بدون عنف فيلم مغربي قصير يناقش المرجعيات الأسطورية عن المرأة
آخر تحديث GMT 20:34:11
المغرب اليوم -
التقييم الاستخباراتي الأولي يشير إلى أن الضربات على إيران لم تدمّر المواقع النووية وزير الصحة الإيراني يعلن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 606 قتلى معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجمات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو العالم للعودة إلى الدبلوماسية واعتماد لغة الحوار بدل الحلول العسكرية لمنع الانزلاق نحو الفوضى الرئيس الإيراني يُعلن انتهاء الحرب بعد اثني عشر يوما ويؤكد أن العدو الصهيوني تلقى ضربات موجعة وسط تعتيم إعلامي على خسائره الرئاسة الفلسطينية تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتزامن مع هدنة إيران وإسرائيل ترامب يطلب من نتانياهو الإنسحاب من قطاع غزة وجنوب لبنان ترامب يبدي عدم رضاه على إسرائيل ويقول لن تهاجم إيران مرة أخرى رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن
أخر الأخبار

"بدون عنف" فيلم مغربي قصير يناقش المرجعيات الأسطورية عن المرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المخرج المغربي هشام العسري
الرباط -المغرب اليوم

تشير مشاهدة فيلم قصير ضمن الثلاثية الأخيرة للمخرج المغربي هشام العسري إلى جملة من المرجعيات الثقافية والأدبية والأسطورية العالمية التي وظفها.

كان يا مكان، امرأة بطلة، (Alice)، تائهة في "بلاد العجائب". عقارب الساعة وهي تدور إلى الخلف، صانع القبعات The mad hatter وهو يحاول، بجشع، بيع ما يظن أنه يصنعه، الكلب Bayard متربص ينتظر فرصة للانقضاض على ضحاياه أو ضحيته. إنها المرأة البطلة التي تمشي بحثًا عن المجهول وكأنها تأخذ كلبها في نزهة، أو أنها في حداد على موته، أو لربما هي ببساطة غاضبة أو مجنونة أو أنها أعقل من العقلاء.

في الفيلم القصير – بدون عنف Cruelty free – من تأليف وسيناريو وإخراج هشام العسري، (ضمن ثلاثية أفلام قصيرة هي على التوالي: Android and Zombies، The last Arab Movie، Cruelty Free)، مشاهد تبرز قوة المرأة، (شخصية البطلة "ندى" في الفيلم)، وكيف أنها تستطيع مواصلة السير رغم الألم والابتسام رغم الأحزان. تلتقط الكاميرا مشية أنثوية مُختالة وأنيقة بخطى ثابتة، فالحذاء ذو الكعب العالي يؤلم القدمين لكن المرأة تحافظ على مقاييسها وعلى رأسها مرفوعا ككعب حذائها، كما نظَّرت لذلك كوكو شانيل Coco Chanel ذاتها قائلة: "Keep your standards, heels and head always high"

وفجأة... يصبح الجمال جريمة؟

من السهل اكتشاف الشعور بالجنون.

هل من السهل السير في طريق الانتقام؟ معانٍ سخيفة وسريالية؛ لكن ما خفي في الفيلم أعظم، فمن يشتري الزهور؟ ومن يفكك معاني ضاعت دلالاتها مع الأيام وما تحمله من ثقل عنف وعادات وتقاليد وأحكام؟

قد يكون الأهم من كل ذلك هو واقع المجتمع المغربي وكيف يريد الكل... نريد جميعا... فقط، أن نشاهد، أن نتفرج، أن ننظر، أن نرمق، أن نحدق وأن نسرق نظرات ونقوم بـ Plan séquence على ما يُسمح وما لا يُسمح بمشاهدته. نحب ببساطة - حد التبسيطية - أن "ننشغل" بقصص الآخرين، مسيطرين على قصصهم. لهذا "الاهتمام" دلالاته العميقة والمأساوية، فقد تكون تلك القصص، هي كل ما يمكن للمغربي أن "يسيطر" عليه، من خلال تحديقه.

نتوقع وننتظر وننوي دائما الأسوأ في الناس ومنهم. نظن أننا نمتلك أو نمسك بالحقيقة بين أيدينا الصفر من أية حقيقة وبكل ما يحوم حولها لكن، من يمسك بها حقا؟ لا أحد يعلم.

في الفيلم لمسة جيدة وإبداعية، لمسة عميقة بأسلوب الفنان المغربي المقيم في الخارج حسن الحجاج: المغرب الحقيقي، (العميق كما يسميه البعض)، والهاتف العمومي وصناديق الكوكا كولا القديمة والبلاستيكية الحمراء، حتى فرن المايكرويف الذي يمثل تابوتاً لجثة الكلب، ينتمي لنفس الأسلوب البصري المبدع. إنه فنٌّ يعرض ويبرِّزُ واقعا مؤلما: خضر وفواكهُ مُلقاة في كل مكان، لكن الناس ما زالوا جائعين، يصفون بها المرأة البطلة الجميلة والمنتمية لمستوى سيارتها الـ:Maserati ، والتي هي بعيدة المنال بالنسبة لهم.

الألوان والواقعية المؤلمة

في الفيلم، كعادة كل أفلام هشام العسري، نقد اجتماعي واضح لواقع بئيس. يتجلى ذلك في فيلم "بدون عنف" الذي نحن بصدده، وذلك من خلال إظهار هذا الواقع عاريا من أي جمالية.

أليس هذا الأسلوب مظلما وظالما لمجتمع بأكمله بثقافته وتاريخه وذكاء وإبداعات مواطنيه وإلا: أين الأمل؟

يشبه وصفُ هشام العسري للواقع المغربي في فيلمه القصير هذا وصفَ الروائي الأمريكي Henry James للمساء الصيفي في إحدى القرى الإنجليزية في روايته “The Portrait of a Lady”، حيث يُشوِّهُ الروائي معالم طقوس شاي المساء The afternoon tea ويختزلها في صورة سوداء وعبثية.

لعل هشام العسري يضع هنا بصمةً مثيرة للجدل على واقع مؤلم، هو في الغالب واقعٌ مسكوت عنه، لكن، هل لا أمل في إصلاح مجتمعنا، إذا كنا نعتقد حقًا أن الأمر يستحق الإصلاح.

قد يهمك ايضا:

" جوع كلبك " لهشام العسري يشارك في مهرجان برلين

عرض "البحر من ورائكم" لهشام العسري في الدورة الـ65 لمهرجان برلين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدون عنف فيلم مغربي قصير يناقش المرجعيات الأسطورية عن المرأة بدون عنف فيلم مغربي قصير يناقش المرجعيات الأسطورية عن المرأة



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:08 2025 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي
المغرب اليوم - لقاح جديد للرضع يحمي من الفيروس المخلوي التنفسي

GMT 20:21 2015 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

لاعبة جمباز ماليزية تحصد لبلادها 6 ميداليات ذهبية

GMT 02:42 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف عن موافقتها دخول بناتها الفن

GMT 04:21 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان طارق لطفي يكشف عن سر أدائه للبطولات المطلقة

GMT 21:25 2015 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

منال موسى بإطلالة ساحرة في مهرجان دبي السينمائي

GMT 13:21 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

طريقة عمل الستيك

GMT 08:25 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يفوز على فلسطين برباعية في كأس العرب

GMT 19:52 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

بيل غيتس يُحذّر من وباء آخر قادم في المستقبل

GMT 00:25 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"تسلا" تُسجّل أرقامًا قياسية في مبيعات السيارات الكهربائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib