تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
آخر تحديث GMT 06:56:25
المغرب اليوم -

تعرف على معنى آية "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعرف على معنى آية

معنى آية
القاهرة - المغرب اليوم

يقدَّم علماء مركز الأزهر الشريف للفتوي، تفسيرًا ميسرًا لبضع آيات من القرآن الكريم، خلال شهر رمضان، وتناولوا اليوم معني التعاون من خلال تفسير ميسر لقول الحق سبحانه "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" { المائدة: آية 2}.

ونقلت "بوابة الأهرام" عن علماء الأزهر قولهم "إن التّعاون من أجمع المعاني التي أرساها الإسلام؛ إذ إنّه قيمةٌ نفسيّة واجتماعيّة وإنسانيّة عظمى، فبالتّعاون يستشعر الفرد مسئوليته تجاه الآخر، فيساعد الغنيّ الفقير، وينصر القويّ الضعيف، ومعلوم أن هذه الأطوار والحالات من الفقر والغنى، والصّحة والمرض، قد تتعاقب على الفرد الواحد، فيضمن- إذا ما كانت قيمة التعاون راسخة في وجدانه، والوسط المحيط به، وفي مجتمعه- أنه وفي حالة مسّه من تعاقب هذه الأطوار والحالات- ما يعكّر صفو أيامهِ، فلن يتنكّر له من حوله، وبالتّعاون كذلك تُحصِّل الأمّة غاياتها وأهدافها، وتتكاتف وتتكافلُ جماعة المسلمين، فتحقق الظّفر والرفعة في شتّى مناحي الحياة، وتصبح بنيانًا مشيدًا متّسق المبنى والمعنى، يطابقُ الصّورة التي قال عنها نبيّنا عليه أفضلُ الصّلاةِ وأتمّ التّسليم"، "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، كما أنّ التعاون هو المرتكز الصلب الّذي تجتمع عليه الإنسانية، فيصرف عنها ويلات التناحر، ولله درّ شوقي لما قال "إنّ التّعاونَ قوّةٌ علويّةٌ تبنِي الرّجالَ، وتبدعُ الأشياءَ".

وأضاف علماء الأزهر أن "أرسى  الإسلام مبدأ التّعاون في كثير من التشريعات التي سنّها، في الأخلاق، وفي العبادات، وفي المعاملات، ومن صور ذلك: تشريع الزكاة، والتشريعات التي طلب إلى المكلفين أداءها مجتمعين، كصلاة الجماعة والحجّ والجهاد، إذ أنَّ الأمرَ بالاجتماع المطلوب في صور هذه العبادات، يتأتى من ورائه تحقيق التّعاون والتآلف، وهناك أيضًا التعاون في مجالي الرأي والفكر، ويتضمّن المشورة والنّصيحة، والتّعاون على طلب العلم والتّفقه فيه، ومدارسةِ مسائلهِ، وتحصيله، كذا التّعاون على دفع الظلم، وتفريج كربات المهمومين، وسدّ حاجات المعوزين، وإغاثة المنكوبين".

ويقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- في الحديث الشّريف الّذي رواه الإمام مسلم في صحيحه ".. والله في عونِ العَبدِ مَا كَان العبدُ في عونِ أَخِيهِ"، وممّا لا يخفى أيضًا أنّ الكثير من مقاصد التّشريع التي تقتضيها الفطرة، ويتطلبها الدّين، لا يستطيع الإنسان بمفرده، ولا حتىّ الجماعة المحدودة تحقيقها إلاّ إذا تأصّل معنى التّعاون في النفوس ثم تحقق.

وجاء في مأثور الحكمةِ "أنّ المرء قليلٌ بنفسهِ كثيرٌ بإخوانهِ"، أمّا ما كان صورته صورة التّعاون إلاّ أنّ جوهره المكر، ومآله التّفرق، أو هو استهتارٌ بحدود الله، وتجرؤ بصورة الاجتماع على انتهاكاها، فالنّهي الصريحٌ فيه وردَ بنصّ الشرع :"وَلا تَعَاونُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ تعرف على معنى آية وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 21:59 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزة

GMT 07:22 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف
المغرب اليوم - أنطونيو غوتيريش يدين إنتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف

GMT 03:21 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الإثيوبية تنشئ مخيمات إجبارية لإعادة تأهيل الشباب

GMT 11:59 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

حميد شباط يعلن مغادرة حزب الإستقلال

GMT 13:09 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

من هم اصدقاء برج الجدي والابراج الذين يتفق معهم

GMT 01:44 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

«ثندر سنو».. أول جواد يحقق كأس دبي العالمي مرتين توالياً

GMT 03:33 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أحذية نابضة بالألوان لتتألقي في صيف 2020

GMT 04:02 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

السجن مدى الحياة لسائق تاكسي اغتصب أكثر من 100 امرأة

GMT 01:08 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم يكشف تفاصيل طرحه 3 أغنيات جديدة

GMT 05:17 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد شعبان يكشف عن أنواع الطاقات وأخطرهم على صحة الإنسان

GMT 01:01 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أنغام تُبكي والدتها خلال حفلها في دار الأوبرا المصرية

GMT 04:54 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف سير القطارات بين مراكش والدار البيضاء

GMT 18:29 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

بنهنية يلتحق بالطاقم الفني لشباب الريف الحسيمي

GMT 11:40 2019 الخميس ,29 آب / أغسطس

الرجاء البيضاوي يبلغ 10 آلاف مشترك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib