات وهي تتحرك، عاشت الأم في هذا الجو الذي لا يبعث على التفاؤل خمسين عامًا، وقد أصابها الأمرين من هرم ومرض وفقر وعري وجوع. 
ويرجع " صانع الأقفال " إلى منزله بعد رحلة عمل شاقة، وقد انهك عقله صوت آلات المعامل، فحياته كالماء العكر رتيبة بطيئة ويخرج كل مشاكل وأزمات الحياة فوق رأس زوجته. بول وأمه التي كان ينعتها أبيه دامًا بالجيفة، قد عانت هذه الزوجة كثيراً مع زوجها صانع الأقفال القاتم الذي لا يتحدث بغير بذيء الكلام وفواحشه، زوجها جميع الناس يبغضونه ويخشونه لسوء أخلاقه، فكان كلما جلس على المائدة وانتهى من طعامه وتهاونت زوجته " الأم " في رفع المائدة يركل كل ما عليها على الأرض طريحًا، كان هذا الزوج يقهرها ويضرب ضلوعها؛ ليثأر من شقائه وشقاء حياته التي خنقته دون أن يدري.

والأم المثالية المناضلة "بيلاجي" التي تعبت وذاقت الأمرين عناءً ومشقة لقت من زوجها الأمرين وكل أنواع المصائب والشرور، هذه الأم رفض زوجها إعالتها هي وابنها، كانت هذه الأم تسيل منها رقة حزناً واستسلامًا، هذه الأم المثالية التي قبلت أن تعيش في منزل عبارة عن مطبخ وغرفة صغيرة لتنام بها وأخرى حجرة مربعة لابنها بول.
عاشت في بيت لم يكن فيه أثاث سوى بضعة كراسي، هذه هي الأم المثالية التي تحملت وقاست حتى أخرجتْ ابنها لطور الحياة من تعليم ورعاية وثقافة بعد موت زوجها. وبعدما كبر ابنها بدأت في مرحلة التربية الفكرية والرعاية الثقافية فكانت قلقة جدًا على ابنها من النظام الحاكم، قد داخلها شعورٌ بالخوف والشفقة على ابنها؛ لقرأته في الكتب الممنوعة من قبل النظام الحاكم التي تكشف الحقيقة عن أوضاع العمال. 
هذه هي الأم المثالية التي حفزت ابنها لما يعمل ودفعته إلى تحقيق آماله، رغم شقائها كانت فخورة بابنها الذي يدرك جيدًا أسباب البؤس في الحياة.
وقد تم الحكم في النهاية على بول وصديقه أندريه بالنفي خارج وطنه واستكملت الأم نضالهما الثوري؛ لأنها كانت تحمل بداخلها قيمة النصر النهائي. وجاءت خاتمة الرواية إيجابية تحمل التفاؤل وتظهر الواقعية في ذكريات غوركي الثورية. 
ومن أشهر الجمل التي قالها لنيين عن رواية الأم: " لقد أحسنت إذ أسرعت، فإن كتابك لمفيد لأن كثيرًا من العمال في الحركة الثورية دونما وعي حقيقي، أنهم اسهموا فيها غريزيًا، أما الآن فإنهم يقرأون الأم ويجنون منها الكثير، ثم أضاف أن هذا العمل تلح إليه الحاجة آنيًا ... أجل أنه كتاب آتي ... ومن هنا كان خلوده ، ترفع الأم راية الكفاح التي مات ابنها لأجلها الأم المثالية التي شاركت في الثورة من أجل ابنها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاتب الروسى مكسيم جوركى يرسم صورة الأم المناضلة الكاتب الروسى مكسيم جوركى يرسم صورة الأم المناضلة



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib